كشف السبب الرئيسي في وفاة العاملة الفلبينية
واصلت وسائل إعلام فلبينية تغطيتها لما زعمته حول وفاة عاملة منزلية تعرضت لاعتداء من كفيلها في الرياض، مشيرة، على لسان مسؤول فلبيني، إلى أن السلطات السعودية بدأت التحقيق مع صاحب العمل ووكالتي التوظيف السعودية والفلبينية اللتين استقدمتا العاملة، فيما طالب عضو بمجلس النواب الفلبيني بوضع كفيل العاملة في القائمة السوداء، إلا أنه شكر للسعودية لتبرعها بـ 100 مليون ريال لتمويل احتياجات العمالة الأجنبية المسرحة.
وتفصيلاً ووفق المزاعم، قال عضو مجلس النواب الفلبيني "جون برتز" أن الحل هو وضع أقوى معايير لحماية العاملات المنزليات في السعودية؛ وذلك بعد أن تأكد موت العاملة (Irma Avila Edloy) التي زعمت صحف فلبينية أنها تعرضت لاعتداء من كفيلها ونُقلت إلى مستشفى الملك سلمان في الرياض وتوفيت الخميس الماضي. وفق صحيفة "سبق"
وعلى حد زعم صحيفة "مانيلا بوليتن"، قال "برتز" إن العاملة المذكورة توفيت بعد أيام من إصابتها بنوبة قلبية أثناء علاجها من جروح خطيرة، مبيناً: "الضحية البالغ عمرها 35 سنة تعرضت لنوبة قلبية بعد قيام كفيلها السعودي بزيارتها في المستشفى".
وتابع: "قام وزير العمل "سلفستري بيليو" الذي يتواجد في المملكة بالاطلاع على وضع العاملة يوم الثلاثاء الماضي"، مطالباً عضو فريق الأزمة المشتركة بين وزارة الخارجية ووزارة العمل الذين تم إرسالهم للمملكة العربية السعودية، مساعدة العمال الفلبينيين المنقطعين والتحقيق مع كفيل العاملة.
وقال، على حد زعم الصحيفة: "إن العاملة أصيبت بنوبة قلبية فور رؤيتها كفيلها في المستشفى، ولا نستبعد احتمال تورط كفيلها".
وبحسب الصحيفة، لم ينسَ "برتز" تقديم الشكر للمملكة على تبرع القيادة بـ 100 مليون ريال بما يعادل 1.2 مليار بيسو لتمويل احتياجات العمالة الفلبينية والأجانب الآخرين المنقطعين في المملكة نتيجة لتسريحات جماعية، مشيراً إلى أن هذه التبرعات استفاد منها 10 آلاف عامل فلبيني، مطالباً الحكومة السعودية باتخاذ إجراء فوري لحمل مهاجم العاملة المذكورة إلى العدالة.
وتابع: "وفاة العاملة أدت إلى تكثيف الجهود من جانب السفارة الفلبينية لتحقيق العدالة نيابة عنها"، مطالباً بوضع كفيل العاملة في القائمة السوداء، مشيراً إلى أن الفلبين والمملكة العربية السعودية لديهما اتفاقية العمل الثنائية لحماية العاملات المنزليات.
يشار إلى أن مسؤولاً فلبينياً، قد صرح في وقت سابق بأن السلطات السعودية بدأت التحقيق مع مواطن متهم بالاعتداء على عاملة فلبينية كانت تعمل لديه، تُوفيت في مستشفى الملك سلمان بالرياض، بعد أن دخلت المستشفى في حالة إعياء شديد من جراء الاعتداء عليها.
ونقلاً عن صحيفة "فلبين ستار" الفلبينية الناطقة بالإنجليزية، السبت الماضي، قال مدير إدارة التوظيف الفلبينية في الخارج، "هانز ليو كاكداك"، إن السلطات بدأت التحقيق مع صاحب العمل ووكالتي التوظيف السعودية والفلبينية اللتين استقدمتا العاملة.
ووفق زعم "فلبين ستار"، أدان رئيس المفوضية الأسقفية للمهاجرين والمتجولين التابعة لمنظمة مؤتمر الأساقفة في الفلبين (CBCP)الأسقف "روبرتو سانتوس" حادثة وفاة العاملة، وطالب وزارة العمل التحقيق في كيفية استقدام العاملة المذكورة ووصولها إلى كفيلها في المملكة العربية السعودية.
وقال، وفق ما زعمته الصحيفة: "نطلب من وزارة العمل أن تحقق في عملية استقدام العاملة ومحاسبة مكتب الاستقدام جنائيًا، ويجب على وزارة العمل محاكمة الأشخاص المسؤولين في مكتب الاستقدام، وضمان عدم وقوع أي أحد ضمن ضحاياهم".