بالتفاصيل.. 22 سُنة مستحبة أثناء أداء فريضة الحج
يعد الحج من أهم أركان الإسلام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المُسلمين، القادرين والمستطيعين، وهو من مواسم غفران الذنوب، حيث أن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن أخلص في حجه، كيوم ولدته أمه، ومن المعروف أن شعيرة الحج، من الشعائر التي تحتاج إلى مجهود كبير، حيث يتخللها العديد من السُنن التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أهم سنن الحج التي يجب على الحاج فعلها، والاهتمام بها
1 ـ الاغتسال عند الإحرام
ومن سنن الحج المعلومة، الاغتسالُ عند الإحرام، ولو لحائضٍ أو نفساء، ومن آداب الاغتسال تقليم الأظافر، وتقليمُ شعر الشارب، ونتفُ الإبط، وحلقُ العانة، وما شابه ذلك، وإن لم يغتسل المُحرِمُ فعليه أن يتوضَّأ إذا أراد الإحرامَ، و على الرَّجُل أن يلبس الإزارَ و الرَّداءَ، و يستحب أن يكونا جديدين أبيضين، أوغسيليْن، أي مغسولين غسيلاً جيِّدًا، و يُندَب التَّطيُّبُ قبله، باستعمال الطِّيب، و يُسنُّ للرجل و المرأة صلاة ركعتين بعد الإحرام، و الإكثارُ من التَّلبيةِ، لبَّيك اللهمَّ لبَّيك بعد الإحرام.
2 ـ طواف القدوم
ومن سنن الحجِّ أيضا طوافُ القدوم، فطوافُ القدوم سنَّة ويسمى طواف القدوم بطواف التّحية أي إلقاء التّحية على بيت الله، ويبدأ طواف القدوم باستقبال الحجر الأسود و جعله على يمين الحاج أو المعتمر ثم يبدأ بالطّواف ثم يصلي بعدها ركعتين في المقام الإبراهيمي.
3 ـ استلام الحجر الأسود
ومن سنن الحجِّ استلامُ الحجر الأسود، الاستلامُ إمَّا أن تقبّله، وإمَّا أن تستلمه بيديك، ثلاثُ حالات؛ إما أن تقبِّله، وإما أن تستلمه بيديك وتقبِّل يديك، وإما أن تشير إليه.
4 ـ الاضطباع في جميع الأشواط "للرجل فقط "
ومن سنن الحج الاِضْطِباعُ في جميع الأشواط للرجل فقط في كلِّ طوافٍ بعده سعيٌ، وهو أن يكشف الحاج كتِفَه الأيمنَ، و يضع الرداءَ تحت الإبط الأيمنِ، ويلقيه على الكتف الأيسر.
5 ـ الرّمل
ومن السنن أيضا الرَّمَلُ، أي الهَرْوَلةُ في الأشواط الثلاث الأولى، أو من طواف الفرض أي طواف الرُّكن يُسنُّ أن تهرْوِل و لو لم يكن بعد هذا الطواف سعيٌ.
والهرولة معناها الجري بسرعة بطيئة أو متمهّلة.
6 ـ الهرولةُ بين المِيليْن الأخضرين للرجل فيما بين الصَّفا و المروة
ويُسن أيضاً الهرولةُ بين المِيليْن الأخضرين للرجل فيما بين الصَّفا و المروة، في كلِّ شوط من أشواط السعي، و يسنُّ أن يمشيَ الساعي في باقي الأشواط.
7 ـ الخروجُ من مكةَ إلى منى بعد طلوع شمس اليوم الثّامن من ذي الحجة
و يسنُّ أيضاً الخروجُ من مكةَ إلى منى بعد طلوع شمس اليوم الثّامن من ذي الحجة، لأن المبيتَ بمنى يوم الثامن من ذي الحجة لليوم التّاسع هذه سنَّة، لذلك حجَّاجٌ كثيرون يتوجَّهون من مكةَ إلى عرفاتٍ مباشرة، ولا شيءَ عليهم، لكنَّ السُّنة أن يبيت الحاج في منى، و أن يصلِّيَ فيها خمسَ صلواتٍ ؛ الظهر و العصر و المغرب و العشاء من اليوم الثامن، والفجر في اليوم التَّاسع، وبعدها يتوجَّه إلى عرفات، و من السُّنة أيضا المبيتُ بمنى في أيام الرجْم، فعند السَّادة الأحناف المبيتُ بمنى سنَّةٌ، فمن تركها فلا شيءَ عليه، لكنَّه عند السادة الشافعية المبيت بمنى واجب، فمن ترك المبيتَ بمنى فعليه دمٌ.
8 ـ الخروج من منى بعد طلوع شمس اليوم التاسع إلى عرفات و الدعوة بالأذكار
ومن السنة أيضا الخروج من منى بعد طلوع شمس اليوم التاسع إلى عرفات، و الأذكارُ في مواضعها، فيُسنّ أن تدعوَ بالأذكارِ التي أُثِرت عن النبي عليه الصلاة و السلام في مواضعها.
9 ـ دخول الكعبة
و من السُّنة أن تدخل الكعبة، وهذا ليس مُتاحا الآن، لكنَّ العلماءَ قالوا: أن تصليَ ركعتين في حِجْر إسماعيل، فهذه تُجزئ عن دخول الكعبة، لأن ما بين الكعبة والحِجر هو مِن الكعبة، لذلك لا يجوز الطوافُ فيما بين الكعبة و بين حِجر إسماعيل، الطوافُ يُعدُّ باطلاً، لأن ما بين الكعبة و الحجر من الكعبة نفسها، فمن صلّى في هذا المكان ركعتين فكأنما صلَّى في الكعبة و دخلها.
