أوزبكستان تودع رئيسها الراحل كريموف
تجري في مدينة
سمرقند العريقة في أوزبكستان يوم السبت، مراسم تشييع الرئيس الراحل إسلام كريموف الذي
حكم البلاد على مدى السنوات الـ25 الأخيرة.
ومن المقرر دفن
كريموف بجانب قبر والدته في المقبرة التاريخية بمجمع الأضرحة الملكية في سمرقند المعروف
باسم "شاه زنده" وهو معلم تاريخي مهم مدرج على قائمة التراث
العالمي لمنظمة اليونسكو.
وتشارك في مراسم
التشييع وفود من 17 دولة. ووصل رؤساء أفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان شخصيا إلى سمرقند،
مسقط رأس كريموف، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الروسي ونواب رؤساء الحكومات من بيلاروس
وجورجيا وكازاخستان وقرغيزيا والصين وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.
وكان كريموف قد
توفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 79 عاما، بعد أن بقي راقدا في المستشفى لمدة أسبوع بسبب
إصابته بجلطة دماغية.
وتولى رئيس البرلمان
نعمة الله يولداشيف مهام رئيس البلاد، بموجب متطلبات الدستور.
أكد الكرملين أن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر مراسم تشييع رئيس أوزبكستان الراحل إسلام كريموف،
بسبب جدول الأعمال الحافل باللقاءات على هامش مشاركته في فعاليات دولية عدة.
وقال دميتري بيسكوف
الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين اليوم : "لا، لن يذهب الرئيس إلى سمرقند.
لا يمكنه أن يلغي كلمته في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي (الذي اختتم في فلاديفوستوك
يوم السبت). وتستغرق الرحلة من فلاديفوستوك إلى سمرقند (حيث تجري مراسم التشييع والجنازة)
أكثر من 7 ساعات.. إنه أمر مستحيل".
ويتوجه بوتين مباشرة
بعد انتهاء الفعاليات في فلاديفوستوك، إلى الصين حيث تنطلق يوم الأحد فعاليات قمة العشرين.
وأكد بيسكوف أن
بوتين درس إمكانية التوجه إلى أوزبكستان لتقديم واجب العزاء، لكنه لم يجد ثغرة في جدول
أعماله، ولذلك كلف رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بقيادة الوفد الروسي في مراسم التشييع.
وكان بوتين ومدفيديف
قد أعربا عن تعازيهما العميقة لشعب أوزبكستان في وفاة كريموف الذي كان يترأس البلاد
منذ نيلها الاستقلال بعد تفكك الاتحاد السوفيتي قبل 25 عاما.