موجات غضب بزيمبابوي.. و "موجابي": لسنا أمام ربيع عربي
أفادت وكالة "فرانس برس" أن الفقر الحاد والصعوبات الاقتصادية أدت لوقوع سلسلة من الاحتجاجات العنيفة بزيمبابوي، والمطالبة بإقالة رئيس البلاد "روبرت موجابي".
وانضم طلاب الجامعات، والباعة الجائلون
والسائقون، وكبار السن للتظاهرات الحاشدة، التي لم تشهدها البلاد منذ سنوات،
وأصبحت أمراً مألوفاً خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن التظاهرات
المتواصلة بزيمباوي منذ يونيه الماضي، توضح عدم خوف المواطنين من إجراءات الحكومة
القمعية وانتهاء زمن الصمت.
وصرّح محلل سياسي، بأن ثورة الغضب العامة،
جاءت كرد فعل تجاه عدد من العوامل، بينها الصعوبات الاقتصادية التي حكمت على
الملايين بالفقر، والحكومة السيئة، كل ذلك أجبر الناس على الخروج للشوارع، لعدم
وجود خيار أخر أمامهم.
وحذّر بعض الخبراء من أن البلاد قد تواجه
انهياراً مجتمعياً، إذا لم يقم "موجابي" بإصلاحات سياسية واقتصادية
شاملة، وإلاّ التنحي عن السلطة، إلاّ أنه استبعد أن تكون تلك الاحتجاجات مشابهة
للربيع العربي عام 2011 بعدة دول عربية.
ونظمت أحزاب المعارضة مسيرة، الجمعة الماضية
للمطالبة بإصلاح العملية الانتخابية قبل انتخابات 2018، والتي يسعى فيها موجابي
للترشح مرة أخرى.