الدنمارك تكشف معلومات خطيرة عن "جندي الخلافة"
كشفت وسائل الإعلام الدنماركية حقيقة
"جندي الخلافة" الذي أطلق النار على الشرطة التي حاولت اعتقاله الجمعة، والذي
وصفه داعش بأنه أحد جنود التنظيم، والذي تحرك في كوبنهاغن استجابةً لدعوة التنظيم،
وطلبه من عناصره في الخارج تنفيذ عمليات فردية في دول إقامتهم، فإذا به كما أوضحت تقارير
دنماركية كثيرة، مجرد تاجر مخدرات، ورغم علاقته بتنظيمات متشددة من جهة، وأخرى وإجرامية
من جهة ثانية.
ونقلت قناة تي في 2 الدنماركية، أن المهاجم
البوسني الأصل، معروف منذ فترة بقربه من منظمة ملة إبراهيم الألمانية المتطرفة، والتي
تنشط في الدنمارك أيضاً، ولكنه معروف خاصةً بتجارة المخدرات، بعد اعتقاله وفي حوزته
50 كيلوغراماً من مخدر الحشيش، و3 كيلوغرامات من مخدر سكونك، مخدر يمزج بين القنب الهندي
وحبوب هلوسة كيمائية، إضافة إلى 1000 سيجارة محشوة بالمخدرات.
وفي الوقت الذي سارع فيه داعش إلى تبني
العملية، وتأكيد دوره في الهجوم، قالت الشرطة في كوبنهاغن إن المعطيات المتوفرة حتى
الساعة، لا تسمح بالربط بين التنظيم والهجوم بشكل مباشر، ذلك أن تبادل إطلاق النار
بين المطلوب والشرطة الخميس، كان بسبب هجوم سكان حي كريستيانيا في العاصمة كوبنهاغن،
على باعة وتجار المخدرات في منطقتهم بمن فيهم ميزا هودزيتش، الأربعاء.
انتفاضة سكان
وأضافت الشرطة أن ميزا هودزيتش، معروف منذ
فترة طويلة بسوابقه الإجرامية وبتجارة المخدرات، وأن إطلاق النار كان على إثر محاولة
رجال مكافحة المخدرات القبض عليه في الحي، أثناء الاضطرابات الخطيرة التي شهدها حي
كريستيانيا بسبب انتفاضة السكان المحليين ضد باعة وتجار المخدرات، ولجوئهم إلى العنف
لطردهم من حيهم، وهي الانتفاضة التي حياها رئيس الحكومة الدنماركية شخصياً بتغريدة
على تويتر، مساء الأربعاء.
وكشفت الشرطة أن المنحرف بادر بإطلاق النار
ثم الفرار إلى مكان مجهول قبل اعتقاله بعد إصابته، على يد رجال الشرطة، ولكنه قضى نحبه
متأثراً بإصابته.
وكشفت الشرطة أن المطلوب الذي تبنى داعش
مسؤولية إعداده لتنفيذ هجوم إرهابي، متهم أيضاً في قضايا أخرى كثيرة، أهمها تورطه في
ثلاث محاولات قتل.