د. علي اسماعيل يكتب: الشعب وثورة الرئيس
إن الأمل في غدا افضل هو الحلم الذي يراود المصريين وثقتهم في السيد الرئيس بنقل مصر إلي افاق أوسع من التنمية والبناء وتطوير الدولة المصرية هو الامل والحلم لكل المصريين لتغيير صورة مصر التي انهكتها ذيادة سكانية عشوائية مع اهمال المرافق والخدمات واهمال التنمية الحقيقية للوطن لسنوات طويلة لبناء مواطن قادر علي العمل والعطاء وانكار الذات نتيجة عديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها الدولة المصرية بتدهور التعليم والصحة والخدمات اللازمة لنهضة المجتمع وسوء التخطيط لاستغلال الموارد المتاحة وانفتاح استهلاكي وترفيهي استنزف موارد الدولة وتحويلات المصرين في الخارج دون استثمارها الاستثمار الحقيقي المضيف للاقتصاد القومي.
وذلك بمضاعفة الناتج القومي اضعاف مضاعفة للصورة الحالية ذات صبغة انتاجية من خلال الانتاج بأشكالة المختلفة سواء الزراعي وتطويرة في استصلاح اراضي جديدة أو الصناعي وفتح مصانع انتاجية تخدم التنمية وتقلل من استيراد العديد من المنتجات والسلع الرئيسية والاستراتيجية واتاحة فرص عمل حقيقية منتجة للشباب تحقق الاستقرار الاجتماعي للمجتمع بدلا من خصصة اصول انتاجية والاعتماد في الموارد علي العائد الريعي للسياحة وقناة السويس كأهم مصادر العملة الصعبة للدولة والاعتماد علي منظومة الضرائب للانفاق العام بدلا من الاعتماد علي القيمة المضافة من توسيع قاعدة الانتاج وتعددها في مجالات التكنولوجيا والبرمجيات وصناعة السيارات وقطع غيارها والصناعات المغذية لها والصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر كالتجارب الكورية والصينية والماليزية والاستفادة من الموارد الطبيعية للضخور والمعادن واستخلاصها والاستفادة منها بالصورة الاقتصادية المثلي.
وتدوير القمامة والمخلفات اقتصاديا وانتاج الطاقة منها وتحلية مياه البحر لاغراض الشرب والاسكان والصناعة والاهتمام بالتنمية الزراعية والمنتجات الزراعية الناتجة منها وذيادة العائد بتصنيعها لزيادة القيمه المضافة واعادة تصديرها مصنعة بدلا من تصديرها في صورتها الاولية والحد من الصورة التي ادت الي تأكل الرقعة الزراعية في الاراضي القديمة واهملها وتحويلها الي مناطق عشوائية دون علاج لمشاكلها ووضع الحلول المناسبة لها وتعطل المصانع وتوقفها عن الانتاج نتيجة الضغوط العمالية علي اصحابها وارتفاع تكاليف التشغيل للمنتج بها عن مثيلة المستورد لعدم وضع الحماية الكافية لهذة الصناعة الوطنية وتطويرها وتعديل القوانين المعيقة للاستثمار و عدم تشجيع الاستثمار الانتاجي وتسهيل عملة من خلال منظومة بسيطة محددة للتراخيص تضمن المحاسبة وتمنع التهرب وتحارب الفساد الاداري والبيروقيراطية .
ماذا لو ثار الرئيس علي النظام الحالي للدولة العميقة بثورة تصحيحية للمسار الحالي وهو من تحمل انقاذ دولة كانت علي حافة الهاوية والضياع واعلن ثورتة علي القوانين المعقدة والروتين والمكبلة لتطوير الدولة وتحديثها.
اعتقد ان الامور باتت واضحة وتحتاج من الرئيس بان يمضي في اتجاه التغير السريع والفعال لتعديل الدستور واصدار منظومة قوانين وتشريعات اقتصادية تلبي حاجة الوطن في تسريع عجلة الانتاج والتنمية في شتي مناحي الحياة ولا مانع ان نستفيد من تجارب الاخرين دون اختراع العجلة لدول تطورت واصبحت جاذبة في بضع سنين.
وأن ثورة الرئيس ربما تعيد زمام المبادرة وامتلاك الموقف مرة اخري نحو المستقبل المنشود للدولة المصرية فالاجهزة السياديه تمتلك من التقارير مايشجع علي ذلك وتعلم كل مشاكل الوطن ومعوقاتة من الروتين والبيروقراطية ومصادر الفساد واسبابة داخل كل مؤسسات الدولة.
