د.رشا سمير تكتب: زواج الـ Take away.. الهروب من سجن الجسد إلى تحرير الروح!
صيغة دخيلة لشكل جديد من أشكال الزواج
زوجة
■ كافحت معه سنوات واكتشفت خيانته مع السكرتيرة فانفصلت.. وزيجتى الثانية «لقاءات مشروعة» فى شقة مفروشة
زوج
■ زوجتى طالبتنى بالذهاب إلى طبيبة علاقات زوجية.. فأعجبتنى الطبيبة وأصرت زوجتى على الانفصال
يلتقيان.. فتتعانق قلوبهما.. يرمقها بنظرة.. فيتحول قلبها إلى ساحة للعشق.
يعترف لها بحبه.. فتتفتح أوراق أنوثتها بين يديه.. يعزفان ألف لحن للحياة على إيقاع موسيقى أحلامهما.
يتزوجان.. فيوصد عليهما باب العُش الذى بنياه معا.. وينجبان طفلا يتوج قصة حبهما ويمنحهما الأمل أطواقا من الياسمين.
تنشغل الزوجة.. فيشكو الزوج.. يقصر الزوج.. فتغضب الزوجة، يختلفان.. فيحل الملل عليهما ضيفا ثقيلا لا يرغب فى الرحيل.
تشكو لصديقاتها المُقربات.. ويشكو لأقاربه جميعا.. يثور لأتفه الأسباب.. فتشعر بالأسى.
يتهمها بالتقصير.. فتتهمه بالأنانية.. يتدخل والده.. وتنفعل والدتها.. تنصحه ابنة عمه.. وتعتب عليها ابنة خالتها.
فى لحظة غضب تُعميه.. ولحظة انكسار تجتاحها.. يقع الطلاق، ويدفع الأطفال الثمن ويقعون أسرى لحرب تشتعل بين الأب والأم فتلقى بشظاياها فى وجوههم.
وفى ظل قانون الأسرة والطفل، وهو قانون معاق، تحتد الحرب.. ويشتعل النزاع.. وتنتهى المعركة بفوز طرف واحد.. هو.. المحامى!
تنتهى الحدوتة الأولى بحلوها ومُرها.. ويتحرر الرجل من الزيجة الأولى.. وتخلع المرأة أصفاد الرجل الذى أحبته.. ويبدآن رحلة البحث عن زواج ثان.
ما مواصفات هذا الزواج؟ وما شروطه؟ هل هو زواج دائم أم مجرد زواج متعة؟ هل هو زواج للانتقام من ماض؟ أم زواج لمجرد الجنس؟ أم هو محاولة لتفادى أخطاء الماضى؟ أو زواج لمنفعة مادية خالصة؟.
آلاف الأسئلة وتختلف الإجابات بحسب كل شخص وظروفه.. فكل طرف له أسبابه.
الطرفان يعيشان فى مجتمع قهرته الظروف والمعاناة المادية وتشابكت فيه العلاقات.. الحلال منها والحرام.. أصبح الزواج الثانى يفوق الأول فى عدده.
وفى ظل السرعة والمشاكل والضغوط اللانهائية والاستقلالية الشديدة التى أصبحت فيها النساء قبل الرجال.. تحول الزواج الثانى إلى زواج Take Away!.
صيغة دخيلة وجديدة لشكل جديد من أشكال الزواج وهو الزواج الذى يلتقى فيه الزوجان لمدة يومين أو ثلاثة أيام، تاركين باقى الأسبوع لخلق مساحة كافية للتنفس.
فهى تريد أن تكون لأبنائها أما بشكل يرضيهم بعيدة عن أى التزامات زوجية.. وهو لا يريد أن يلتزم بالشكل الذى يدفعه لشراء جبنة بيضاء وعيش فينو كل ليلة للأطفال! ولا لأن يستمع إلى جملة «مافيش مسحوق غسيل، ابقى هات لنا معاك وأنت جاى»!..
إذن لا يريد أي من الطرفين التزاما خانقا ولا أسئلة من نوعية «كنت فين؟» و«رايح فين».
فى أغلب الوقت هو زواج Part time أو بلغة الشارع الدارجة (جواز خفيف لطيف مافيهوش تحبيكات)! ولكى أكتب بشكل محايد وجب على الاستماع إلى الطرفين.. فكلاهما له على هذا الحق.
ووجهة نظرى هنا ليست إلا قراءة لوجهة نظر النساء والرجال معا فى الزواج الثانى.. دوافعه، أسبابه وشكله الحالى.. ولأكتب.. كان يجب على أن أستمع.. وإليكم ما سمعته.. كما سمعته.
اخترت أولوياتى:
زواجى منه لم يكن سوى زواج صالونات.. هو طبيب شاب فى بداية حياته لم يكن يمتلك وقت زواجنا سوى شقة متواضعة ومهراً بالكاد، حتى الفرح قام أبى بدفع تكاليفه.
