مزارعو القصب بسوهاج يشكون من تدني سعر المحصول
يعاني مزارعي قصب السكر بمحافظة سوهاج من رخص سعر المحصول أثناء توريده لمصنع السكر بمركز جرجا، وهو ما لا يغطي تكاليف زراعة وجمع المحصول، مما يهدد زراعته خاصة في مراكز جنوب المحافظة نظرًا لقربها من المصنع، حيث يعتبر هذا المحصول هو الأساس في زراعة تلك المراكز.
ومع بداية موسم عصير القصب في شهر يناير وحتى شهر مايو من كل عام يعلق المزارعين آمالًا كبيرة في الحصول علي ربح وفير من نتاج تعبهم ومجهودهم علي مدار عام كامل، وتكبدهم مصاريف باهظة في حرث وزراعة المحصول والأسمدة والتقاوي، وكسر المحصول ونقله لمصنع السكر، إلا أن تلك الآمال تذهب مع الرياح بمجرد وصول محصول القصب لمصنع سكر جرجا لرخص سعره وتأخر صرف مستحقاتهم المالية.
ويقول علي مخيمر من مركز جرجا، أحد مزارعي القصب إن أهم مشاكل زراعة ذلك المحصول هو عدم تغطية خط السكة الحديد المخصص لنقل المحصول لمصنع السكر لجميع المساحات المزروعة بالقصب، وتعطل القطار دائمًا، وقيام المصنع بخصم جزء من الحملة بحجة الشوائب التي في المحصول، والحصول علي الإذن الكتابي من المصنع للبدء في كسر المحصول.
ويضيف علي إبراهيم مزارع من مركز البلينا المشكلة الأكبر في زراعة محصول القصب هو عدم صرف مصنع السكر مستحقات الفلاحين دفعة واحدة لكن يقوم المصنع بصرف المستحقات علي دفعتين وثلاث، كما يشتكي " إبراهيم " من تدني سعر توريد طن القصب للمصنع، موضحًا أن سعر الطن 360 جنيهًا، وينتج الفدان في المتوسط 40 طنًا تقريبًا أي أن الفدان يحقق دخل قدره 14 ألف و400 جنيهًا.
فيما قال علي يوسف، من مركز العسيرات إن بيع محصول القصب لأصحاب العصرات المنتشرين في مراكز المحافظة المختلفة أفضل من توريده لمصنع السكر بكثير لمضاعفة سعرة مرتين وثلاث عن المصنع.
من جانبه قال المهندس مراد حسين، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج إن المحافظة تزرع حوالي 17 ألف فدان من محصول القصب، بينما يحتاج مصنع السكر بجرجا 50 ألف فدان، مما يضطر إلي زراعات أخرى من المحافظات المجاورة مثل أسيوط وقنا والمنيا حتى يسد احتياجاته من المحصول، وطالب وكيل وزارة الزراعة بسوهاج المزارعين بالالتزام بمواعيد كسر المحصول حتى لا يكون هناك فاقد في الوزن.
ولفت " حسين " إلي ضرورة إدخال محصول البنجر إلي المصنع للمساعدة في انتاج السكر، مشيرًا أن محصول البنجر يستمر في الأرض 4 شهور فقط بخلاف القصب الذي يستمر في الأرض حوالي 5 سنوات وينهك التربة.
