"سوق الحمام".. ملتقى هواة الطيور والتجار.. (تقرير بالصور)
الساعة تدق السابعة صباحًا، يخرج جميع كل هاوي ومحترف تربية الطيور، بالإضافة إلى تجار الأعلاف، الجميع يتجه إلى سوق الجمعة في إمبابة بشمال محافظة الجيزة.
وفيهذا التجمع تجد جميع الأنواع سواء البلدي الصالح للطعام أو الذي يستخدم للمراسلات أو حتى للزينة أو الزاغل. في هذا السياق أخذت "الفجر" جولة داخل السوق للتعرف على الأنواع والأسعار.
في البداية التقينا بأحمد عباس، شاب عشريني، بملامح صعيدية، يقول إنه في البداية كان من هواة تربية الحمام البلدي في منزله عندما كان يعيش في الصعيد منذ عامين بالفشن بمحافظة بني سويف، ولم يتركها عندما جاء إلى القاهرة، فهو يعيش بحي بولا الدكرور حاليًا واستطاع أن ينشيء غية صغيرة فوق سطح المنزل. بالنسبة له هذه الهواية جعلته يترك عمله بأحد مصانع المعجنات بمنطقة 6 أكتوبر وذلك بعد أن باع بعض أزواج الحمام بما يقارب ألف جنيه في يوم واحد.
مصدر رزق
"أنا فكرت ليه مستغلش الموضوع واشتغل بمزاج واهتم بالحمام أكثر من مجرد هواية واجعله مشروع عمري"- بحسب عباس، ويشير إلى أن سوق إمبابة من أشهر الأسوق في بيع الحمام في القاهرة، لافتًا إلى أنه ينزل يومان في الأسبوع الجمعة والثلاثاء.
ومن جانبه قال مايكل صبحي، إنه يجهز لهذا السوق قبل موعده بيومين على الأقل فهو ليس تاجر عادي. مشيرًا إلى أنه يأتي من الجيزة، إلى سوق إمبابة لبيع وشراء الحمام، وأنه يدرب الحمام على الطيران.
من عشرين جنيه إلى 2000
وأضاف صبحي : "الحمام أنواع وأشكال كتير، هتلاقي بداية من عشرين جنيه لحد ألف وألفين للفرد الواحد، وكل دا على حسب الزبون بيدور على إيه".
ويقول إن الحمام يأكل الذرة والعويجة والفشار والعدس والفول وغيرها من البقوليات الصغيرة، ويترواح سعرها من 13 إلى 15 جنيه للكيلو.
تهجين السلالات
حسين أمين، في نهاية عقده الثاني، يقول إنه دخل هذا المجال لتعلقه بتربية الحمام منذ صغره كان معلق بـ"غية" الحمام المقابلة لمنزله ولكنه لم يستطيع إنشاءها في الصغر حتى وصل إلى 18 عاما واقنع أهله بإنشاء عشة حمام فوق سطح منزله.
هواية تحولت لتجارة
"بعد عذاب أهلي وافقوا والحمدلله عملت الغية وبعد 5 شهور بعت 4 ازواج ولم يصدقوا أن مكسبي تجاوز 500 جنيه" قال أمين.
وأكد أنه أخذ الهواية إلى حرفة وغاية، فيقول إنه أصبح يبيع الحكام على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع التجارة الالكترونية، بالإضافة إلى أنه يذهب حاليا إلى محاولة تهجين بعض السلالات ويبحث في المواقع الأجنبية عن طرق التهجين.
الحاج عمارة، بائع قديم في السوق منذ عشر سنوات، يشرح لنا أسعار وأنواع الحمام فيقول :" حمام البلدي يبدأ من 20 جنيه للفرد، أما حمام المراسلات يعتبر غالي حاليا ويصل سعره إلى ألفين ونصف الألف جنيه، أما الصوافات يتراوح سعرها ما بين 1000 و2000 جنيه وذلك بحسب صحة الفرد.
تجارة أكثر من مجرد هواية
وبدوره يشرح عمارة ارتفاع سعر بعض الأنواع لندرتها ولوجود مهارات عن غيرها، فيقول إن الهواة يتجهوا لشراء " والشقلباظ والهزاز، وابو شراب والملوكى" ويشير إلى أن الشباب يتجهوا حاليا بكثرة نحو تربية الحمام للتجارة به أكثر من مجرد هواية.
ولفت إلى أن أصعب لحظات مرت عليه عندما انتشر مرض الفلوانزة الطيور منذ خمس سنوات، فيقول :" خسرت حوالي عشر الاف جنيه، في اللي مات واللي سرحته خوفا عليا وعلى عائلتي من المرض".