حقيقة التسمم الغذائي الناتج عن تسخين "المايونيز"

الفجر الطبي

حقيقة التسمم الغذائي
حقيقة التسمم الغذائي الناتج عن تسخين المايونيز


عندما يتعلّق الموضوع بالتسمم الغذائي، قد تكون سمعة المايونيز الأسوأ من بين الأطعمة الأخرى، خصوصاً أنه دائماً ما يتمّ ربط تناوله بمختلف عوارض الإنزعاج في الجهاز الهضمي وبالأخص الإسهال والتقيؤ.

وعلى الأرجح أنكِ سمعتِ في هذا الخصوص بأنّ المايونيز لا يجب تسخينه أبداً، إذ قد يصبح ساماً... فإلى أي مدى يعدّ هذا المعتقد صحيحاً، وهل المايونيز يعرضكِ فعلاً للإصابة بالتسمم الغذائي أكثر من غيره؟

ما بين المايونيز المنزلي والمايونيز الجاهز:

أولاً، تجدر الإشارة إلى أن هناك فارقاً كبيراً ما بين المايونيز المنزلي الصنع، والذي يحتوي على البيض النيء غير المبستر، وما بين المايونيز الجاهز الذي يختلف من ناحية التركيبة، إذ إنه يحتوي إجمالاً على مواد حافظة ونسبة حموضة عالية تمنع الجراثيم والباكتيريا من التكاثر فيها بشكل يفوق المايونيز المنزلي. وبالتالي، المايونيز الجاهز هو أكثر أماناً ممّا تظنين، ولا يمت بأي صلة للإتهامات التي تطاله في مجال التسمّم الغذائي.

فما السبب الذي يجعلنا نخمّن بأن المايونيز هو مصدر شائع للتسمّم؟ الأمر منطقي للغاية، خصوصاً أن المايونيز يكون مرفقاً بأطعمة سريعة التلف في السندويشات والسلطات مثل الدجاج، اللحوم، التونة والبيض عند تركها خارج البراد. لذلك، فإن المشكلة لا تكمن في تركيبة المايونيز بحدّ ذاتها.

ماذا عن تسخين المايونيز؟

في السياق نفسه وللأسباب ذاتها، ليس هناك من ضرر فعلي لتسخين المايونيز، ولكن شرط أن يتم حفظه كمختلف الأطعمة بشكل آمن ما قبل عملية الإستخدام في الطعام وبعدها. فإن تم تسخينه مثلاً وتركه في حرارة الغرفة لأكثر من ساعة، خصوصاً في يوم حار، قد تتكاثر الباكتيريا داخله وتجعل منه مصدراً للتسمم. الأمر نفسه ينطبق على المايونيز البارد من دون خضوعه للتسخين، بالتالي، فإن الخطر ومعايير السلامة هي نفسها في الحالتين.