روسيا اليوم: أبعاد تورّط الصين بالحرب السورية وسط دور أمريكي هامشي
عرضت الصين مساعدة إنسانية وعسكرية للقوات الحكومية السورية، وأطلقت روسيا غارات من قاعدة "همدان" الإيرانية ضد أهداف لداعش بسوريا، كما أعلنت تركيا أيضاً استئناف الهجمات ضد داعش، الأمر الذي يثير تساؤلات حول إمكانية ميلاد تحالف جديد وسط تهميش الدور الأمريكي بسوريا، وفقاً لتقرير شبكة "روسيا اليوم".
وفي هذا الصدد، أشار "ميشيل معلوف"
المحلل السابق بشؤون الدفاع الأمريكية حول الشرق الأوسط، إلى أن الصين متواجدة
بالفعل بالشرق الأوسط منذ وقت طويل، ولكن بشكل متحفظ، مضيفاً أنها كانت تقدّم
دعماً عسكرياً وتدريب للجيش السوري، وهي الأن تسعى لزيادة ذلك الدعم.
كما أضاف أن الصين وروسيا عضوين بمنظمة
التعاون "شنغهاي"، والتي تضم تركيا وإيران والهند وباكستان، ودول أسيا
الوسطى.
كما أوضح معلوف أن التطورات الأخيرة تؤكد أن
دور أمريكا أصبح هامشياً بالصراع السوري.
ومن جهته، أبرز الخبير الصيني "أندريو
لونج" أن هناك بالفعل تنسيق بين تركيا وروسيا والصين بالحرب السورية، ولكنه
ليس تحالفاً ضد الغرب، حيث أوضح أن كلاً منهم لديه أهداف ومصالح قومية تجعله يهتم
بالشأن السوري، وأن العامل المشترك لديهم هو استقرار سوريا والمنطقة، وكذلك زيادة
النفوذ الإقليمي.
كما وصف أيضاً الخبير السياسي الصيني
"كيندو شو"، قرار الصين بالهام، وأول خطوة بالتورّط في الحرب السروية،
مشدّداً على أن السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط هام بالنسبة للصين، حيث أن 50%
من الصادرات البترولية تأتي من تلك المنطقة، كما أن ذلك التدخّل يتفق مع مبادئها
وأهدافها السياسية والروابط مع نظام الأسد.