الفرق بين كلمتي : ( الوالدين ) و ( الأبوين ) في القرآن الكريم
الوالد و الوالدة ..
************
في حالة الوالدين الأمر متعلّق بالمشاعر و الأحاسيس و الرفق و العطف و الحنان النّابع من النفس ..و هو مختلف من شخص لآخر ..وهو أمر فطري نابع من القلب و المشاعر و من الصعب التغلب عليه ..تلك العلاقة المشتركة بينهم …و لا علاقة لها بالواجبات او الحقوق ….وليس هناك من امور ملزمة محدّدة في العلاقة بين الاولاد ووالديهما ..او بمعنى آخر ان عدم الالتزام بها حرفيا ليس فيه الاثم الذي يصحب علاقة الابن بالابوين ..
الأب و الأم
********
في حالة الأب و الأم ليس هناك عواطف و مشاعر .. انما هناك حقوق وواجبات لا بد من فعلها و التزامات مفروضة لا بد من الالتزام بها مهما كانت العواطف جياشة بين الاولاد و الوالدين ..فالأمر هنا متعلّق بالأحكام و الشرائع ..فالشريعة هي التي تحكم علاقة الاب و الام بالابناء ….بينما العواطف و الحنان هي التي تحكم علاقة الوالدين بالاولاد ..فالأبوان هما المركزان و الأبناء هم الفروع ..وهناك حقوق لا بدّ من تأديتها و هي مُلزمة ..
****
فعندما يتحدث القرآن عن الأبوين اي الأب و الأم .. يكون هناك الزام بدرجة 100 % .. والامور واجبة التّنفيذ ..وعدم تنفيذها بحذافيرها يترتّب عليه إثم ..في حين ان العلاقة بين الاولاد و الوالد و الوالدة تحكمها ظروف الانسان إضافة الى الرضى .. فرضا الطرفين يكفي .. …وتحكمها درجة الحب و التّعلق بين الوالدين و الاولاد ..
قال الله تعالى :
*
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
الاحقاف 15
وصّى الله تعالى الانسان بوالديه إحسانا .. فالاحسان هنا ليس له درجة محدّدة ..فالاحسان درجات عديدة ..أقلّها ان لا تقول لهما أفّ و لا تنهرهما ..وليس للاحسان سقف مُحدّد ..المهم ان يكون الوالدان راضيان عن ولدهما ..و الظروف هي التي تتحكّم بذلك .. فهنا لم يقل الله تعالى ( و بالأبوين إحسانا ) فلو قال ذلك لوجب تبيان نوع ذلك الاحسان و لتمّ تحديده بثوابت مُلزمة .. .ثمّ قال الله تعالى : حملته أمّه كرها .. نجد هنا انّ هذا الحمل في بطنها الزاميّا و لا خيار للأمّ في ان تحمل الجنين الا في بطنها .. اي كلّ امّهات العالم يحملن الأجنّة في بطونهنّ و يشعرن بآلام الحمل و الولاده (( وو ضعته كرها )) ..
*
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ
المائدة 110
اذكر نعمتي عليك و على والدتك .. لم يقل الله تعالى وعلى أمّك .. لأنّ الله تعالى ليس ملزما بإكرام أمهات جميع الانبياء …وليس واجبا ان يُنعم على أُم كل انسان انعم الله تعالى عليه .. ولكن كان حظّ عيسى عليه السلام ان تكون امّه هي مريم ابنة عمران التي كرّمها الله تعالى و اصطفاها على نساء العالمين ..
*
كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
البقرة 180
الوصيّة للوالدَين ..فالوصية غير محدّدة .. و يمكن للانسان ان يوصي بما يشاء للوالدين و كذلك للأقربين .. و الظروف المعيشية هي التي تحكم ذلك .. فلو كان الوالدان من الميسورين فتكون الوصية لهما أقلّ مما لو كانا من الفقراء و المحتاجين ..لذلك جاءت بصيغة الوالدين و ليس بصيغة الأبوين ..
