10 أزمات حسمها الجيش.. وخبير عسكري يوضح سر ظهور 30 مليون عبوة "ألبان أطفال" فجأة

أثار تدخل الجيش لحل أزمة "ألبان الأطفال" وضخ 30 مليون علبوة بعد مظاهرات الأمهات أمس،الخميس، أمام مقر الشركة المصرية لتجارة الأدوية -اعتراضًا على عدم توافر "علب لبن الأطفال" وارتفاع سعرها بنسبة 60 %- جدلًا واسعًا بين سياسيين ونشطاء ومواطنين عاديين، وفي الوقت الذي استحسن فيه البعض تدخل القوات المسلحة لحل الأزمة معتبرين ذلك دليلا على وطنية جيشنا العظيم في تحمل عبئ حل أزماتنا الداخلية وحفظ حدودنا الخارجية.

وجدنا على الجانب الآخر من سنوا أسنانهم وهاجموا هذه التصرفات النبيلة بدعوى أن هذه الأمور تشوه صورة الجيش وتسيء إليه وتقلل من هيبته في قلوب المصريين. وتسائلوا عن سر توفير هذه العبوات في وقت قياسي ولماذا لم توفرها من البداية؟.

للإجابة على هذه التساؤلات قال خبير عسكري إن "القوات المسلحة تمتلك منظومة طبية هي الأكبر على مستوى الوطن العربي، وتضم مستشفيات وعيادات كبرى لعلاج "الضباط وأسرهم، وأهالي الشهداء، والمجندين" مثلهم مثل المواطنين العاديين وفي هذا الأمر تخفيفًا على المستشفيات المدنية.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه -ضاربًا مثال آخر لإنكار الذات- في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن الجيش لديه مصنع للأدوية يتم فيها صناعة كافة "الأدوية والعقاقير والحقن والسرنجات والانتي بيوتك " وبالتالي فلبن الأطفال متوفر بشكل طبيعي في هذه المستشفيات لأبناء الضباط وحينما وقعت الأزمة شارك الجيش وتدخل لحل الأزمة.. وهو ما يجيب على الساؤل المطروح أعلاه كيف وفرت القوات المسلحة كم علب لبن الأطفال في ساعات قليلة.

وبسؤاله عن عدم خروج القوات المسلحة حتى الآن للدفاع عن نفسها قال إن "القوات المسلحة لديها حالة من نكران الذات واصفًا هذه المنظومة بالمحترمة التي حافظت على البلد، ومستشهدا بدورها في ثورتي 25 يناير و30 يونيو".

حل أزمة "لبن الأطفال".. لم تكن الأولى فقد عودنا الجيش المصري على الاستجابة السريعة والتدخل لحل مشكلات المواطنين اليومية بداية من "أزمات القمامة ووصول للحوم ومرور بلبن الأطفال.

وقبل استعراض كم الأزمات التي تدخل الجيش المصري لحلها يقول النائب عبد الوهاب خليل ، إن القوات المسلحة كفيلة بحل جميع المشاكل التى نعاني منها، بالإضافة إلى أن جميع الشعب المصرى لديه ثقة كبيرة بجيشه والمشروعات التي يعمل على تنفيذها.

وردًا على حملة الهجوم الذي قادها مغرضون قال خليل: "لا يوجد ما يمنع من تدخل القوات المسلحة لحل المشاكل كونها وزارة من وزارات الدولة تخضع لرئيس الحكومة.. والحمد الله إن عندنا حد بيشيل".

وإليكم عدد من الأزمات التي تدخل فيها الجيش المصري لحلها قبل أن يتم تفاقمها:

 

تدخل الجيش في حل الأزمة الدائرة بين الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، وبلومبرج جرين الخاصة بتطوير الشون الترابية.

كانت شركة بلومبرج جرين، أصدرت بيانًا أكدت فيه أن صوامعها ذات التكنولوجيا المتطورة، الخاصة بمشروع تطوير وتخزين الحبوب في مصر، لم تستخدم خلال موسم الحصاد المحلي المنقضي برغم تسليمها المرحلة الأولى في موعدها، لافتة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تأجلت؛ بسبب الإجراءات البيروقراطية البطيئة.

شارك قادة المنطقة الشمالية للقوات المسلحة، فى حل أزمة أطباء مستشفى الحمام بمطروح، عقب الاحتكاكات التي نشبت بين المواطنين والأطباء داخل المستشفي وأدت إلي إحداث تلفيات بالمستشفي وإصابة عدد كبير من الأطباء.

دفعت المنطقة الشمالية العسكرية، بأتوبيسات إضافية على المسارات الرئيسية لسد العجز وتقديم الخدمة للمواطنين في الإسكندرية، لحين انتهاء أزمتهم بعدما دخل المئات من العاملين بهيئة النقل العام بالإسكندرية في إضراب كامل عن العمل، احتجاجا على رد فعل نائب محافظ الإسكندرية برفض مقابلتهم، وعدم وفاء رئيس هيئة النقل العام بتنفيذ مطالب العاملين، المتمثلة في صرف حوافز للعاملين وصفها العاملين بالقانونية، وأغلقوا جميع جراجات النقل العام "سيدي بشر والعجمي وسموحة ومحرم بك"، ومنعوا السيارات من الخروج منها.

دفعت وزارة الدفاع  بـ‏50‏ سيارة لمساعدة محافظة الجيزة في تنفيذ أعمال النظافة بجميع الأحياء‏. إذ قررت وزارتا البيئة والدفاع التعاون مع محافظة الجيزة للتصدي لمشكلة النظافة‏,‏ في شوارع وميادين الجيزة‏.‏

كما تدخلت القوات المسلحة أيضا في حل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، والتي ظهرت خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع سعر كيلو اللحوم إلى أكثر من 90 جنيهًا.

يأتي ذلك من خلال مشروع "تحيا مصر"، والذي ينفذه جهاز مشروعات الخدمه الوطنيه بالقوات المسلحة، بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، لمواجهه غلاء الاسعار وطرح سلع ضروريه للمواطنين باسعار تقل عن السوق الخارجيه باكثر من 40 % عن مثيلاتها.

نجحت مساعي قيادات الجيش الثالث الميدانى بالسويس فى إنهاء حالة الشد والجذب بين إدارة شركة الوطنية للصناعات الحديدية بالسويس و 650 عامل بالشركة بعد أن قررت إدارة الشركة صرف الأرباح للعاملين . وكان العاملون بالشركة الوطنية للصناعات الحديدية بمنطقة العين السخنة بالسويس قد طالبوا بصرف الأرباح المتأخرة حيث عقد الجيش بالسويس إجتماعا مشتركا بين ممثلى العاملين والإدارة وأنتهى الإجتماع بحل الأزمة والتوقيع على قرار صرف الأرباح المتأخرة.

ذكر الرئيس السيسي، خلال إحدى لقاءاته، أن إنتاج أي سلعة استراتجية عليها عرض وطلب، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تدخلت كطرف في السوق للعمل على كبح الأسعار، مشددًا على أن الدولة تتدخل لضبط الأسعار.

عادتا ما تدفع القوات المسلحة معدات للمساعدة فى السيطرة على الحرائق. وتساعد قوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق.

حذرت القوات المسلحة المتمركزة، السائقين من رفع الأجرة، واستغلال الظورف الأمنية التي تمر بها البلاد.