ظلام وتكدس ونقص وقود.. "يوم أسود" على الساحل الشمالي (تقرير)
حالة من الشلل التام أصابت مناطق عديدة بالساحل الشمالي ومحافظة مطروح، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 7 ساعات بسبب عطل في الدائرة الثانية لخط كهرباء "العميد - برج العرب"، ما أدى إلى انسحاب الجهد وحدوث انقطاعات للكهرباء بالساحل الشمالي ومطروح والسلوم.
وأدى انقطاع التيار إلى خروج عدد من المواطنين للطرق
في شبه تظاهرات صغيرة اعتراضا على الأزمة، ومُخاطبة المسئولين بإعادة التيار، الذي تسبب في قطع المياه
ايضا عن الكثير من الوحدات السكنية والمصيفية بمارينا 5 ومراسي.
وامتدت الأزمة لمحطات الوقود بمرسى مطروح وطريق
العلمين والساحل، حيث امتدت طوابير السيارات لأكثر من نصف كيلو متر، حتى أنها أغلقت
العديد من الطرق الأسفلتية الرئيسية، ومنها محطة وقود التعاون بميدان البنك الأهالي،
ومحطة وقود أمام جراج أتوبيس غرب الدلتا بمدخل مدينة مرسى مطروح، حيث جاءت أزمة
انقطاع الكهرباء تزامنا مع نقص الوقود والسولار في عدد كبير من محطات الوقود بالمناطق
هناك.
كما انتظرت سيارات كثيرة بتلك الطرق في انتظار حل
الأزمة، وذلك امام مدخل المدينة المتجهة للأحياء الشرقية من الكيلو 2 حتى الكيلو 7،
والمكدسة بالسكان والممتدة للإسكندرية، ما أحدث شللا تاما في حركة الطرق وأعاق عملية
المرور، وشهدت محطات الوقود أمام مدن العلمين والضبعة والحمام بالساحل الشمالي زحاما
غير مسبوقا، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة بشكل كبير في الفترة القادمة.
وكانت بداية الأزمة عندما أعلن مركز التحكم القومي
للكهرباء، أن انقطاع التيار كان بسبب إجراء صيانة للدائرة 1 خط "العميد - برج
العرب" جهد 220 ك.ف، وحدث فى تمام الساعة
3 و20 دقيقة، وفصلت الدائرة 2 لنفس الخط، ما أدى إلى انسحاب الجهد وحدوث انقطاعات للكهرباء
بالساحل الشمالي ومطروح والسلوم.
وتم تشغيل المولدات الاحتياطية ووحدات الديزل في مطروح،
وتوفير تغذية مؤقتة من خط سيدي كرير، واستغرقت
أعمال الإصلاح من 3 إلى 4 ساعات، لتصل عدد ساعات الانقطاع إلى 7 ساعات متواصلة.
وأكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، أهالي المحافظة
والمصطافين من الخارج، على عودة الكهرباء خلال ساعات، مشيرًا إلى أن الانقطاع بسبب
عطل عام وخارج نطاق المحافظة، وقال إنه تم الاتصال بوزير الكهرباء والذي أكد على سرعة
الإصلاح وعودة التيار الكهربائي لمحافظة مطروح.
وعادت "الكهرباء" بشكل جزئي ببعض مناطق مدينة
مرسى مطروح والساحل، بعد تشغيل المحطة البخارية العائمة بمنطقة كليوباترا.