"القرضاوي بوشين".. "الجفري" يفضحه برأيه حول "مؤتمر الشيشان" وأمريكا وإسرائيل (فيديو)

أخبار مصر

يوسف القرضاوي
يوسف القرضاوي


هاجم الحبيب علي الجفري، الشيخ يوسف القرضاوي بسبب موقفه من مؤتمر "أهل السنة في الشيشان"، والذي حضره شيخ الأزهر، قائلًا: "هو اليوم يهاجم مؤتمر أهل السنة في الشيشان بسبب المكان ورئيسه وقد كان بالأمس يثني عليه، والغريب هجومه على انعقاد المؤتمر في روسيا بسبب موقفها من سوريا وفضيلته هو من أسس اتحاد العلماء في بلاد وعد بلفور، بل وهو الذي استجدى الداعم الأول للكيان المحتل وحاول طمأنته على هدم الإضرار بالكيان!".

وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قد نفى البيان الختامي لمؤتمر إسلامي عقد مؤخرًا في عاصمة الشيشان غروزني؛ صفة أهل السنة والجماعة عن أهل الحديث والسلفيين، واصفا إياه بأنه "مؤتمر ضرار".

وقال الشيخ القرضاوي في بيان له نشره موقعه الإلكتروني "أزعجني هذا المؤتمر بأهدافه وعنوانه، وطبيعة المدعوين إليه والمشاركين فيه، كما أزعج كل مخلص غيور من علماء الإسلام وأمته، فرأيت أن أصدقَ ما يوصف به أنه مؤتمر ضرار".

وأضاف أن البيان الختامي للمؤتمر بدلا من أن يسعى لتجميع أهل السنة والجماعة صفا واحدا أمام الفرق المنحرفة عن الإسلام، المؤيدة سياسيا من العالم، والمدعومة بالمال والسلاح، إذا به ينفي صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين من "الوهابيين"، وهم مكون رئيسي من مكونات أهل السنة والجماعة، وفق تعبيره.

وقال القرضاوي: "لم نسمع ممن نصبوا أنفسهم ممثلين لأهل السنة والجماعة كلمة اعتراض على ما تقوم به إيران وأذنابها، من مليشيات حزب الله في سوريا، والحوثيين في اليمن؛ من قتل واستباحة وتدمير، وبعث الدعاة في أفريقيا وآسيا لتضليل أهل السنة، ولا كلمة إنكار لما تقوم به روسيا ومن يدور في فلكها".

ووصف من تصدر المؤتمر بأنهم "علماء السلطان وشيوخ العار الذين سكتوا عن دماء المسلمين المراقة ظلما وعدوانا من روسيا وأذنابها، والذين هللوا للمستبدين في عالمنا العربي وحرضوهم على سفك الدماء".

الغريب أن "القرضاوي" أثنى على المؤتمر قبلها بيوم، ووجه كلمة للمؤتمر رسم خلالها ملامح المرحلة الحالية ومستقبل هذا البلد من الناحية الشرعية، حيث دعا إلى ضرورة الالتفاف حول قيادة الشيشان الشرعية والجنوح للسلم.

وقال القرضاوي: "جمهورية الشيشان لها في أنفسنا مكانة أي مكانة فهي جمهورية إسلامية نعتز بها وبمواقفها خاصة في عهد رئيسها الجديد رمضان قديروف والذي عرفنا أنه من أسرة علمية ودينية تعتز بالإسلام، فهو إضافة إلى هذا الشعب والشيشان الحبيب". 

وتابع القرضاوي: "أحيي هذا المؤتمر الذي اتخذ عنوانه (الإسلام دين السلام)، وهذه حقيقة لا ريب فيها، فالإسلام دين السلام ولا ينازع فيها ولا يختلف حولها اثنان، وهنا قد يطرح البعض ممن لا يعرفون حقيقة ديننا الإسلامي السمح: إذا كان الإسلام دين السلام فلماذا فرض الجهاد؟ ولماذا يعلم المسلمين الجهاد؟ ونرد عليهم بأن الإسلام يعلم المسلمين الجهاد ليدافعوا عن أنفسهم وعن حرماتهم ويقفوا في وجه المعتدين والطغاة، وأحب شيء إلى الإسلام السلام".