"رئة" تمور بريدة إلى ٢٣ دولة
تعتبر ساحة التصدير الواقعة إلى الجنوب من مدينة التمور ببريدة، الرئة التي يتنفس بها سوق بيع وتجارة التمور، نحو المستهلك العربي والعالمي، باعتبارها أحد القنوات الرئيسة التي تعمل على توصيل منتج التمور إلى أكثر من 23 دولة على مستوى العالم.
فمنذ اللحظة الأولى لانطلاقة مهرجان بريدة للتمور تعلن أكثر من 400 شاحنة ترد إلى ساحة التصدير يوميًا ببدء قوافل التصدير والتوزيع، على مناطق المملكة، والدول الخليجية، والإقليمية والعالمية، لتعكس الحجم الحقيقي الذي تمثله.
القيمة الاقتصادية لسوق التمور، والتي تناهز الملياري ريال كل موسم، شاملة كافة أوجه النشاط الخاص ببيع وتصنيع وتجارة وتصدير التمور، على مستوى سوق مدينة التمور ببريدة، بالإضافة إلى الصفقات والعقود التي تتم خارج السوق.
وبحسب الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، عبدالعزيز المهوس، فإن ساحة التصدير تعمل بها أكثر من 35 شركة تجارية متخصصة في تجارة التمور والغذاء، تقوم على توزيع وتصدير أكثر من أربعة آلاف طن يومياً من التمور، عبر منافذها وطرقها التسويقية على مستوى المملكة، والدول الخليجية والعالمية.
وأضاف، أن ساحة التصدير تحتوي العديد من الخدمات والتسهيلات الميدانية، التي تكفل تأمين البيئة المناسبة لمثل هذا النشاط التجاري المهم، فبالإضافة إلى تأمين المساحات الكافية لتنقل وتحرك الشاحنات، ودورات المياه، والمصلى، تم تجهيز أكثر من 57 مظلة خاصة تسهل عمليات التعليب والتغليف والفرز للتمور، وفقاً للضوابط والشروط اللازم توافرها.
وبين" المهوس"، أن ساحة التصدير تعد من أهم المرافق المساندة والفاعلة في سوق مدينة التمور ببريدة، حيث تشغل مساحة تتجاوز 22 ألف متر مربع، هي بمثابة نقطة الانطلاق الأولى لمسار التمور نحو دول العالم أجمع.
ولفت إلى أن التمور بعد شرائها من ساحة السوق ببريدة تفرز ثم تبرد وتشحن لترسل لمصانع جدة والرياض والمدينة لتعليبها، ووضع الاشتراطات الصحية وضبط الجودة التي تشترطها الدول المصدرة لها، والتي تخضع لمتابعة هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، ثم ترسل لتباع في دول العالم.