الأمم المتحدة: أحكام إعدام في العراق نفذت بدون محاكمات ملائمة
قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن 36 شخصا اعدموا شنقا في العراق بتهم قتل جنود على أساس طائفي حرموا من الحصول على دفاع قانوني ملائم أثناء محاكماتهم وإنه يبدو أن الإعدامات كانت "بدافع الانتقام".
وقال التلفزيون الرسمي إن أحكام الإعدام نفذت يوم الأحد في سجن في جنوب العراق. واولئك الذين اعدموا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون أدينوا بقتل ما يصل إلى 1700 جندي أغلبهم من الشيعة بعد أن أسرهم متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين.
وقالت سيسيل بوييه المتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للصحفيين في جنيف "الأفراد الذين أعدموا ادينوا فقط على أساس معلومات من مخبرين سريين أو إعترافات يزعم أنها انتزعت تحت اكراه."
وقالت المتحدثة إن المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع على المدعى عليهم لم يتدخل أثناء إجراءات المحاكمة باستثناء بيان مدته ثلاث دقائق قبيل صدور الأحكام.
وأضافت أن الأمم المتحدة حثت السلطات العراقية على "ضمان أن ترعي أي محاكمة تجرى فيما يتصل بالمذبحة الاجراءات القانونية المتبعة ..بدلا من أن تكون بدافع الانتقام. لكن لسوء الحظ هذه (الإعدامات) لم تكن كذلك."
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته مؤخرا إن أحد الرجال الذين اعدموا أبلغ باحثين بالمنظمة أن المدعى عليهم تعرضوا للضرب للادلاء باعترافات وإن شكواه أهملت ولم يجر التحقيق فيها.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان يوم الثلاثاء إن "أسر المشتبه بهم قالت إن المحامين الذين وكلتهم للدفاع عن ذويهم لم يتمكنوا من مقابلة المدعى عليهم أو التحدث إليهم قبل الجلسات ولهذا فإنهم انسحبوا."