*
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
الاحقاف 17
نجد هنا ان الولد قال لوالديه أفّ ..ولم يكن من البارين بوالديه ..بينما نجد انّ الوالدين يستغيثان الله و يطلبان منه أن يؤمن ..حتى لا يكون مصيره النّار .. فنجد مشاعر الحبّ و الشفقة هي الغالبة .. وهذا التحذير من الوالدين انّما ينبع من حبّهما لذلك الولد .. لا يوجد ما يلزمهما ان يطلبا منه ذلك ..
*
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلادَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
البقرة 233
الوالدات يرضعن أولادهن ..فالوالدة ترضع ولدها ما تشاء .. و الرضاعة ليست واجبة على الوالدة .. انّما تُرضع الوالدة وليدها حبّا فيه و شفقة عليه .. و يمكن لها ان لا ترضعه ولن يحاسبها الله تعالى على ذلك .. و بيّن الله تعالى ان سقف مدة الارضاع هي حولين كاملين لمن اراد ان يتمّ الرضاعة .. وان شعرت الوالدة باي ضرر من تلك الرضاعة فيمكن لها ان لا ترضع وليدها ..وهي بذلك لن تنال عقوبة من الله تعالى .. اي لن يكون مصيرها الى النّار .. و كذلك الوالد يمكن له ان لا يسترضع لولده ان كان ذلك سيكلفه فوق طاقته الماديّة .. فالظروف هي التي تتحكّم بذلك و كذلك تتحكّم بمدّة الإرضاع .. .. ولكن سبحان الله تعالى .. نجد انّ الامّ ترضع وليدها وهذا نابع من القلب ..و الوالد يقدّم أقصى ما يمكن ليسترضع لولده لانّه قطعة منه ..
*
فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
القصص 25
قالت ابنة شعيب لموسى عليه السّلام : ان أبي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا ..ولم تقل ( والدي ) لانّ الحالة هنا حالة تأدية واجب و غير متعلّقة بالمشاعر ..فالأب واجبه أن يجزي من يقوم بخدمة لبناته اللاتي في كنفه ..فهو المسؤول الوحيد عنهنّ .. فالبنات هنا تابعات للأب الذي هو المركز .. وهنّ من الفروع التابعة له ..
*
وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ
القصص 23
قالت ابنتا شعيب : و أبونا شيخ كبير .. ولم تقولا (( و والدنا شيخ كبير )) لأنّ الحالة هنا هي أداء واجب من البنات نحو ابيهما الكبير والذي لا يستطيع ان يسقي بنفسه .. وليس لهما اخ ليقوم بتلك المهمّة ..فالواجب يلزمهما بذلك ..
*
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ
التوبة 114
استغفار ابراهيم لابيه ..في الحقيقة .. ليس من واجب الابن الاستغفار لابيه ..فلم يقل الله تعالى في كتابه ( و استغفروا لابويكم او لوالديكم ) ..وعندما يقول الانسان (( رب اغفر لي و لوالدي )) فانّما هذا نابع من حبّ الانسان لوالديه و خوفه عليهما من عذاب الله تعالى ..فالانسان بطبعه يحب ان يغفر الله تعالى له و لوالديه .. ولكن ابراهيم يستغفر لابيه هنا ..ونجد ان الله تعالى قال ( لأبيه ) فاصبح الاستغفار هنا واجبا .. و الله تعالى هو من برّر ذلك بقوله (( الا عن موعدة وعدها اياه )) ..فابراهيم عليه السلام كان قد وعد اباه ان يستغفر له ..فوجب عليه ان يستغفر له ايفاء لذلك الوعد و ليس لزاما للاستغفار ذاته ..لذلك قال ابيه و لم يقل والده ..
*
فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ
النساء 11
فلأمّه السّدس …هنا لزاما ان تكون حصّة الامّ السدس ..فهنا ارث يجب ان يتمّ توزيعه كما قسّمه الله تعالى .. ولا علاقة للمشاعر بذلك .. لذلك قال امّه و لم يقل والدته …
*
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ
البقرة 170
بل نتبّع ما ألفينا عليه آباءنا .. فالقرآن الكريم يبرّر قول الكفار و الذين لم يؤمنوا ..بانّهم وجدوا آباءهم هكذا يفعلون وانهم يسيرون على خطا آباءهم ..وهذا واجب لا بدّ من تنفيذه …فتلك هي حجّتهم ..لذلك قالوا آباءنا والتي هي جمع أب و تشير الى الأجداد بآن واحد ..