10ـ المحافظة على الطهارة في كلِّ مناسك الحج
ومن السنة أيضا المحافظة على الطهارة في كلِّ مناسك الحج، و المحافظة على صون اللسان من المباح، أي الحديث عن الدنيا، و الحديث عن الحاجات و البضائع و الانهماك فيها ليس من السنة.
11 ـ صون اللسان عن المكروه
ومن السنة أن يصون الحاج لسانه عن المكروه، أما صونُ اللسان عن المكروه تحريمًا فواجبٌ، أي إذا تحدَّث الإنسانُ عن النساء، أو تحدَّث عن مقدِّمات الجماع فعليه دمٌ، لأن الحديث عن هذا الموضوع خرقٌ لمحظورات الإحرام، أما تنزيه اللسان عن المكروه تحريماً فواجبٌ، و إنما تنزيه اللسان عن المكروه تنزيهاً سنَّةٌ.
12 ـ المبيتُ بمزدلفة ليلة النحر
المبيتُ بمزدلفة ليلة النحر وهذا من السنة أيضاً، ولكنَّ النبيَّ عليه الصلاة و السلام أجاز للنساء والضَّعفة أن ينطلقوا إلى رمي الجمرة الكبرى بعد منتصف الليل، و أن ينطلقوا إلى طواف الركن قبل الفجر، أي إذا كان أخٌ حاجٌّ ومعه نساءٌ فالأولى أن ينطلق بهن من مزدلفة بعد منتصف الليل ليتَّقيَ بهذا الوقت الازدحامَ الشديد، الذي لا يرضي اللهَ عز وجل، كأن تكون المرأةُ بين الرجال صدرًا لظهر، وكتفًا بكتف.
13 ـ رمي جمرة العقبة الكبرى
و من السنة أيضا أن يكون الرميُ في اليوم الأول ما بين طلوع الشمس و زوالها من يوم النحر، إلا إذا خاف شدَّةَ الزِّحام، و فيما بين الزوال و غروب الشمس في باقي الأيام، ثلاث مرات، هناك رميُ جمرة العقبة الكبرى، هذه تُسنُّ فيما بين طلوع الشمس وبين الزَّوال من أول أيام النحر، وأما باقي أيام الرجم فتُسنُّ من بعد الزوال إلى الغروب، لكنْ من كان معه نساءٌ يجوز أن يرميَ بعد منتصف الليل.
14ـ تقديم الحاجّ المفرِد هديًا
ومن السنة أيضاً أن يقدِّم الحاجُّ المفرِدُ هديًا، والهديُ على المتمتِّع واجبٌ، وهو هديُ جبْر، والهديُ على القارن واجب، وهو هدي شكر، لكنَّ الهدي على المفرِد سنة، فمن تركه فلا شيء عليه، و من السنة أيضاً أن تأكل من الهدي، ولك أن تأكل أيضًا من هدي القران و التَّمتُّع أما هديُ الجنايات فلا يُؤكَل منه، فإذا ارتكب الإنسانُ جناية و لزِمه هديٌ، فلا ينبغي أن يأكل منه الحاجُّ.
15 ـ الشرب من ماء زمزم
ومن السنن الشُّربُ من ماء زمزم، و المبالغة فيه، أي التَّضلُّع، وهو الارتواءُ والامتلاء، وليس مصَّة، بل يجب أن تشرب من هذا الماء وأن ترتويَ منه، وهذا هو التَّضلُّع.
16 ـ التِزامُ المُلتَزَم
ومن السنة أيضا التِزامُ المُلتَزَم، وهو يعني التزام ما بين الحجر الأسود و باب الكعبة، و قد أُثِر عن النبيِّ صلى اللهُ عليه و سلم أنه: " ما من مسلم يقف في هذا الملتزم فيسأل الله حاجةً من حاجات الدنيا و الآخرة إلا أعطاه اللهُ إيَّاها".
17ـ رفع الصوت بالتلبية
ومن السنة أيضاً رفع الصوت بالتلبية، بما لا يضرُّ النفسَ، ولا يؤذي الناسَ لغير المرأة، لأن رفعَ صوتها قد يؤدِّي إلى الفتنة، و في هذا إيذاءٌ للحجَّاج.
18 ـ الاغتسال لدخول مكة المكرمة ومزدلفة
ومن السنة أيضاً الاغتسال لدخول مكة المكرمة ومزدلفة، لمن نزل بهما من الحجَّاج لفعل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك.
19ـ الجمع بين صلاتي الظهر و العصر جمع تقديم بعرفة مطلقا
و من السنة الجمع بين صلاتيْ الظهر و العصر جمع تقديم بعرفة مطلقاً، كما هو عند أبي يوسف ومحمد.
20ـ الصلاة في عرفة وراء أمير الحج
ومن السنة أن يصلِّي الحاج في عرفة وراءَ أمير الحجِّ، كما هو عند أبي حنيفة، لا أن تصلِّي مفرَدًا .
21ـ الإكثارُ من الدعاء عند جبل الرحمة
ومن السنة الإكثارُ من الدعاء عند جبل الرحمة، عند الصخَرات المفروشات، مكان وقوف النبيِّ عليه الصلاة والسلام، فإن هذا اليوم يومٌ عظيمٌ، والدعاءُ فيه مستجاب بإذن الله.
22 ـ أن يكون طوافُ الإفاضة في اليوم الأول من أيام النحر
وهو أيضا من السنن التي سنها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحج، بحيث أن يكون طوافُ الإفاضة في اليوم الأول من أيام النحر.