تونس: السبسي يطالب بوضع حد لحزب التحرير الإسلامي
دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى وضع حد لحزب التحرير الإسلامي، إثر تهديد الحزب بـ"قطع رؤوس وأياد"، عقب تمزيق لافتة تحمل شعاره كانت مثبتة فوق مقره قرب العاصمة تونس.
وقال قائد السبسي خلال إشرافه على اجتماع "مجلس الأمن القومي" التونسي، الخميس "حزب التحرير إلى متى؟. أصبح يهدد (سنقطع رؤوسكم وأيديكم) ماذا نفعل نحن؟ نصفق؟ أم نذهب إلى المحكمة فتقول لهم (سامحتكم)".
وأضاف السبسي "يجب إيجاد حل، لأن التطاول على الدولة هو الذي يجعل الناس تستهين بالدولة.. ما معنى (أن يقول الحزب) نقطع الأيادي والرؤوس؟ هؤلاء مسؤولون أم لا؟".
واتهم حزب التحرير عبر بيان في 30 أغسطس الماضي، الشرطة بتمزيق لافتة تحمل شعاره كانت مثبتة فوق مقره الرئيس في سكرة قرب العاصمة ليلة الـ29 أغسطس، بعد أن كانوا قد مزّقوها في الـ 14 من نفس الشهر"، معتبراً ذلك "أعمال بلطجة وإجرام".
وأورد الحزب في البيان "ولتعلم الحكومة ومجرموها وأسيادها الإنجليز أن هناك رؤوسا وأياديَ ستقطع"، قبل أن يتراجع في بيان ثان ويقول إن "الكلام أخرج من سياقه فحزب التحرير لا يهدد أحداً ولا ولن يقطع الرؤوس فهذا مخالف لطريقته وهذا حرام شرعاً".
واعتبر مراقبون أن حزب التحرير "ورّط" نفسه بهذا التهديد لأن السلطات يمكن أن تستغله في المطالبة بحل الحزب قانونيا.
وفي الـ 29 أغسطس ألغت محكمة تونس الابتدائية قراراً كانت أصدرته يوم الـ15 من الشهر ذاته، ويقضي بتعليق نشاط حزب التحرير مدة 30 يوما، إثر طعن الحزب في هذا القرار.
وجاء قرار تعليق نشاط الحزب بناء على طلب من الحكومة التي اتهمت حزب التحرير بمخالفة قانون الأحزاب الصادر العام 2011.
وكان الحزب تحدى السلطات وأعلن في الـ 17 أغسطس الماضي أنه لن يمتثل للقرار القضائي، داعياً إياها إلى التراجع عنه.