منذ الشهور الأولى اكتشفت أنه بخيل أو الحق حتى لا أظلمه.. لا لم يكن بخيلا بل كان ممسكا بعض الشيء.. أو دعونى أكون أكثر دقة وأقول إننى سيدة أتبوأ منصبا محترماً فى إحدي المؤسسات الكبرى وابنة عائلة كبيرة ولدى من المال ما يكفينى.. وهذه هى بداية الغلطة، فقد عودته أن ذمتى المالية منفصلة ولم أطلب منه أى شىء وبالتالى تعودت أن أدفع أنا الكماليات وهو راض ومن ثم تحولت إلى دفع الأساسيات، وهو فى حالة صريحة من حالات غض البصر!.
تعودت أن أنفق على نفسى، فأصبح حتى لا يهتم بشراء هدية لى فى عيد ميلادى أو عيد زواجنا.. ثم أصبحت أنا الممول الأعظم لمشاريع أبنائى الاجتماعية، من ملابس وسفر ورفاهيات وخلافه.. وهو يراقب فى صمت.
تسلل بخله إلى كل شىء حتى سكن مسامى وخنقها.. فالرجل البخيل فى ماله بخيل فى كل شىء، بدءا بمشاعره وكلامه وحتى قبلاته.. كان كتوما منذ اليوم الأول.. لا أعرف شيئا عن دخله وأجهل اسم البنك الذى يضع فيه أمواله.. يشكو بعض الوقت ويشعرنا طوال الوقت بمدى تضحياته.
وحين أرهقنى بخله.. كرهته.. فأصبحت أتهرب من لقاءاتنا الزوجية بألف حجة وهمية، وحقيقة واحدة.. هى بُخله الشديد!.. تم طلاقى منه بعد 17 عاماً من الزواج البائس.. وبعد خمسة أعوام من الانفصال نصحتنى زميلاتى بالبحث عن زوج جديد وهذا من حقى.. نصحتنى صديقاتى بأننى لا بد أن أحدد هذه المرة وبدقة الشىء الذى أبغاه من تلك الزيجة.
وقالت لى بنت خالتى بالحرف الواحد: «إما إنك تبحثين عن رجل ترتوين معه بالحب أو رجل تصرفين أمواله وتعطينه من نفسك فى المقابل.. فكرى جيدا واكتبى أولوياتك وكونى صريحة مع نفسك»، واخترت أن أتزوج رجل أعمال يكبرنى بخمسة عشر عاما.. لم أحبه ولم أره فاتن الملامح ولا يمتلك الكاريزما التى أبحث عنها.. لكنه يمتلك المال ليشعرنى بالراحة.
تزوجنا عرفيا لأن لديه زوجة وأحفادا وكان يقابلنى فى شقة اشتراها لى بمنطقة راقية بضاحية مصر الجديدة.. ومازلت أعيش معه مطمئنة البال بلا أى شكاوى منذ حوالى خمس سنوات..
نعم.. اخترت المال.. واشتريت بالمال كل ما كنت أتمناه فعوضنى عن تقصيره غير المتعمد فى الحب والجنس والتواجد بأوراق البنكنوت.. وأنا راضية سعيدة.
رد الجميل:
تزوجنا عن قصة حب طويلة بدأت ونحن زملاء فى المرحلة الإعدادية.. وتصاعدت سخونتها بعد أن أصبحنا زملاء فى جامعة واحدة.. تقدم لطلب يدى فرفضه والدى لأنه فى مقتبل حياته ولم يكن ميسور الحال.. وأمام إصرارى عليه وتمسكى بحب عمرى، رضخ أبى.
تحملت أعواما من العسر وقليلا من اليسر.. ساعدته كثيرا فى إيجاد عمل من خلال علاقاتى المتعددة.. فكنت أرتب له أوراقه وأسهر بجواره وهو يرسم الرسومات الهندسية لأول مشروع تولاه.. بحثت عن عمل حتى يتسنى لى مساعدته فى مصاريف المنزل.
أرجأت إنجاب طفل وتحملت حرمانى لمدة خمس سنوات من أن أصبح أما، فقط من أجل أن يكبر ويبنى نفسه.. وبعد أعوام من الكفاح معه ومن التفانى بكل حب فى بناء مستقبله أصبح يمتلك مكتبا استشاريا هندسيا نقله لطبقة مجتمع جديدة.. وبعد أعوام من زواج حصيلته طفلة واحدة.. استيقظت على زوجى يخوننى مع سكرتيرته.. واجهته بالحقيقة فأنكر.. وأدركت بعد ذلك أنها لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.. فهناك الكثيرات!
