فرحة عارمة لعناصر داعش عقب إقالة وزير الدفاع العراقي
علمت "سبوتنيك" من مصدر محلي عراقي
أن عناصر تنظيم "داعش" احتفلوا في مدينة الموصل أكبر معاقلهم وآخرها في شمال
العراق، فرحاً بتصويت برلمان العراق على سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي.
وحسب المصدر الذي
تحفظ الكشف عن أسمه، فإن عناصر تنظيم "داعش" تبادلوا وسط تكبيراتهم، التهنئة
والأحضان، في داخل مقهى شعبي بمنطقة الدواسة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، مركز
نينوى، على خلفية سحب الثقة عن وزير الدفاع. ويوضح المصدر، أن عناصر تنظيم "داعش"
في داخل الموصل، يظنون أن سحب الثقة عن الوزير، يعني عرقلة لعمليات تحرير المدينة من
قبضتهم، حتى تتوافق الكتل السياسية على تنصيب شخصية أخرى للمنصب.
وتجمع عناصر تنظيم
"داعش" من مناطق الدواسة، والجوسق، والطيران، في مقهى أبو طارق، لمتابعة
جلسة مجلس النواب العراقي وتصويت البرلمانيين على سحب الثقة عن العبيدي الموصلي الأصل،
بعد تصويتهم على عدم قناعتهم بأجوبته التي أتهم فيها رئيس المجلس مع عدد من النواب
بالفساد، في جلسة استجوابه مطلع الشهر الجاري.
وتزامن سحب الثقة
من العبيدي، مع انتصارات الجيش العراقي، في معركة تحرير ناحية القيارة أبرز معاقل تنظيم
"داعش" في جنوب الموصل المدينة التي تستعد القوات الأمنية لاستعادتها في
معركة قد تُؤجل حتى تعيين وزير جديد للدفاع.
وعلق العبيدي، على قرار سحب الثقة عنه، عبر منشور
في موقعه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلاً "أخيراً..
انتصر مَنْ أوصل العراق إلى ما وصل إليه الآن، فليعذرني الشعب والجيش، فقد حاولت أن
أحارب الفساد بالممكنات، لكن يبدو أن أربابه أقوى وصوتهم أعلى وفعلهم أمضى..مع ذلك
سأبقى (كما قلت) جندياً من بين جنود شعب العراق الغيارى الساعين لحرب الفساد والمفسدين".
ووجه العبيدي في تعليقه رسالة للشعب العراقي قال
فيها "أيها العراقيون..أنتم من تقيمون عملي وجهدي الذي يشهد الله إني لم أبخل
به لبناء الجيش والمؤسسة العسكرية، رافقتها محاولاتي الحثيثة لمحاربة الفساد والفاسدين
ومنع المحسوبية والمنسوبية التي أوصلت العراق في عام 2014 إلى أن يخسر 40% من أرضه
ويشرد ملايين من شعبه وتتهدد مقدسات العراقيين وعاصمتهم الحبيبة بغداد".