العمالة الأجنبية تتحدى القانون وتزاحم المواطنين في "مهرجان التمور" بالخرج

السعودية

جانب من مهرجان التمور
جانب من مهرجان التمور - ارشيفية


تحول مهرجان التمور في محافظة الخرج من ساحات تساعد المواطن والمزارع البسيط لكسب رزقه وقوت يومه بيسر وسهولة إلى ساحات تزاحمت وسيطرت عليها العمالة الأجنبية لتمارس فيها "وبأمان تام" هوايتها المحببة من احتكار للأسعار ومضايقة وإبعاد المواطن البسيط عن السوق الذي كفلت له الدولة حق التواجد فيه وحيداً عبر "نظام سعودة".


هذا ما شاهدته عدسة "سبق" خلال الجولة الميدانية قامت بها "أمس" الاثنين داخل أروقة مقر المهرجان ورصدت التواجد الكثيف والمخيف للعمالة الوافدة وهي تمارس عمليات البيع باطمئنان ويسر وعلى مرأى تام من اللجان التنظيمية للمهرجان. 

وعبر عدد من الباعة السعوديين لـ "سبق" عن استيائهم وغضبهم الشديدين من تواجد العامل الأجنبي في السوق وتمركزه في المواقع الرئيسية من ساحات البيع، ضاربين بالقوانين عرض الحائط.


وقال أحد باعة التمور لـ "سبق" حقيقة أنا أستغرب من اللجنة المنظمة التي سمحت للأجنبي بالعمل على مزاحمتنا والتضييق علينا كمواطنين كفل النظام لنا حق التواجد في السوق لوحدنا.


وحول وجود العمالة الأجنبية داخل المهرجان قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، محافظ محافظة الخرج، شبيلي آل مجدوع، لـ "سبق": "من متابعتي مع الزملاء كوني مجاز وخارج المنطقة ولي وكيل وفي اللجنة نائب لي فإن العمل يجري داخل صالات المعرض وفق التعليمات والضوابط".


وأكد "شبيلي" أن لجنة السعودة تمارس مهامها وقد وجدت بعض الحالات الشاذة في بعض الممرات والشوارع ويجري إكمال ما يلزم نحوهم.


وأضاف أن هناك نسبة يسمح بها للعمالة النظامية من حيث التحميل والنظافة والأعمال المساندة، كما شدد في الوقت ذاته بأن المخالف سوف يحاسب.


يذكر أن مهرجان تمور الخرج 37 انطلق يوم الخميس الماضي وسيستمر لمدة حتى الخامس من شهر ذي الحجة في صالة المعارض وسط محافظة الخرج، وعملت بلدية الخرج التي تكفلت بدفع تكاليف إيجار الموقع ونظافته على منع بيع التمور في أرجاء المحافظة إلا من خلال المهرجان فقط.