شقيق الكيخيا: أخى قُتِلَ مطعونًا فى صدره والإتهامات قد تطال مبارك

عربي ودولي


أعلن محمود الكيخيا ، شقيق وزير الخارجية الليبي الأسبق، والمعارض البارز الذي إختفى منذ 19 عاما، منصور الكﯿخﯿا ، أن تحليل الحامض النووي (دى. إن. إيه) أثبت أن الرفات التى تم العثور عليها في فﯿﻼ خاصة بجھاز المخابرات اللﯿبﯿة السابق في طرابلس تتطابق بالفعل مع عائلة وأوﻻد منصور ، مضيفا أن كل تفاصﯿل الجثة من حﯿث البشرة والطول تشﯿر إلى أنھا تخص منصور ، وھناك طعنة في الصدر، لكن أسبابھا غﯿر معروفة، وسﯿعاد كتابة تقرﯾر الطب الشرعي مجددا لتوضﯿح سبب الوفاة .

وأشار الكﯿخﯿا ، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إلى أن السلطات اللﯿبﯿة تسعى ﻹقامة جنازة رسمﯿة لشقيقه في حضور زوجتھ وأوﻻده، قائلا: سنقتفي أثر الجناة، وھذا قد ﯾضطرنا للقدوم إلى مصر على إعتبار أنھا طرف في الموضوع نظرا ﻷن إختطاف شقﯿقي تم فوق أراضﯿھا .

وذكر أن رئﯿس مخابرات القذافي وصھره عبد ﷲ السنوسى ، إعترف بخطف منصور ، وقال إن من كان مكلفا بھذه العملﯿة ھو وزﯾر الخارجﯿة اللﯿبي اﻷسبق إبراھﯿم البشارى ، الذي عمل سفﯿرا لدى مصر في فترة إختطاف منصور .

وروى محمود ، أن المكان الذي تم فﯿھ العثور على جثة شقﯿقھ منصور ھو مقر تابع لجھاز المخابرات اللﯿبﯿة، ﯾسمى مكتب النصر في طرابلس، مشﯿرا إلى أن الوقت كفﯿل بأن ﯾظھر لنا الكثﯿر من المعلومات, فشقيقى قضى في السجن أربع سنوات، وتوفي عام 1997. ھم ﯾزعمون أن الوفاة طبﯿعﯿة، لكن ھناك شكوك بشأن ذلك .

وكانت السلطات اللﯿبﯿة عثرت على 3 جثث في المكان الذي حدده السنوسى ، حﯿث كان ﯾعتقد في بادئ اﻷمر أنھا تخص اﻹمام الشﯿعي اللبناني موسى الصدر ، الذي إختفى عن اﻷنظار مع إثنﯿن من مرافقﯿھ في لﯿبﯿا خﻼل شھر أغسطس 1978، لكن التحلﯿﻼت التي أجرتھا السلطات اللبنانﯿة نفت ھذا اإحتمال لﯿتجھ الشك إلى أن إحداھا ربما تخص منصور الكيخيا .

وصرَّحت مصادر لﯿبﯿة لـ الشرق اﻷوسط ، ان اإتھامات قد تطال الرئﯿس مبارك نفسھ، وبعض أبرز معاونﯿھ بسبب الدور الذي لعبوه في تسھﯿل إختطاف الكﯿخﯿا ، وعدم قﯿامھم بتأمﯿنھ على النحو الكافي خﻼل فترة إقامتھ في القاھرة، باﻹضافة إلى عدم إثارة مصر قصة إختطافھ بشكل جاد مع القذافى إستعادتھ ﻻحقا .