في ذكرى إعدامه.. 3 قصص غرامية مثيرة في حياة "الأعزب" سيد قطب
تحل اليوم التاسع والعشرين من أغسطس الذكرى الخمسين لتنفيذ حكم إعدام الإخوانى التكفيرى سيد قطب، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتواطؤ مع الأمريكان والصهاينة.
وفي ذكرى إعدامه ترصد "الفجر" ما لايعرف عن "قطب" وحقيقة إعراضه عن الإقتران بالجنس الآخر والأسباب وراء ذلك.
أول قصة حب
كان سيد قطب في سن الرابعة عشر عندما تعرف على أول محبوبة، والتي كانت من أهل قريته "موشا" في محافظة "أسيوط".
وكانت تربطها به صلة مصاهرة بعيدة وقد بادلته الشعور وظهر ذلك في عينيها حين كانت تلعب مع أخته الصغرى وبرفقتهما أخريات وعرفا أن كلاً من العاشقين يبادل الآخر عشقه، لكن هذا العشق لم يدم، فقد إنتقل سيد على إثر ذلك القدر إلى القاهرة ليكمل تعليمه في مدرسة المعلمين.
ولم تفارق حبيبته ذهنه ولاحبر قلمه فقد كتب عنها قائلاً في كتابه طفل من القرية: "كانت خمرية اللون ذات طابعٍ غير مكررٍ في الوجوه، لم تكن حسب مقاييس القرية جميلة فليست بيضاء البشرة وأنفها ليس بالقدر المطلوب ولكنها وحدها من بين بنات المدرسة بل من بين بنات القرية كانت تبدو في نظره جميلة، وكان سر جمالها أنها كانت ذات طابعٍ خاص".
وبعد مرور ثلاث أعوام من سفره عاد قطب إلى قريته ليرى حبيبته من جديد ولكن تأخر قطب فقد تزوجت من أحد القرويين جوارهم.
الحب الثاني وكرامة "قطب"
ويأتى الحب الثاني بعد تخرج قطب من الجامعة عام 1933م وعمله بوزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، وهذه المرة خفق القلب لفتاة قاهرية.
ولم يترك أيضاً العشق قلمه دون كلام فكتب في روايته أشواك: "لم تكن ممن يحسبهن العرف جميلات لكن كان هناك في وجهها جاذبية ساحرة، كانت خمرية اللون، واضحة الجبين، وفي عينيها وهج غريب؛ تطل منه إشراقة ساحرة".
وتقدم قطب لخطبتها، ولكن حدثت مفاجأة في ليلتها عندما وجد قطب العروس تنزل دمعة من عينيها فسألها عن السبب فأخبرته أنها كانت تعشق جارها الضابط في الجيش وقد رحل كلٌ منهما عن الآخر، وهنا رأى أن الكرامة أقوى من حبه إلى أن أنهى الخطبة .
وكتب قصته في قصيدة وسماها الكأس المسمومة وقال فيها:
سَمَّمتِ عَيشي وأحلاَمي وأخيلَتي *** وأنت شيطانة في سمت أملاكِ
وعِشتُ أَرعاكِ في قلبِي وأنتِ بلا *** قلبٍ، يُحِسٌّ ويَرعَى كيفَ أرعَـاكِ
مَن أنتِ؟ ما أنتِ؟ إنِّي حائرٌ قَلِقٌ *** أأنتِ أُسطُورةٌ في سِفرِ أفّــاكِ؟
قفص الاتهام يمنعه من دخول عش الزوجية
وبعد انضمام قطب للإخوان المسلمين عام 1958م كان العمر يداهمه فقرر أخيراً أن يتزوج ممن تجبر له كسر قلبه ولكن هذه المرة بحث قطب في دوائر الإسلاميات حتى وجد من تشاركه حياته أو بمعنى أصح ما يتبقى من حياته.
ولكن دخول قطب السجن حال دون زواجه وقضى فيه سنوات عشر بداية من عام 1954م حتى أخرجوه عام 1964م بعفوٍ صحي وعمره حينذاك تسعة وخمسين سنة.
وبعد خروجه من السجن فكر قطب في الزواج من جديد ولكن لم يكن في حياته متسع ففي مثل هذا اليوم 29 أغسطس من عام 1966 حكمت محكمة ناصر عليه بالإعدام شنقاً .