وهذا ما ينتظره المواطنيين في كل انحاء الوطن من السيد الرئيس فيما عدا مجموعات التشكيك والهدم للانجازات التي تتم الانعلي ارض الوطن ولا تجد لها الالة المخلصة ومن يسوقها او يرويجهالاطلاع الشعب عليها عبر وسائل اعلامية وقنوات فضائية وطنية بالشكل الامثل والحقيقي لتوضيح مردودهاعلي الوطن والمواطنيين فلايتحدث عنها سوي الرئيس نفسة.
فبالرغم ان السيد الرئيس يتحرك بسرعات عالية في اتجاهات مختلفة لبناء الدولة واعادة تطويرها الاان الحكومة ودولابها التنفيذي يتحرك بسرعة اقل بكثير فيشاهد المواطنيين فرق سرعات الا ان الناس ديما لا تري سوي الرئيس لتحكم عليه رغم ان الدستور المبتور حرمة جزء من صلاحيته التنفيذية حسب الدولة البرلمانية التي اعطت صلاحيات اوسع الي رئيس الوزراء وتحملة كامل المسئولية التنفيذية للدولة وصلاحيات اوسع للبرلمان الذي يشكل من اغلابيته الحكومة وهو المسئول عن محاسبة الحكومة وسحب الثقه منها ولكن الشعب لا يشغله ذلك ويجد ان السيد الرئيس هو المنقذ وطوق النجاة لهم فهم لديهم امل كبير في السيد الرئيس ان يوقف اي ضرر علي هذا الشعب او الاضرار بمصلحة الوطن وقدرته وثقتهم المطلقه في قيادته للدولة والقدرة علي التغير لبناء دوله قويه عصريه تقف وتحاول الصمود امام المؤامرات الدوليه التي تحاك بالوطن وان تتغير الامور فيها الي الافضل نحو عيشه كريمه كدولة عصرية وتحملة اعادة بناء وطن يعاني صعوبات وازمات صنعتها الفوضي التي عاشها الوطن في شتي حياته من الاضربات العماليه وتعطل عجلة الانتاج وانهيار معظم مرافق الدولة خلال سنوات ماضية وان الجميع تكاسل عن العمل واعتمد علي فكره الفوضي والضغط لتحقيق مطالب مشروعه وغير مشروعه كلفت الوطن الكثير من مواردة وذيادة الدين الداخلي والخارجي.
وبدي بوضوح في الكيان الحكومي أفراد مسئولين تولوا ادارة مؤسساتهم ومصالحم ليسوا اهلا للمسئوليه اكملوا احباط الشباب والمواطنين لسوء الادارة والفساد واعتبروا انفسهم فوق القانون ولديهم الحمايه التي تساعدعلي بقاءهم في السلطة وظهرجليا فسادهم في منظومة القمح وتوريده وبشكل يندي له جبين المصرين لان الفساد لم يكن لموظف واحد اواثنين ولكنها منظومة متشعبة داخل الدولة تحمي مصالح رجال اعمالمع مسئولين وتجد منهم الدعم الكافي والحماية وهي قادرة علي ازاحة اي احد من الشرفاء يواجههم.
وهم من يتحكمون في الدولار بيعا وشراء وتهريبا وتدبيرة بأي سعر لاتمام صفقاتهم المشبوهه طبقا للاقتصاد الاسود والموازي للاقتصاد الرسمي وهم من يساهمون في رفع الاسعار لاحراج الرئيس واظهار انهم مصدر القوة وانهم يتحكمون في معظم مقاليد الامور لانهم مسئولين عن استيراد معظم السلع ولهم علاقات بالاوسط الدولية الاقتصادية والتجارية صاحبة المصالح ولولا تدخل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لضبط الاسعار وتوفير السلع من خلال المنافذ الثابته والمتحركة لظهرت أزمات ضخمة في اللحوم والدواجن والالبان والزيوت والسكروغيرها من السلع الاساسية والضرورية للمواطنيين.
فالقمح والذرة الصفراء واللحوم والزيوت يوجد لها من يحتكرون استيرادها ويقفون صفا واحدا ضدد كل عمل وطني يدعوا الي استكمال منظومة بناء الوطن واعتمادة علي نفسة فالحرب توجة نحو وقف التوسع في زراعة القمح والذرة الصفراء والزيوت لانها منظومة تهدف الي تنفيذ سياسةدولية ضمن الحرب الاقتصادية المعلنه والتي ينفذ احد سيناريوهاتها حاليا لتجويع المصريين وتركيع الشعب واستمرار تبعيتهم الي اسواق الدول الداعمة للفوضي الخلاقة للتحكم في سيادة الدولة المصرية من خلال طابور تم صناعته ودعمه لهدم الدولة المصرية.