*
إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
يوسف 8
قال إخوة يوسف : ليوسف و أخوه أحبّ الى أبينا منّا .. هنا قالوا أبينا ولم يقولوا والدنا ..لانّهم لو قالوا والدنا فلن تكون هناك مشكلة ..لأنّه أحيانا يحبّ الوالد احد اولاده اكثر من الآخر لانّ ذلك الولد المحبوب هو اكثر برّا بوالده و يعينه في كثير من الامور ..واكثر طاعة له …ولكنّهم قالوا ( أبينا ) فواجب الأب ان يحبّ أولاده بدرجة واحده ..وان لا يميّز بينهم ..فلا مشاعر هنا .. لذلك استخدم اخوة يوسف لفظ ابينا ليقنعوا انفسهم اولا و الآخرين ثانيا انّهم على حقّ و ليجدوا تبريرا لفعلهم بإلقاء يوسف في الجبّ ..
حيث قالوا : إنّ ابانا لفي ضلال مبين ..ولم يقولوا إن والدنا لفي ضلال مبين .. فأن يكون الوالد مميّزا بين اولاده يؤكّد انّه غير منصف و لا عادل في حقّهم جميعا ..
*
وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
الكهف 80
كان أبواه مؤمنَين .. اي ان الأصل و الواجب ان يكون ابنهما مؤمنا ايضا و بارا ..فالابناء يتبعون الآباء عادة ..لذلك اراد الله تعالى ان يُقتل هذا الابن و يبدلهما بابن أكثر رحما ..
*
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى
طه 40
فرجعناك الى امّك ..الامّ هي المركز وأبناءها و بناتها هم الفروع بالنّسبة لها .. فلا ترتاح الامّ إلّا و هي تحتضن تلك الفروع ..فكان من الطّبيعي جدّا و لزاما ان يعود الطّفل إلى امّه كي تستقرّ الحالة النّفسية لتلك الامّ .. فهو جزء منها لا تطيق ولا تصبر على البعد عنه ..
*
لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا
النساء 7
نصيب ممّا ترك الوالدان .. اي انه ليس لزاما على الوالدين ان يتركا إرثا للاولاد ..فان لم يتركا شيئا بسبب ظروفهما المعيشية فلا اثم عليهما .. ولم يقل نصيب ممّا ترك الابوان ..فلو قال ذلك لوجب على كلّ منهما ان يترك شيئا ولعاقبه الله تعالى ان لم يترك شيئا لهم ..وهنا تتجلّى دقّة الفاظ القرآن الكريم ..
*
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
النساء 135
كونوا قوّامين شهداء بالقسط ولو على انفسكم او الوالدين .. فنجد هنا صعوبة هذا الامر على الانسان .. فقال الوالدين اللّذين تربطهما بذلك الانسان علاقة حب و عطف قد تغلب قيامهما بالقسط تجاه مسأله تتعلّق بامر ليس فيه مصلحة للوالدين ..والله تعالى يعلم ذلك جيّدا .. لذلك عندما يحاسب ذلك الانسان فياخذ بعين الاعتبار علاقة الولد بوالديه والأقربين ..ولكن على الانسان قدر المستطاع ان يكون ممتثلا لاوامر الله تعالى ..
*
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
ابراهيم 41
الانسان يستغفر لوالديه من منطلق الحب وليس من منطلق الواجب ..و كذلك لباقي المؤمنين ..فان لم يستغفر انسان ما لوالديه ..هل سيعاقبه الله تعالى و يجعل له نصيبا من النّار ؟!! ..
ومن خلال ما تقدّم يمكن ان نفهم الفرق بين لفظي الوالدين و الأبوين ..( و قل ربّ ارحمهما كما ربيّني صغيرا )