"الإمارات" تستكشف الفضاء قبل 2021

وضعت دولة الإمارات العربية خطة مستقبلية لاستكشاف الفضاء قبل عام 2021، في سياسة تمخضت عن اعتماد مجلس الوزراء خطة وطنية لاستثمار 5.44 مليار دولار في تكنولوجيا الفضاء.

ووفقا للعرب اللندنية، تمس الخطة الإماراتية كل العلوم الحياتية الاعتيادية ولا تقتصر على تكنولوجيا معدات الصواريخ والاتصالات، وإنما تضعها في إطار تطوير المعدات الإلكترونية ونمو الكائنات الحية.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “اعتمدنا خلال اجتماعنا السياسة الوطنية للفضاء، استثمار 20 مليار درهم في تكنولوجيا الفضاء وهدفنا استكشاف الفضاء قبل 2021”.

وأضاف الشيخ محمد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “سياستنا الوطنية للفضاء تهدف إلى توفير البيئة العلمية والتشريعية

والتمويلية، لتكون الإمارات محطة عالمية رئيسية في علوم وتقنية الفضاء واستخداماتها”.

وأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة في يوليو 2014 مبادرة لإنشاء وكالة للفضاء من شأنها أن تشارك الدول الأخرى في تعزيز استكشاف الفضاء والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي.

وتشتمل صلاحيات الوكالة على تطوير قطاع الفضاء الوطني، وصياغة سياسات ونظم الفضاء، ودعم بناء جيل من المهندسين والعلماء، فضلا عن توجيه البرامج الفضائية الوطنية التي من شأنها أن تعود بالفوائد المباشرة على اقتصاد دولة الإمارات.

ومشروع وكالة الفضاء التابعة للإمارات العربية المتحدة هو الأحدث في سلسلة الاستثمارات رفيعة المستوى، التي تهدف إلى وضع الدولة في مكانة رائدة عالميا في مجال البحث واستكشاف الفضاء بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة وهيئة تنظيم الاتصالات.

وستكون المهمة الأولى للوكالة إرسال بعثة خاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة في “مسبار الأمل”، إلى كوكب المريخ بحلول عام 2021، ليتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسبق وأن أطلقت الوكالة أول برنامج أكاديمي في المنطقة في علوم الفضاء، وهو عبارة عن دورة ماجستير علوم الفضاء في معهد مصدر، تستوعب 12 طالبا موهوبا في كل عام، مستهدفة مواطني دولة الإمارات، لبناء الخبرات المحلية في هذا القطاع.