أسعار صيانة السيارات تزيد 45%
أكد مختصون أن تكاليف صيانة السيارات زادت في الفترة الحالية بنسبة 45%، متوقعين ارتفاعها بنسبة 100% خلال العام المقبل، لتغطية تكاليف الأصول والأرباح للتجار، نظرًا لارتفاع إيجارات المحلات وقلة المجمعات المرخصة لورش صيانة السيارات بجدة.
وتوقّع عضو لجنة صيانة السيارات المنفضة بغرفة جدة، جمعان الحاوي، ارتفاع معدلات صيانة السيارات بنسبة 100% في حال عدم اتخاذ إجراءات تيسر لملاك الورش من عملهم، محملًا أمانة جدة مسؤولية ارتفاع أسعار الإيجارات. وأوضح أن أمانة جدة اختارت المستثمر والمطور لمنطقة الورش الواقعة شمال جدة بشكل خاطئ -على حد وصفه- ما أدى إلى زيادة سعر الإيجار، ليصل إلى 600 ريال للمتر الواحد، إلى جانب ارتفاع تكاليف العامل الواحد من 600 - 5000 ريال، مشيرًا إلى أن المستثمرين رفعوا أسعار الإيجارات لتغطية التكاليف في أقل مدة زمنية، ضاربين بمصلحة المستهلك عرض الحائط.
وأضاف الحاوي أن أسباب ارتفاع الأسعار تتمثل في قلة الأماكن المحددة والمرخصة لمجمعات صيانة السيارات بمدينة جدة، وسوء اختيار الموقع، وارتفاع سيارات الأجرة للنقل لطول المسافة، بالإضافة إلى عدم تقييد المستثمر ومراقبته، إلى جانب شركات تأمين المركبات. ودعا إلى ضرورة توفير أماكن مرخصة لورش صيانة السيارات، مطالبًا إدارة السوق بشكل منظم وتحديد مهام الجهات المنوطة بذلك لتحقيق مصلحة المستهلك.
وقال المهندس محمد كابلي، العضو السابق بلجنة صيانة السيارات بغرفة جدة: إن 90% من ورش صيانة السيارات ليس لديها آلية واضحة لتحديد الأسعار، وتقدير تكلفة الإصلاح المعروفة بـ»شغل يد بدون قطع الغيار»، لعدم درايتهم بالمجال، وعدم وجود «كاتلوجات» توضح الوقت القياسي لإنجاز وتصليح العيب. وأضاف أن أقمشة الفرامل الأمامية لسيارة سيدان يقدر وقت إصلاحها القياسي بنحو 30 دقيقة، فيتم احتساب سعر الأجرة من أصل سعر ساعة العمل المقدرة بالورشة، التي تحسب بناء على معدل أجور التكاليف الثابتة، مضاف إليها نسبة الربح بعدد ساعات العمل اليومية، مشيًرا إلى أنه إذا كان سعر الساعة الواحدة للعمل تقدر بـ 60 ريالًا، فيصبح سعر إصلاح أقمشة الفرامل 30 ريالًا. ودعا كابلي إلى ضرورة تنظيم ومراقبة السوق لضمان عدم التلاعب بحفظ حق المستهلك ومالك الورشة والفني العامل بتحديد آليات تنظمه خاصة لورش الصيانة الفردية أو للشركات والمؤسسات. وأوضح أن أهم أسباب زيادة أسعار الصيانة هي: محدودية وقلة الأماكن المرخصة للورش، خاصة بعد إغلاق ورش شمال جدة بحي النزهة وانتقالها إلى عسفان دون توفير الخدمات المصاحبة التي تلبي احتياجات الورشة وتحتاج إلى عامين لتأهيلها. وأشار إلى أن هناك موقعين فقط بشمال جدة تصل إيجاراتها إلى 600 ألف ريال سنويًا، إضافة إلى تضاعف أجرة الفني المختص خلال العامين إلى 4 أضعاف بتطور تقنيات السيارات وأجهزتها، مطالبًا باستحداث تخصصات جامعية في مجال صيانة السيارات وتخصيص معاهد لتخريج فنيين مؤهلين.