الفيصل: البدء في تطوير مقلع طمية والانتهاء خلال 6 أشهر

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية

شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل في مكتبه بجدة أمس توقيع اتفاقية مشروع تطوير (مقلع طمية) السياحي الذي يتولى تطويره والإشراف عليه مركز التكامل التنموي بالإمارة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وبحسب إمارة منطقة مكة المكرمة فإن الاتفاقية التي تم توقيعها بين هيئة السياحة والتراث الوطني وشركة الطائف للاستثمار والسياحية تأتي بعد جولة الأمير خالد الفيصل السنوية للمحافظات الشرقية بالمنطقة، إذ وقف سموه على المقلع ووجه حينها بأهمية تطويره نظرًا لأهميته السياحية والتي ستكون عامل جذب في المستقبل.
وسيشتمل المشروع الذي ينفذه مركز التكامل التنموي بالإمارة، على مركز للزوار يحوي صالة عرض رقمية وإنشاء 5 مطلات على الفوهة وممرات بطول 800 متر طولي. ومصلى ومواقف سيارات، فيما سينتهي العمل فيه بعد ستة أشهر.
ويقع مقلع طمية على بعد ما يقارب 175 كيلومترا شمال الطائف (طريق الحجاز- الرياض السريع)، وبالقرب من قرية أم الدوم تقع فوهة الوعبة (مقلع طمية)، وهي عبارة عن حفرة عميقة في الأرض يصل عمقها حوالى 380 متراً وقطرها الدائري حوالى 3 كيلومترات، ويوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل وشجر الدوم، وفي أسفل الفوهة يوجد شلال صغير تشكل من هطول الأمطار بالمنطقة.
ويكسو وسط الفوهة طبقة ملحية بيضاء اللون ويعتقد أن سبب تكونها يرجع إلى أن مياه الأمطار تتجمع في قاع الفوهة مكونة بحيرة صغيرة ضحلة لا تتسرب إلى باطن الأرض، ويعود ذلك لطبيعة تكونها، ولم تكن هذه الفوهة العملاقة في تكوينها ببعيدة عن الأساطير التي يتداول الناس فيما يتعلق بسبب وطريقة تكونها وقد قيل عنها الكثير من القصص والأساطير، فهناك من يقول بأن هذه الحفرة تكونت بسبب ارتطام نيزك في مكان الحفرة أدى إلى تكونها إلا أن علم الجيولوجيا التركيبية يقول لا بد من توفر شروط معينة في منطقة الارتطام وأن هذه الشروط لم تكتشف في منطقة الوعبة، وهذا يضعف القول الأول ومنهم من يقول إنها تكونت بسبب وقوع بركان كبير وقع قبل مئات السنين أما الجانب الآخر، وهوالأساطير التي نسجت في هذا المعلم ومنها قصة العشق التي أجبرت طمية الجبل على الرحيل من موقعها إلى جبل أبان في حائل وكثيرًا ما تحدث عن ذلك رغم أسطورية الحدث الرواة والشعراء.