الفلكي "السفياني": هذه معايير دخول "ذي الحجة" وغرته قد تكون 3 سبتمبر
كشف الباحث الفلكي، المشرف على جمعية آفاق لعلوم الفضاء ، الدكتور شرف السفياني ، عن حدوث الاقتران الفلكي يوم الخميس 1 سبتمبر 2016 الموافق 29 ذي القعدة 1437 هـ بإذن الله ، عند الساعة 12:4 ظهراً بتوقيت السعودية.
وقال : حسب إحداثيات مكة المكرمة تغرب الشمس في هذا اليوم الساعة 06:37 م ، ويغرب القمر الساعة 06:42 مساء، أي بفارق 5 دقائق عن الشمس ، وبهذا يكون ارتفاع الهلال بدرجة واحدة عن الأفق وزاوية الاستطالة درجتان ، وتكون إضاءة سطح القمر وقتها 0.08% ، وبالنظر إلى العاصمة الرياض فإن فترة مكث الهلال 4 دقائق ، وبالنظر إلى عدد من عواصم الدول الدول العربية فإن فترة مكوث الهلال بعد غروب الشمس لا تتجاوز عشر دقائق في أعلاها .
وأكدَ السفياني أن هذه الحسابات الفلكية دون النظر إلى الرؤية، كافية لدخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1437 هـ ، مبيناً أنه في حال الأخذ بالرؤية فإن هذه المعطيات من ارتفاع الهلال اليسير عن الأفق ، وقرب الهلال من الشمس ، وتأثير وهج الشمس عليه، وإضاءة سطح الهلال الذي يكاد يكون صفراً وتأثير الغلاف الجوي وتلوثه ، فيقال عن إمكانية هذه الرؤية مستحيلة في معايير الفلكيين حول العالم سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات.
وأضاف : من المعلوم أنه إذا مكث الهلال بعد الشمس درجة واحدة وهي أربع دقائق فلا يمكن رؤيته ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وإذا كان على درجة واحدة فهذا لا يُرى" مجموع فتاواه ج25/ ص 186.
وقال : بما أن العديد من الدول يأخذون بالرؤية دون الحساب الفلكي فالأرجح أن يكون الجمعة هو المتمم لذي القعده والسبت 3 سبتمبر 2016 أول أيام ذي الحجة لهذا العام ، إلا إذا أخذوا في الاعتبار ظاهرة كسوف الشمس التي ستحدث صباح التاسع والعشرين من ذي القعدة وهي اقتران فلكي مرئي بالعين لا يقبل الشك أو الجدل فإذا حدث قبل الغروب وانتهى بوقتٍ كاف ولو لساعة واحدة قبل مغيب الشمس فهذا دليل قطعي لا يمكن تغافلة أو تجاهله ممن لديهم دراية بالحساب الفلكي في أن الهلال الجديد قد تخلق بأمر الله بنسبة ١٠٠٪ بما لا يقبل الشك والتوهم سواء شوهد أو لم يشاهد ، لذا ينبغي النظر بعين الاعتبار في هذه المسألة .
وبين السفياني أنه سيحدث بمشيئة الله عز وجل الكسوف الحلقي للشمس يوم الخميس 29 من ذي القعدة 1437هـ، وسيكون مُشاهدا في معظم أفريقيا، وأجزاء من آسيا ، والسواحل الغربية من استراليا، ولن يُشاهد في معظم المدن السعودية والعواصم العربية ، ما عدا اليمن والصومال والسودان، والمدن السعودية جدة ومكة والطائف والمناطق الجنوبية ، حيث سيكون بنسب يسيرة تبدأ من 4% على ، مكة وجدة والطائف، وتزيد إلى 8% على الحدود الجنوبية، وتزداد نسبة الكسوف لقرص الشمس كلما اتجهنا نحو الدول الأفريقية الواقعة على خط الاستواء لتصل النسبة في بعضها إلى 94 % .
وقال : يبدأ الكسوف بإذن الله حسب إحداثيات مكة المكرمة عند الساعة 10:38 صباحاً ، ويبلغ الذروة الساعة 11:22صباحاً ، وينتهي عند الساعة 12:08م بتوقيت مكة المكرمة ، أي سيستمر لمدة ساعة ونصف من بدايته حتى النهاية .
ونبه السفياني إلى خطر النظر إلى الشمس بدون فلاتر واقية ، لأن النظر اليها مباشرةً يُتلف البصر لذا ينبغي توخي الحذر كما ينبغي التنبيه إلى بعض الطرق الخاطئة التي يستخدمها بعض الناس لمشاهدة الكسوف مثل النظر من خلال طرف الشماغ إلى قرص الشمس ما يسبب الأذى للعين.
وذكر أن هناك طرقا آمنة يمكن استخدامها ، منها استعمال مرآة لتعكس ضوء الشمس على جدار أو لوح أبيض ، وكذلك استخدام ورق الأشعة الطبية المحروق ولكن بحذرٍ شديد ، وكذلك النظر للشمس من خلال إناء به ماء صاف، واستخدام الزجاج المدخن وبحذرٍ شديد ، وكذلك استعمال أفلام التصوير ، وأفضل الطرق وآمنها استخدام النظارات الواقية الخاصة بالشمس .
وتوثيقاً لهذا الحدث ستقيم جمعية آفاق لعلوم الفضاء رصدا ميدانيا لهذه الظاهرة بالطائف ، في منتزه الردف ، يوم الخميس القادم الموافق 1 سبتمبر 2016 ، ويبدأ من الساعة العاشرة صباحًا وحتى 12:30 ظهراً مستخدمين تلسكوبات بفلاتر خاصة لرصد هذه الظاهرة ، وأيضًا توزيع النظارات الخاصة بكسوف الشمس على الحاضرين ، والدعوة عامة للجميع.