دموع حسن معاذ تكشف معاناة الشباب السعودي
كشفت الدموع، التي ذرفها حسن معاذ، قائد فريق الشباب السعودي، مع صافرة نهاية مباراة فريقه أمس، مع الباطن، الصاعد حديثًا لدوري جميل السعودي للمحترفين، حجم المأساة التي يعيشها النادي.
وجاءت بداية فريق الشباب في بطولة الدوري السعودي، مخيبة لعشاقه، بعدما تعادل في الجولة الافتتاحية أمام القادسية بدون أهداف، قبل أن يسقط أمام الباطن بهدف نظيف، في الجولة الثانية. كما جاء بموقع "كورة"
والتقطت الكاميرات التليفزيونية، مشهدًا عفويًا لحسن معاذ عقب مباراة الباطن أمس، عندما سدد في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، كرة من ركلة حرة مباشرة، تصدى لها القائم الأيمن، واندفع لاعبو الشباب لإحياء الفرصة الأخيرة للتعادل، لكن صافرة حكم المباراة ، كانت أسرع، ليرفع معاذ قميصه، ويغطي به وجهه وهو يبكي في مشهد يعكس حجم المأساة التي يعانيها فريق الشباب.
كان تعاقد إدارة الشباب، برئاسة عبدالله القريني، مع المدرب والنجم السعودي سامي الجابر، أعطت زخمًا خاصًا للفريق، حيث قاد الفريق، خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، بمعسكر خارجي، استبشر الشبابيون به، أن يكون فاتحة خير عليهم، في الموسم الجديد.
وعندما دقت ساعة الحقيقة، سقط (الليث) في مباراتين، يصنفان ضمن المواجهات السهلة بالدوري السعودي، فتعادل مع القادسية على أرضه بدون أهداف، وسقط أمام مستضيفه الباطن.
وليست المشكلة في خسارة الفريق لخمس نقاط، لكن المشكلة، والتي يمكن استنتاجها من تصريحات اللاعبين في المباراتين، تكمن داخل الفريق نفسه، فضلاً عن الأزمة المالية التي تضرب النادي، عجزت معها الإدارة عن تسجيل محترفيها الجدد.
وألمح أحمد عطيف، عقب التعادل مع القادسية في المباراة الأولى، في حديث تليفزيوني، إلى أن الجهاز الفني كان يجب عليه أن يأخذ في اعتباره عدم تسجيل المحترفين الجدد، وبالتالي كان يجب تجهيز لاعبين يمكن الاعتماد عليهم في البداية.
التلميح نفسه، أشار إليه عبدالله الأسطا، عقب تلك المباراة أيضًا، وكانت النتيجة، غياب أحمد عطيف عن مباراة الباطن أمس.
هذه التلميحات، أبعدت عطيف عن مباراة الباطن، وإن كان لا يمكن التأكيد إن كانت بسبب تصريحاته، أم لأسباب فنية، كما أن الأسطا، تم حرمانه من شارة القيادة، وإعطائها لحسن معاذ.
كما اتهم وليد عبدالله، عقب مباراة الباطن، شخصيات، دون ذكر أسماء، بأنها تسعى لأن يكون الشباب في هذا الموقف، فيما ناشد زميله بدر السليطين بعد المباراة أيضًا رجال النادي بالتدخل، لإنقاذ الفريق، خاصة وأن اللاعبين يتألمون بسبب هذه النتائج، ولا يمكن ترك النادي على هذا الحال.
وتأتي كل هذه الأزمات، وسط أزمة مالية طاحنة، تضع الفريق في وجه عاصفة مدمرة، تستدعي التدخل السريع، لإنقاذ مسيرة الفريق.