للمرة الأولى.. مصر في قمة الإنجازات الاقتصادية "مجموعة العشرين"

شاركت مصر ضمن دول مجموعة العشرين، لأول مرة وذلك بدعوة تم توجيهها من رئيس المجموعة للعام الحالي الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون "ضيف شرف" هذا المحفل الدولي، وهو ما يعكس ما تمنحه القيادة المصرية من أولوية لبناء كافة مقومات الدولة الحديثة.

وافتتح الرئيس الصيني "شي جين بينج"، اليوم الأحد، بمدينة هانجتشو الصينية قمة مجموعة العشرين، تحت عنوان "نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل".

مجموعة العشرين، يطلق عليها المصطلح الإنجليزي "G20 "، وتضم 19 دولة، بجانب المفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى وزراء مالية الدول المشاركة، ورؤساء البنوك المركزية لها، وكبار الاقتصاديين في العالم.

كان إنشاء المجموعة على غرار الأزمات المالية في أواخر التـسعينيات والإدراك المتزايد بأن دول السوق البارزة الرئيسية لم يكن لها النصيب الكافي في المشاركة في قلب مناقشات و قيادة الاقتصاد العالمي، وقبل إنشاء مجموعـة٢٠، كان هناك مجموعات مماثلة تدعم سبل الحوار والتحليل تم تأسيسها عند مبـادرة مجموعة ٧ .

وهناك مجموعة ٢٢ التي عقدت اجتماعا في واشنطن فـى إبريل، وأكتوبر ١٩٩٨ ، وكان هدفها هو ضم الدول التي لم تكن مشاركة في مجموعة ٧، على أساس المنظور العالمي حول الأزمة المالية; ومن ثـم التأثير علـى دول السوق البارزة . وقد عقد اجتماعين متتاليين يضمان عدد أكبر من المـشاركين (مجموعة ٣٣ ) في مارس وأبريل عام ١٩٩٩ ، وكاـت عمليات الإصلاح للإقتصاد العالمي والنظام المالي العالمي هم موضوع المناقشة .

وتهدف المجموعة إلى تعزيز التضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول، فإن مجموعة العشرين تمثل ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم وأكثر من 90% من الناتج العالمي الخام (وهو مجموع الناتج المحلي الخام لجميع بلدان العالم).

وتستقبل مجموعة العشرين في اجتماعاتها كلا من المؤسسات التالية بريتون وودز، والرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رئيس البنك الدولي، واللجنة النقدية والمالية الدولية ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وينتمي أعضاء البلدان إلى مجموعة الثمانية و 11 دولة من الاقتصادات الناشئة والاتحاد الأوروبي العضو العشرين فيها.

تتصف مجموعة العشرين بأنها منتدى غير رسمى يدعم المناقشات البناءه والمفتوحة فيما بين دول السوق البارزة و الدول الصناعية حول القضايا الأساسية المتعلقة بإستقرار الاقتصاد العالمي. ومن خلال مساهمتها فى تقوية الهيكل المالي، العالمي وإتاحة فرص الحوار حول السياسات الداخلية للبلاد والتعاون الدولي فيما بينها وحول المؤسسات المالية الدولية، فتقوم مجموعة العشرين بتـدعيم حركة النمو والتطور الاقتصادي في شتى أنحاء العالم.

ويشارك فيها كل من: "تركيا،بريطانيا، اليابان، كندا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، أستراليا، البرازيل، الأرجنتين، الهند، الصين، إندونيسيا، المكسيك، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، أمريكا، بجانب المفوضية الأوروبية بالإضافة إلى مصر.

منذ عام ١٩٩٩ أتمت مجموعة العشرين عددا من القضايا ،منها : اتفاقيـة حول سياسات النمو، والتقليص من سوء استخدام النظام المالى ، والتعامل مع الأزمات المالية والتصدى لتمويل الإرهاب، وفي عام ٢٠٠٤ ، تعهدت مجموعة العشرين بوضع معايير أعلى وأجدد تتعلـق بالشفافية وتبادل المعلومات و يصب مغزاها فى مفهوم الضرائب ، ويهدف ذلـك إلى التصدى لسوء استخدام النظام المالى والحد قانونا من بعض الأنـشطة مثل التهرب الضريبي، وتلعب مجموعة العشرين أيضا دورا كبيـرا في الأمـور المتعلقة بإجراء اصلاحات في الهيكل المالي العالمي.