البشير: دور الإعلام في مكافحة الإرهاب فرض على كل من تحمل مسئولية الكلمة
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن دور الإعلام في مكافحة الإرهاب واجب بل هو فرض عين على كل من تحمل مسئولية الكلمة، مشددا على أهمية الوسائل الإعلامية في درء المفاسد التي تنشرها الجماعات الإرهابية.
جاء ذلك خلال رئاسته اليوم الجمعة الجلسة الختامية لملتقى الإعلام العربي، الذي نظمته بالخرطوم على مدى يومين، وزارة الإعلام السودانية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، تحت عنوان "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب"، بحضور نائب أمين عام الجامعة السفير أحمد بن حلي، وعدد من المختصين والخبراء المعنيين بعدة دول عربية.
وقال البشير "نتبنى مجموعة من المعالجات المتكاملة للتصدي لظاهرة التطرُّف والإرهاب، وعلى قلِّتها بين شبابنا ومواطنينا لكن معظم النار من مستصغر الشرر، حيث لا يجب التقليل أو الاستهانة بأي حادثة تحمل بذرة الأفكار المتطرفة أو العقائد الفاسدة، لذا فنحن نتصدى لهذا على الصعيد الداخلي بالجدل الفقهي والفكري قبل إعمال نصوص القانون أو القوة الأمنية، أو المحاكم العدلية".
وأضاف أنه "فيما يتعلق بالصعيدين الإقليمي والدولي، فإننا لا نتوانى في الإسهام بكل ما نطيق ونملك، في محاربة ظاهرة الإرهاب في المحافل كافة وبالوسائل كافة، ومواقفنا في ذلك معلنة بالقول والفعل ومثلما نكافح بالوسائل الدبلوماسية والسياسية، فإن قواتنا المسلحة تقاتل داخل وخارج حدود وطننا لدعم الشرعية ودحر الإرهاب".
وتابع: نسعى جاهدين لتعريف ماهية الإرهاب بعيداً عن الانتقائية التي تعتمدها ما سماها "دول الاستكبار العالمي"، والتي تحاول تطويع مصطلح محاربة الإرهاب بما يتوافق مع مصالحها ورفاهة شعوبها ومكاسب شركاتها العابرة للقارات على حساب شعوب المنطقة ودولها، غير آبهة بالآثار المدمرة التي طالت العديد من الدول المنضوية تحت لواء جامعة الدول العربية، ابتداءً من قضية الشعب الفلسطيني العادلة، والظلم الفادح والممارسات القمعية التي تمارس ضده، إلى النتائج الكارثية للحرب على العراق والأمثلة تجل عن الحصر.
وأكد البشير أن محاربة الإرهاب تبدأ بتجفيف منابعه، وعدم ازدواجية المعايير في التعامل مع الإرهاب، حتى تتكامل كل الجهود لمحاربته ومكافحته، والحد من شروره التي تضرب العالم بأسره دون أن ننسبه لعقيدةٍ بعينها أو أمة بعينها، فالإرهاب هو الإرهاب من أي جهة جاء، فردٍ كان أو منظمة أو حزب أو دولة.
وأشار إلى أن معركة السودان في قضية دارفور إعلامية بامتياز، لافتا إلى أن وعي الشعب السوداني وإيمانه بتجاوز تلك المرحلة كان العامل الرئيسي، بمساندة الإعلام لكسب تأييد الرأي العام، في بلوغ هذه المرحلة المتقدمة من التعافي الوطني، بعيدا عن وعود مطولة برفع الحصار الاقتصادي.
وطالب البشير، وسائل الإعلام المختلفة بتبني الرؤى والأفكار التي تحمي شبابنا من التطرف والتعصب، مع الكف عن الترويج للعنف والعنف المضاد، والذي طال حتى وصل للعب الأطفال وبرامج اللهو والتسلية الخاصة بهذه النفوس البريئة، مؤكدا أنه سيعمل مع ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، على تبني كل ما من شأنه إخماد نيران الإرهاب، بشتى صنوفه ومختلف منطلقاته.