هل تعلم أين تقع جزر الموريشيوس؟

هي عبارة عن عدة جزر صغيرة تقع في وسط المحيط الهندي، تبعد عن مدغشقر حوالي 860 كيلومتر تقريباً، وتبلغ مساحتها حوالي 2500 كيلومتر تمّ اكتشافها عام 1505 من قبل الرحالة البرتغالي بيدرو ماسكارينهاس، سكنها الهولنديون في بداية الأمر وزرعوا فيها قصب السكر، ثمّ بعد ذلك قطنها الفرنسيون في عام 1715، وهم الذين قاموا بإنشاء ميناء بورت لويس والتي حالياً هي عاصمة البلاد، استولت عليها بريطانيا بعدما هزم نابليون عام 1810، واستقلت عن بريطانيا عام 1968 ليتمّ الإعلان رسمياً عن جزيرة موريسيوش في 12\3\1992.

سكان جزر الموريشيوس وثقافتها

سكان الجزيرة عبارة عن مجموعة من الثقافات المختلفة والتي تنحدر من المستوطنين التي سكنوها في البداية وهم من أصول هندية، وفرنسية، وهولندية، وصينية، بالإضافة إلى مجموعة من العرب من بلدان مختلفة مثل مصر ولبنان الذين هاجروا إليها للعمل، لغتها الرسمية هي اللغة الفرنسية والإنجليزية، وتعتبر جزيرة موريشيوس جزيرة بركانية حيث لا ترتفع أرضها كثيراً، ويتميز مناخها بالمعتدل والمداري، وفي بعض الأحيان تسقط الأمطار فيها بشكل غزير مما ساعد على نمو الغابات فيها مما ساعد على اجتذاب السياح إليها بشكل أكبر.

تتميز الجزيرة بتنوع الثقافات والحضارات في الطعام والهندسة المعمارية والموسيقى نظراً لتعدد الحضارات التي سكنتها وسيطرت عليها وأهمها بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، ومما نلاحظه حالياً بتلك الجزيرة وجود بعض الأشخاص الذين تنحدر سلالتهم من أصول هندية مما أضاف صبغة هندية آسيوية على الأمة الإفريقية، وتجدر الإشارة إلى أن جزيرة موريشيوس تعتمد في اقتصادها بشكل رئيسي على السياحة وتجارة قصب السكر حيث تنتشر كثيراً حقول قصب السكر بالإضافة إلى مزارع الشاي والأناناس والتبغ وجوز الهند، وعملتها المحلية تعرف بالروبي، وكل 40 روبي تعادل دولاراً واحداً، أمّا بالنسبة للديانة فالهندوسية تشكل ما يقارب 50% من نسبة السكان أمّا المسيحيون فنسبتهم 32% أمّا المسلمون فهم 17% و 1% ملحدون، والجميع فيها بغض النظر عن الديانة فهم يعيشون بسلام دون أي تفرقة.

أمّا طعامهم فيلاحظ من يزور الجزيرة أنّ مطبخها متأثر بشكل لافت بالمطبخ الفرنسي بالإضافة إلى القليل من المطبخ الآسيوي، وتعتبر جزيرة الموريشيوس من إحدى الجزر الساحرة للراحة والاستجمام وممارسة عدة هوايات خاصة السباحة والتنزلج على الأمواج للأشخاص الذين يحبون اللعب مع الدلافين هناك المكان الأنسب لممارسة تلك الهواية، وتكثر في جزيرة الموريشيوس الفنادق الفخمة والمنتجعات الساحرة ولعل من أهمها منتجع ويستن ترتل باي أند سبا موريشيوس، وموقع الجزيرة يعتبر هاماً جداً وخاصّة ميناؤها الذي تمّ إنشاؤه قرب الخطوط الملاحية البحرية العالمية.