تقرير يوضح عدد مرات خرق نظام الأسد و"داعش" لقرار حظر الكيماوي
ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن "النظام السوري خرق 136 مرة قرار مجلس الأمن 2118 الصادر عام 2013، والذي يمنع استخدام السلاح الكيماوي، فيما نفذ تنظيم داعش الإرهابي 3 هجمات مماثلة".
وأوضحت الشبكة في تقرير صدر عنها بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لـ"مجزرة الكيماوي" في الغوطتين بريف دمشق، والتي تصادف غداً الأحد، أنها "وثقت 139 هجمة بأسلحة كيماوية في سوريا، بعد قرار مجلس الأمن 2118، ارتكب النظام منها 136 هجمة، معتبرةً أن "المجرم نظام بشار الأسد ما زال منتصراً"، في إشارة إلى عدم معاقبته. حسبما جاء بموقع "24"
وأضافت أن "نظام الأسد استخدم الغازات السامة 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن الصادر في 27 سبتمبر 2013، في حين بلغ عدد مرات استخدامها بعد القرار 136 مرة من قبل النظام، و3 مرات من قبل تنظيم داعش"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وبحسب تقرير الشبكة "ركزت القوات النظامية في استخدامها للغازات السامة على مناطق تسيطر عليها المعارضة بنسبة 97%، مقابل 3% على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش".
وبلغت الهجمات الكيماوية ذروتها في محافظة إدلب (شمال)، تبعتها محافظة ريف دمشق (جنوب) وحماة (وسط)، بحسب التقرير نفسه.
1400 قتيل
فيما بلغ عدد ضحايا هذه الهجمات، والتي تشمل المدة ما بعد صدور القرار الأممي، 88 شخصاً، يتوزعون على 45 من مسلحي المعارضة، و7 من أسرى القوات الحكومية، و36 مدنياً، بينهم 20 طفلاً و6 نساء.
ولفت التقرير إلى أن "استخدام غاز الكلور يُعتبر انتهاكاً للقرارين 2118 و2209 معاً، وللاتفاقية التي وقعتها الحكومة في 14 سبتمبر 2013، التي تقتضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها".
يشار إلى أن أكثر من 1400 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين- معظمهم من النساء والأطفال- في هجوم شنته قوات النظام السوري بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة، على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق يوم 21 أغسطس 2013، بحسب مصادر معارضة.
ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، قبل أن تنضم قوى خارجية مثل روسيا وإيران وحزب الله وداعش وجبهة النصرة (غيرت اسمها حديثاً إلى جبهة فتح الشام) وغيرها في ذلك الصراع.