باحث فلكي: الكسوف الأفريقي يحدث أثناء ولادة هلال ذي الحجة
أكد الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، ملهم بن محمد هندي، أنه في يوم 1 سبتمبر المقبل، يتوسط القمر وهو في مرحلة المحاق بين الشمس والأرض ليسقط ظل القمر على قارة أفريقيا، فيُشاهد كسوف كلي على تلك المناطق.
وقال الفلكي هندي: في أثناء ولادة هلال شهر ذي الحجة المقبل ، تحدث ظاهرة كسوف شمسي كلي ، وهو الكسوف الشمسي الثاني خلال هذا العام والأخير، وسيكون سكان أفريقيا وحدهم من يشاهد هذا الكسوف الشمسي.
وبين أن ظاهرة كسوف الشمس والقمر تحدث في أبعد نقطة عن الأرض لذا يكون حجمه أصغر مما هو معتاد ، لذلك لن يغطي كامل الشمس ، فيكون الكسوف حلقيا يغطي قرابة 94% من قرص الشمس.
وأضاف: باستثناء سكان أفريقيا، يرى سكان اليمن وجنوب وغرب السعودية جزءا بسيطا من الكسوف الشمسي، حيث يُرى من هذه المناطق ككسوف جزئي يغطي فقط 15% من قرص الشمس في الجنوب ، وتتقلص هذه النسبة إلى 4% فقط في المنطقة الغربية من المملكة.
وأردف: تبدأ مشاهدة الكسوف في السعودية من الساعة العاشرة صباحًا ، ويستمر ككسوف جزئي حتى الساعة 12 تقريبًا ، أما الدول التي سترى الكسوف الحلقي كاملاً فهي الجابون ، والكنغو ، وتنزانيا ، وأخيرا مدغشقر، ومدة رؤية الكسوف من كل منطقة ترى الكسوف هي 3 ساعات ونصف، بينما تختفي الشمس وتظهر كحلقة لـ 3 دقائق فقط من إجمالي الكسوف .
وعن سبب تسميته بـ "الكسوف الحلقي"، قال إن القمر يكون وسط الشمس ويترك خيطا رفيعا من الشمس يحيط به فيظهر كحلقة مفرغة من الداخل ويشبهه البعض بشكل الخاتم .
وأشار إلى أن سبب ظهور الحلقة في الكسوف الحلقي هو بُعد القمر عن الأرض لحظة الكسوف، حيث يكون قريبا من أبعد نقطة عن الأرض مما يقلل حجمه الظاهري الذي يظهر لنا ، مما يجعله لا يغطي كامل قرص الشمس فتظهر الحلقة الشمسية.
وحذر الفلكي هندي من النظر للشمس أثناء الكسوف دون أخذ الوسائل المناسبة لذلك، ولأن نسبة الكسوف قليلة جدًا في السعودية فيُفضل رؤية الكسوف عبر التليسكوبات المزودة بمرشحات شمسية خاصةً في الأقسام ، والمراكز ، والمدارس ، والجمعيات العلمية .