"خامنئي" ناسياً جرائمه في مكة: السعودية منعتنا من الحج وتتهمنا بالتسييس

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


لا جديد في خطابات علي خامنئي مؤخراً سوى التنفيس عن أشد ما يجده هو وعصابة الملالي جراء الخسائر التي طالت مشروعهم التوسعي في المنطقة، فدعم الثوار في سوريا والشرعية في اليمن والعروبة في العراق ولبنان تهديد لمشروع إيران في العواصم العربية التي بسطت يدها عليها عن طريق بيادقها في المنطقة من الحوثي إلى حزب الله والحشد الشعبي والنظام السوري.

 

ويتبع مرشد الثورة الإيرانية قاعدة نازية في الإعلام تقول "اكذب اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، وهو لا يمل في كل مرة من استغفال الشعب الإيراني والعالم والكذب في هجومه المتكرر ضد المملكة العربية السعودية، وكان آخرها ترديده كذبة منع السعودية الحجاج الإيرانيين من الوفود إلى مكة لأداء مناسك الحج هذا العام.

 

لكن هذا "العجوز الخرف" كما يوصف مؤخراً ينسى أن حكومة بلاده هي التي قررت مقاطعة الحج هذا العام، بل وهددت على لسان مدير منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي المواطنين الإيرانيين من التوجه إلى الحج هذا العام.

 

التحالف مع أمريكا!

في خطابه الأخير ردد خامنئي عباراته المكررة "السعودية تسعى للبقاء في السلطة بالتحالف مع أمريكا"، وكما يعرف جيداً عمق العلاقات السعودية مع العالم ومع الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يعرف جيداً أن الذي يمنع انفجار الأوضاع المتردية في بلاده حتى الآن هو أمل الإيرانيين في الاتفاق مع أمريكا والدول الكبرى، بعد ارتماء "ملالي إيران" في أحضان "العم سام" وتوقيع الاتفاقية معهم، ويعلم جيداً أن إحباط هذا الاتفاق النووي وعدم رفع العقوبات عنه سيكون بمثابة نهاية نظامه الدكتاتوري.

 

تسييس الحج.. تدويل الحرمين

العصابة الإيرانية الحاكمة لن يهدأ لها بال حتى ترى مظاهر الفوضى التي اعتادها بعض جنود الباسيج خلال الحج في سنوات خلت سمة دائمة في المشاعر المقدسة، فرغم الخدمات الجليلة لضيوف بيت الله الحرام والعمل على تأمينهم عبر أسورة إلكترونية متطورة فإن عقلية خامنئي تراها تجسساً على الحجاج.

 

الفوضى وإظهار البراءة

وأما منع المظاهرات والمسيرات الصاخبة أو ما يسميه خامنئي "إظهار البراءة من المشركين" منعاً للفوضى والاعتداءات والتدافع، فهو في اعتباره صدٌ عن سبيل الله والمسجد الحرام، وأما تنظيم الحج والخدمات الكبيرة لحجاج بيت الله فهي ليست شيئاً في نظر خامنئي و "يجب التفكير الجدي بحلّ لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج" كما صرح مؤخراً.

 

الوجه الأسود لإيران

لقد كان لإيران وجه أسود حاقد ضد الحجاج وضد المملكة تمثل في عدة محاولات إرهابية لإفشال مواسم الحج خلال الثلاثين سنة الماضية فقط كان من أشهرها أحداث الحج في عام 1407هـ حين قام الحجاج الإيرانيون بتشكيل مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطراب بين حجاج بيت الله الحرام واللجوء للعنف وإحراق السيارات والدراجات النارية وحطموا عربات الأمن والمواطنين.

 

وراح ضحية هذا الحادث 402 شخصاً، من بينهم 85 مواطناً ورجل أمن سعودي، و42 من بقية الحجاج الذين تدخلوا للتصدي للمسيرة، أما المصابون فبلغ عددهم 649 جريحاً من بينهم 145 رجل أمن ومواطنا، و201 حاج غير ايراني.

 

التفجير بجوار الحرم

وفي موسم الحج عام 1409هـ حدث انفجاران، الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي، ونتج عن ذلك وفاة شخص واحد وإصابة 16 آخرين، ثم ألقت الشرطة السعودية القبض على 20 حاجاً كويتياً، اتهم منهم 16 بتدبير التفجير، وكانت ايران كعادتها خلف هذا العمل الإرهابي إذ نُفذ العملان بالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية.

 

التورط الإيراني في نفق المعيصم

وتواصل الإرهاب الإيراني في عام 1410هـ من خلال أحداث نفق المعيصم بمكة المكرمة في يوم العيد، عندما أطلق إرهابيون ينتمون لـ "حزب الله الكويتي" بأوامر إيرانية غازاً ساماً في النفق راح ضحيته قرابة 5000 حاج في واحد من أكثر المشاهد دموية في تاريخ الإجرام الإيراني.

 

أحداث تدافع منى

أما أحداث منى في العام الماضي 1436هـ فاسم إيران ارتبط بحادث التدافع الذي راح ضحيته مئات الحجاج، وتحوم الشبهات حول قيام أعداد كبيرة من الحجاج الإيرانيين المجندين من قبل الحرس الثوري بتعمد إغلاق الشارع الذي وقع به الحادث.

 

إن التفكير الجدي في تاريخ النظام الإيراني تجاه المشاعر المقدسة ليكشف للعالم الإسلامي النوايا الحقيقية خلف فوصى إيران وخطابات مرشدها، إذ لا يمكن أن يتصور ما يمكن أن تجرؤ عليه إيران من جرائم ولو كانت بين الحجر والمقام في المسجد الحرام.