نواب ألمان يعتزمون زيارة جنود بلادهم في انجرليك التركية مطلع الشهر المقبل
يعتزم نواب تابعون
للبرلمان الألماني (بوندستاج) القيام بمحاولة جديدة لزيارة جنود بلادهم في قاعدة انجرليك
التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك في أعقاب محاولات التهدئة من قبل الحكومة
الألمانية مع حكومة أنقرة فيما يتعلق بأحداث الأرمن إبان فترة الامبراطورية العثمانية.
وفي تصريحات لصحيفة
"فرانكفورتر روندشاو" الألمانية الصادرة اليوم السبت، أكد راينر ارنولد المتحدث
باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون الدفاع، على خطط الزيارة
وقال :" نعتزم السفر إلى تركيا في الرابع من أكتوبر المقبل".
يذكر أن الجيش
الألماني له في قاعدة انجرليك أكثر من 200 جندي وست طائرات استطلاع طراز "تورنادو"
بالإضافة إلى طائرة تزويد بالوقود، حيث تشارك ألمانيا في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم
الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق.
وتحظر تركيا زيارة
برلمانيين ألمان للقاعدة، وذلك منذ صدور قرار من البرلمان الألماني نهاية يونيو الماضي
باعتبار ما تعرض له الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية قبل مئة عام " إبادة
جماعية".
كانت المستشارة
الألمانية انجيلا ميركل أكدت أمس الجمعة أن الحكومة الألمانية لا تنأى بنفسها عن قرار
البرلمان، لكنها أعلنت في الوقت نفسه أن الحكومة غير ملزمة قانونيا بالقرار، حيث قال
المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت إن " مثل هذه القرارات للبرلمان غير ملزمة
قانونيا( للحكومة)".
ولم يصدر بعد رد
فعل رسمي من قبل الحكومة التركية حيال هذه التصريحات، غير أن رفيق سوجوك أوغلو المتحدث
باسم السفارة التركية في برلين رحب بهذه التصريحات وقال " نرى الأمر بصورة عامة
أكثر إيجابية".
واشار سوجوك أوغلو
إلى عبارتين للمتحدث باسم الحكومة الألمانية وقال :" نحن نقدر عبارة زايبرت التي
قال فيها إن القرار المتعلق بالإبادة الجماعية هو واجب المحاكم وليس البرلمان، وبالتالي
فنحن نوافق على تقييم زايبرت بأن الحكومة لا يجب أن تتبنى دائما نفس رأي البرلمان".
ومن المنتظر أن
تلتقي ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستبدأ
غدا الأحد في الصين.
كان يورجن تريتن
السياسي البارز المنتمي لحزب الخضر قد انتقد تصريحات حكومة ميركل واتهم الحكومة بإنكار
الحقيقة في سياستها مع تركيا لافتا إلى أن تركيا جار صعب كما أنها في أزمات مثل أزمة
اللاجئين والصراع السوري، تعتبر جزءا من المشكلة أكثر منها جزءا من الحل.