"مختار جمعة".. سجل من المواقف المثيرة للجدل

تقارير وحوارات

الدكتور مختار جمعة
الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف - أرشيفية

منذ ثورة ٣٠ يونيو يقبع الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، في وزارته مختبئا في عبائته، يهرول هنا وهناك، من أجل توطيد علاقات بالأجهزة السيادية والأمنية للوقوف في صفة وقت التعديلات الوزارية من أجل بقاء فترة اطول في سجال السلطة.

وزير في 4 حكومات

حلف "جمعة" اليمين أمام المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء للمرةالرابعة،  منذ يوليو 2013، حيث مر عليه رئيسان وهما المؤقت عدلي منصور، والحالي عبدالفتاح السيسي، وثلاث رؤساء حكومات وهم حازم الببلاوي وإبراهيم محلب وآخرهم شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالي.

أفلت من ثلاثة تعديلات وزارية سابقة، وحلف الرابعة على الرغم من أنه يُعد أكثر أعضاء الحكومة الذين يتردد اسمهم لترك مناصبهم عند الحديث عن إجراء تعديل وزاري، إلا أنه يظل كما هو، وينجو من مقصلة التغيير، خاصة الأخير وتردد اسمه في قضية رشوة وزارة الزراعة الذي سجن فيها صلاح هلال وزير الزراعة السابق.

قرارات أثارت الجدل

ظهر بقرارات اعتبرها البعض تضيقات واعتبرها الآخرين من أجل السيطرة على المساجد وإحكام القبضة عليها منعًا للتطرف.

بدأ أول صراع مع مشيخة الأزهر منذ أكثر من عامين وتوترت العلاقة لأول مرة مع شيخ الأزهر الذي رشحه وزيرًا للأوقاف بعد الثورة الثانية مباشرة.

أصدر حزمة من القرارات أحدثت صدى إعلاميًا قويًا كررها في ندواته ولقاءاته الإعلامية حول ضم المساجد الأهلية ، وإحلال المساجد وترميم ١٠ مساجد كل أسبوع.

كما قرر الخطبة الموحدة من أجل التضييق على  جماعات الإسلام السياسي، من اللعب بعقول المصريين من خلال المنابر، ومنع صعود سوى الأزهريين فقط للمنابر.

كانت آخر صداماته مع مشيخة الأزهر في قراره الأخير بكون  الخطبة الموحدة مكتوبة، الأمر الذي نال منه هجومًا كبيرًا تصدت له المشيخة وهيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين فأدت لتراجعه .


ظهوره خارج عبائته
ظهر الوزير خارج عبائته الأزهرية مرتين الأولى في احتفالية دار الأوبرا المصرية بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو ، وظهر مرتديًا بذلة كاملة.

وأثار مظهره استغراب وضحك الحضور، فيما لم يتمكن حلمي النمنم، وزير الثقافة، من كتم رغبته في الضحك، وانفجر مقهقهًا، وتسبب ذلك في إحراج شديد لوزير الأوقاف، الذي تنحى إلى خارج القاعة.

وفي الحادي عشر من أغسطس الماضي زار الدكتور محمد مختار جمعة مديرية الإسكندرية، واجتمع بقيادات الدعوة ومجموعة من الأئمة بها لبحث ما تتطلبه المرحلة الراهنة من مضاعفة الجهد، وتفعيل دور المسجد الجامع، وعدم إقامة خطبة الجمعة في الزوايا

وتخلي وزير الأوقاف للمرة الثانية عن الزي الأزهري وسط حشد من أئمته وعلى غير  المعتاد ارتدي "البدلة".

منع الصلاة بـ"الزوايا"
ومن أبرز قرارت جمعة، منع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا واستبعد نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد، ودخل الوزير في صدام مع قيادات الدعوة السلفية خاصة في الإسكندرية، وهو الصدام الذي خفت حدته بعد التصريح لبعض قادة الدعوة السلفية على رأسهم ياسر برهامي بالخطابة بالمساجد بعد الحصول على ترخيص من الوزارة.