بعد طلاقى.. قررت أن يكون زمام الزيجة الثانية فى يدى أنا.. قررت ألا أقع فى قبضة الحب من جديد.. وكان على أن اختار بين قلبى وبين حياة اخترت أن أعيشها على حريتى دون قيد ولا تضحيات.. وبعد عدة ترشيحات من صديقاتى، ومئات المقترحات من أهلى.. التقيت بزميل لى فى العمل وعرفت أنه متزوج وعلى خلاف مع زوجته وفى طريقه لطلاقها، حيث لا يوجد بينهما أى نوع من التفاهم.. وهى كالعادة قصة كل الرجال!.
أيا كانت صحة قصته.. فقد أعجبنى، ولأننى قررت أن أكون الطرف الأقوى فى تلك العلاقة، فقد وافقت على الزواج منه.. لكن.. بشروطى!. عرض على الزواج العرفى.. فرفضت رفضا قاطعا.. واقترحت أن يكون زواجا رسميا بصيغة مؤقتة!.
من الآخر.. تزوجنا رسميا وأصبحنا نلتقى فى شقة مفروشة اليوم الذى نجده مناسبا لكلينا.. ونخرج للعشاء كلما سنحت الفرصة.. هكذا قررت أن أقود اللعبة وفقا لشروطى وأرفض أى تنازلات سواء كانت مادية أو نفسية.. اشترطت عليه أيضا أن يتكفل بمصاريفى الخاصة.. فقد تعلمت الكثير من الدرس الماضى.
بعد عام من الزواج.. عرفت زوجته بأمر زواجنا.. فانتابته الحيرة وارتبكت قراراته.. ولأننى فى الواقع لم أعد أستمتع بالخسارة كما كنت يوما.. فقد قررت الطلاق من جديد.. لم أشعر بالندم لحظة ولا حتى بالخسارة.. فقد كان زواجى منه مجرد محاولة لأثبت لنفسى أن نهاية أى زواج فاشل تصلح لتكون بداية آخر ناجح.
اليوم أبحث عن زوج جديد.. ليس لأى شىء إلا لأننى تعودت أن أجد فى حياتى رجلا يشاركنى الأيام.. حتى لو كانت الزيجة Take away!
الأعزب السعيد
أنا كأى رجل أحب النساء وأعشق الجمال وأستمتع باللحظات الحلوة.. وأكره من كل قلبى الشخص النكدى.. فلو كان صديقى لقاطعته.. ولو كان قريبى لقصرت من رؤيتى له.. ولو كانت زوجتى لقتلتها!.
تلك كانت آرائى التى تعودت أن أقولها لكل أصدقائى ونحن مجتمعين حول شاشة التليفزيون نشاهد مباريات كرة القدم.. كانوا يلقبوننى بلقب (الأعزب السعيد) حتى وقعت فى غرام فتاة قابلتها بالصدفة فى عيد ميلاد أحد زملائنا.. تحدثنا طويلا.. فأعجبتنى وقررنا أن نلتقى لنتعرف على بعض بشكل أفضل.
كانت لطيفة ودودة فى أغلب الوقت.. تحاول بشدة أن ترضينى.. وقد أعجبنى تفكيرها.. اتفقنا على الزواج.. وبالفعل أصبحت زوجتى بعد عام من الخطوبة.. وبعد الإنجاب بدأت زوجتى تزيد فى الوزن بشكل ملحوظ حتى تخطت المائة كيلو!.
انتابتها حالة من الكآبة التى لم أفهم علاقتها بالإنجاب!.. يبدو أننا معشر الرجال لا نفهم ماذا يدور بداخل رؤوس هؤلاء النسوة أبدا.. بدأت تشتكى طوال الوقت.. مرة من مسئولية البيت ومرة من طلبات البنت الرضيعة.. وتارة من عدم تحملى المسئولية.. وكلما زادت الشكوى.. زادت معدلات الأكل.. وقلت معدلات الحرق!.
وبين لفتة عين وانتباهتها تحولت زوجتى إلى (بومة) وشوال من اللحم!.. نعم أنا أقصد ما أقوله.. بومة!.
وبعد مشاحنات وتراكمات ومهاترات.. انتهت الزيجة بالطلاق.
والحقيقة أننى تنفست الصعداء.. وعدت إلى سابق عهدى.. الشاب اللطيف الذى لا يحمل للدنيا هما إلا فى اللحظات طبعا التى كنت أذهب فيها لزيارة ابنتى وأرى زوجتى السابقة!
حاولت مرارا أن أتزوج.. وكان شرطى الوحيد فى الزواج أننى لا أريد زوجة نكدية.
وأصبح شرط زواجى الثانى عروسة ملفوفة القوام لا تريد الإنجاب كل ما تهتم به فى الحياة هو أنا وسعادتى فقط.. نسيت أيضا أن أقول لكم أن الشرط الثانى هو أننى لا أريد أن أراها طوال الأسبوع! أرجوكم لا تفهمونى بشكل خاطئ.. أعنى أن يكون زواج ويك إند أو زواج فى الساحل الشمالى!
