الدولار يشعل أسعار الأدوات المدرسية.. التاجر يستغيث وأولياء الأمور مضطرين
يعاني المواطن في السنوات القليلة الماضية من تزامن موسم المدارس مع عيد الأضحى مما يوقعه بين متطلبات الأبناء للأدوات المدرسية وشراء ملابس العيد.
ويؤثر هذا العام إنخفاض الجنية أمام الدولارعلى أسعار المستلزمات المدرسية مما تسبب في رفع أسعارها مقارنة بالعام الماضي.
ولم يكن أمام المواطن سوى شراء ما يحتاجه أبنائه من مستلزمات لا غني عنها كالحقائب والأدوات والملابس.
قامت "الفجر" بجولة للتعرف على أسعار المستلزمات المدرسية وفرق الأسعار مقارنة بالعام الماضي ونسبة الإقبال.
إقبال ضعيف
وقال سامي مصطفي، مدير أحد المكتبات الشهيرة بمنطقة السيدة زينب أن أسعار الأدوات المدرسية إرتفع خلال هذا العام، مشيراً إلى أن إنخفاض العملة السبب وراء إرتفاع الأسعار.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الأدوات المحلية ارتفعت بنسبة لا تقل عن 10% وتشمل بعض الأقلام والكشاكيل والكراس، والأدوات المستوردة ارتفعت بنسبة 25%.
وأشار إلى أن الكتب الخاصة بطلبة المدارس ارتفعت أسعارها من 10% إلى 15%، مضيفاً إلى أن الإقبال ضعيف .
وأكد مصطفي أن أشكال الأدوات هذا العام بها بعض التعديلات في الشكل ولكن مضمونها لا يختلف، متوقعاً زيادة الإقبال مع الأيام الأولي لبدء الدراسة.
اضطرار
وقالت مسئولة بأحد المكتبات إن المواطنين مضطرين لشراء المستلزمات بالرغم من ارتفاع أسعارها.
وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الأسعار ارتفعت الضعف مقارنة بالعام الماضي وتشكل الأقلام والألوان أبرز الأدوات المرتفعة اسعارها .
وأوضحت أن أشكال المستلزمات تتنوع بما يتناسب مع متطلبات الأطفال ، مضيفة أن هناك أشكال ميكي ماوس وأشكال آخري للرموز التعبيرية المستخدمة في مواقع التواصل "الإيموشنز" وغيرها من الأشكال التي تنال إعجاب الأطفال.
التجار
وقالت إحدي بائعات الحقائب أن الأسعار ارتفعت بنسبة 50 % مقارنة بالعام الماضي وأن لا حيلة لهم مع التجار.
وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الإقبال ضعيف للغاية، مشيرة إلى أن المشتري محتاج حاجة رخيصة الثمن وهو الأمر الذي يحول دون شرائه.
وأشارت إلى أن كل الحقائب المعروضة في المحلات مستوردة من الصين.
وأوضحت البائعة أن شخصيات الكرتون الشهيرة هي الأشكال الغالبة على الحقائب هذا العام.
وبسؤالها عن ثمن أحدي الحقائب المناسبة لطفلة في كي جي 1 قالت البائعة أنها بـ 100 جنية ، موضحة أن الأسعار تتراوح بين 50 جنية و200 جنية.
المقلمة بـ 12 جنية
وبسؤال سيدة عن الأسعار أوضحت أنها تشتري إحتياجات أبنها من مستلزمات للصف الأول الإبتدائي، معربة عن استيائها لإرتفاع الأسعار.
وأردفت قائلة "اشتريت لإبني الأستيكة بـ 2.5 وكنت جايبهاله السنة اللى فاتت بـ 1.5 والمقالم غالية ده أنا جبتله واحدة صغيرة بـ 12 جنية".
وردت إحدي السيدات الآخري قائلة: "الأسعار غالية والحاجة أشكالها مش جديدة".
معارض لتنشيط البيع
ومن جانبه قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية والخردوات ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأدوات المدرسية مرتفعة هذا العام بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40% .
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الزيادة ناتجة عن إرتفاع الدولار وزيادة الجمارك، مشيراً إلى أن الكتب الخارجية أسعارها مرتفعة خلال هذا الموسم نظراً لإرتفاع أسعار الورق.
وأوضح صفا أن الإقبال هذا العام أقل بكثير من أى عام آخر، مشيراً إلى أنه في المعتاد يبدأ موسم شراء الأدوات المدرسية قبل الدراسة بشهرين ولكن هذا العام إلى الآن القوة الشرائية ضعيفة والمحلات تخلو من المشتريين.
وأشار إلى أن ثقافة المستهلك تغيرت عن قبل فأصبح يشترى ما يحتاجه في آخر لحظة ربما قبل الدراسة بيوم أو في نفس يوم الدراسة.
وأكد صفا أن الغرض من إقامة المعارض لبيع المستلزمات المدرسية تنشيط البيع، مشيراً إلى هناك اعتقاد خاطيء أن المعارض تعني تخفيض الأسعار مقارنة بالمحلات.