فالازمات التي يعاني منها الوطن هي صناعة الطابور الخامس وعملاءه وابواقه الاعلاميه التي تتقاضي ملايين الجنيهات شهريا لتنفيذ اجندتهم وحماية مصالحهم وتوجيه المجتمع نحو اهدافهم ومصالحهم وتشوية الدولة رغم مايتم بها من انجازات كانت تحتاج الي سنوات طويلة لكي تتم لمصلحة المواطنيين من مشروعات قومية تعيد بناء مصر وتطويرها من اجل ابناءها واجيال قادمة تحتاج ان تجد مسكن ملائم وتعليم وعلاج مناسب وبيئة صحية في مجتمع سوي منتج . وتتحرك ابواقهم للهجوم علي الدولة لماذا هذه المشروعات وما الفائدة منها لمصر؟؟؟؟.
إنهم يريدون دولة ضعيفه لاتستطيع ان تنهض وتستطيع محاسبتهم او تقليص صلاحيتهم ونفوذهم داخل الدولة فسيادتهم تأتي عندما تضعف الدولة وتتعثر اقتصاديا وتضعف امنيا فتصبح مستباحة لهم يفعلون بشعبها ما يشاءون ومجابهة بناء الدولة وتوجهها نحو الانتاج وتعطيلة ومحاولة ضرب وتشوية الانتاج المصري وتعطيل انتاج منتجات مصرية وطنية تغني عن الاستيراد الذي يحقق مصالح رجال اعمالهم ومستفيدين من استيراد هذة السلع وعمل ثروات من دماء المصرين من خلال الاحتكار ومحاولة ضرب اي منظومة وطنية تواجه هذا اللوبي الفاسد الذي يحمي مصالحة من خلال النفوذ الخارجي لمؤسسات اقتصادية دولية ووكلات انباء وصحف عالمية تخدم مصالحهم عندما تفقد سيطرتها علي السوق المصري او تمس مصالحها ونفوذها من خلال مندوبيها ووكلاءها وعملاءها في مصر لتشوية الوضع في مصرعلي عكس الحقيقة ونري ذلك خلال الايام القليلة الماضية.
اعتقد بعد ماتم عرضه سريعا ومايقوم به السيد الرئيس من جهود لبناء وطن مهلهل انهكته مشاكل اقتصادية واجتماعية وسلوكيات فوضاوية عبر سنوات مضت من عدم الانضباط وضبط النفس لن تؤتي ثمارها الا ان يقوم السيد الرئيس باستكمال ثورتة في تطهير الدولة بقوة بثورة منه علي نظامة لتغير الصورة وابعاد كل المعطلين والمعيقين وضرب كل مخططات المخربين والخونة والمأجورين اللذين يمتلكون ادوات وابواق اعلامية لاستغلال الشعب في الترويج لافكار هدم الوطن بتشجيع الثورة علي النظام القائم بتشكيل جبهات جديدة في الخارج ولها من يروجون لها في الداخل وتساعدهم قوي دولية واقليمية لتحقيق مخططاتهم لتغير المشهد الحالي والتشكيك في الانجازات التي يلمسها الكثيرون والخطورة التي يشكلها استمرار السيد الرئيس علي مصالحم.
ورغم ان ماتم خلال عامين لعلاج مشاكل متراكمة علي مدار سنين من سوء الخدمات كالصحة والتعليم والنقل والزراعة والصناعة والاسكان والعشوائيات لم تكن وليدة عامين ولم يكن مسئول عنها الرئيس بل هي نتاج سنوات طويلة من الاهمال وسوء ادارة الموارد المتاحة وعدم استغلالها بصورة تحقق معها عدالة في توزيع الدخل القومي وتوزيع الاعباء حسب القدرة ومستوي الدخل وعدم الحزم في مجابهة المشاكل الحقيقية للدولة واتخاذ القرارات الحازمة لعلاجها مهما كلف الدول ذلك لصالح البناء الذي يلزمه مواطنين مصريين وليس افراد مغيبين لا يفكرون وتناسوا كيف كان الحال من خمس سنين وانقطاع دائم للكهرباء وكيف اصبح الحال لجيران في بلدان عربية شقيقة مزقها ابناءها النخبة والمثقفين والسياسيين تحت دعاوي الباطل وثورية التحريرلثورات الخريف العربي المرير لهدم أمة عربية في بضع سنين ولازالوا مصرون علي التشكيك والهدم.. حفظ الله مصر.. حفظ الله مصر من كيد المخربين وأعداءها والخونة والمتأمرين.