بكل أسف.. أصبحت يا سادة (الخنقة) الزوجية التى تفرضها النساء على الرجال من الأشياء التى ترعبنى فى الزواج.. خمسة أعوام مضت وأنا مازلت بين فكرة أن أخوض التجربة أو أن أعيش على أنقاض التجربة المريرة الماضية.. ولكن على الأقل مازلت أحتفظ بلقب الأعزب السعيد.
وهجرتنى امرأة:
أعترف بأننى كنت رجلا قاسيا فى تصرفاتى.. رجلا عنيفا فى كل شىء.. فقد تأثرت بوالدى الذى كان رجلا بلا شخصية تأخذ زوجته كل القرارات وهو عاجز.. وحتى لو أخطأ باتخاذ القرار مرة فهو عادة ما يكون قرارا خاطئا تعنفه عليه.. هكذا قررت أن أكون مختلفا.
تزوجت زواج صالونات من فتاة تصغرنى بأعوام قليلة تربت فى إحدي الدول العربية فكانت خجولة جدا.. لا تعرف عن الزواج أى شىء إلا اسمه.
لم تحاول أن تبحث يوما عن طريقة لإسعادى مثل باقى النساء اللائى عرفتهن فى حياتى.. فكانت ترتعد كلما اقتربت منها وكانت تعطينى حقوقى فى صمت مذر ينتهى ببكاء لم أفهمه ولأننى كنت أستشيط غضبا فى كل مرة اخذها فيها بين أحضانى، فقد أصبحت أمزق ملابسها وأضربها بعنف من شدة غضبى من سكونها الممل.
بعد أعوام من الإهانة الجسدية التى كنت أصبها عليها.. سمعتها تتحدث عنى مع إحدى صديقاتها وتبكينى وكأننى وحش كاسر.. فجأة رأيت نفسى فى المرآة عاريا.. وقررت بصدق أن أغير من نفسى خصوصا بعدما أصبحت أبا.
حاولت أن أكون حنونا وحاولت ألا أرغمها على علاقتنا الحميمة إلا عندما تقرر هى أنها تريدنى.. طال الوقت وهى ترفضنى.. لم يتغير الوضع بعد تغيير حقيقى أحدثته فى شخصيتى.. لدرجة أننا أصبحنا نبتعد عن بعض بالأشهر وامتد الأمر إلى سنوات طويلة.
طلبت منى الذهاب معها إلى إحدى الطبيبات الشهيرات المتخصصة فى العلاقات الزوجية.. وذهبت.. الحقيقة أننى أعجبت بالطبيبة! أو بالأحرى أعجبت بجراءتها لكنها لم تضف الجديد لزواجنا التعيس.. وأصرت على الطلاق.. فاستجبت لإرادتها.. فقط طلبت منى أن تظل فى البيت لترعى ابنتها حتى تتخرج فى الجامعة، فوافقت كما وافقت أن أظل سندا ماديا لها ولابنتى حتى تخرجها، على أمل أن تُعيد تفكيرها فى أمر الطلاق.
بعد شهر من الطلاق، صحوت على صوت ابنتى على الهاتف وهى تقول:
« ماما سابت البيت»!. تركت زوجتى البيت وتركت لى ابنة شابة على وشك دخول الجامعة وأغلقت هاتفها المحمول واختفت!..
تحدثت إلى أهلها وصديقاتها ومعارفنا وزملائها فى العمل.. فلم يستدل أى منهم عليها.. بعد شهور ليست بطويلة رآها أحد أصدقائى مع رجل آخر.. عرفت أنها تعرفت عليه عن طريق الإنترنت وتزوجته.. بل وسمعت من صديقة مقربة لها انها تعيش معه دون زواج!
أمى تدفعنى للزواج من جديد.. وحياتى كرجل وحيد أصبحت مذرية.
أبحث عن زوجة.. ومما رأيته من النساء اللائى عرضن أنفسهن على ارتبكت كل عقائدى!
فالنساء اليوم يقبلن كل شىء ويساومن على كل شيء.. إما هن يردن رجلا يشبع رغباتهن أو أنهن يردن مالا وحياة آمنة.. وفى مقابل هذا أو ذاك لا يترددن فى فعل أى شيء.. زواج عرفى.. زواج لمدة يومين فى السر.. أو حتى زواج مسيار..
تلك التنازلات جعلتنى أفكر ألف مرة قبل القدوم على تلك الخطوة التى لا أعرف عواقبها.. بالإضافة إلى أن وجود ابنتى فى حياتى يجعلنى أفكر ألف مرة قبل الدخول عليها بزوجة تأخذ مكان أمها.