تفتيش جون كيري "كلاكيت تاني مرة".. سر إحراج وزير خارجية أمريكا قبل لقاء السيسي (فيديو)
أثارت واقعة تفتيش الحرس الخاص بالرئيس عبدالفتاح السيسي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل اللقاء الذي جمع بينهما في الهند، استغراب الكثيرين، خصوصًا أن تلك الواقعة ليست المرة الأولى، حيث تكررت مواقف الأمن الرئاسي المصري مع وزير الخارجية الأمريكي، قبيل لقائه الرئيس السيسي في القاهرة عام 2014.
وأظهر مقطع فيديو بثته قنوات إخبارية مصرية وعربية في 2014، قيام ضباط أمن مصريين بتفتيش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعدد من معاونيه باستخدام جهاز للكشف عن المعادن لدى وصولهم إلى قصر الاتحادية للاجتماع بالرئيس عبدالفتاح السيسي، واستغرب كثيرون هذا الإجراء غير المألوف في التعامل مع كبير الدبلوماسية الأمريكية.
وقال السفير إيهاب بدوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وقتها، إن حادث تفتيش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تم تضخيمه إعلاميا وأخذ أكبر من حجمه.
وأوضح بدوي، في تصريحات تلفزيونية، أن تفتيش الوزير حدث بعدما صدرت إشارة من جهاز كشف المعادن، مشيرًا إلى أن كيري لم يبدي ضيقًا من هذا الإجراء الذي تعرض له مسؤولون مصريون بالخارج من قبل.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قامت بهذا الإجراء بحق مسؤولين مصريين كبار، خاصة في أوقات الأزمات السياسية بين القاهرة وواشنطن، حيث فتش الأمن الأمريكي أحمد ماهر وزير الخارجية في عهد مبارك وأمرته بخلع حذائه وتفتيشه تفتيشًا دقيقًا.
نفس الإجراء تكرر مع "كيري" قبل لقاء "السيسي" منذ أيام، حيث سرب فيديو يظهر أحد أفراد طاقم حراسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو يسأل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إذا كان يحمل "موبايل بكاميرا" قبل لقائه الرئيس في نيودلهي بالهند.
وأجاب "كيري"، بأنه لا يحمل أي هواتف تمامًا، وذلك كأحد الإجراءات المتبعة قبل لقاء رؤساء الدول، حيث استقبل الرئيس السيسي "جون كيري" بحضور وزير الخارجية المصري، في مقر إقامة الرئيس.
ورأي عدد من الخبراء، أن الرئيس السيسي أراد أن يرسل رسالة قوية إلى العالم عبر جون كيري بعد تفتيشه، أن مصر تنتهج سياسة جديدة في تعاملها مع الدول الأخرى، وعلى الجميع أن يعلم قدر مصر خارجيًا.
وقال الإعلامي أحمد موسى، إنه من حق الأمن المصري، تفتيش أي مسؤول وسبق تفتيش وزير الخارجية الأمريكي عند زيارته لمصر، مشددًا على أنها رسالة للعالم أن الأمن المصري يفهم كل شيء.
