ريو 2016.. بولت يحصد ذهبية 200 متر للمرة الثالثة على التوالي

الفجر الرياضي

بولت
بولت


اكتسح يوسين بولت منافسيه على المضمار في أولمبياد ريو دي جانيرو، لينال ثالث ذهبية متتالية في سباق 200 متر، ويواصل مسيرته نحو اكتساح سباقات السرعة للمرة الثالثة على التوالي.

وحصد العداء الجاميكي الذهبية الثامنة في عالم سباقات العدو، فيما وصفه بأنه آخر سباق فردي له في الأولمبياد قبل أن يعتزل في العام المقبل.

وسجل بولت 19.78 ثانية، وهو الأبطأ من بين جميع أرقامه الأربعة المتتالية، عندما حقق بطولة العالم، ومن الزمنين اللذين حققها في أولمبياد بكين ولندن، لكن هذا بالتأكيد لن يؤثر على احتفالاته.

وهتفت الجماهير باسمه أثناء قيامه بلفة النصر وهو يحمل العلمين البرازيلي والجاميكي.

وقال بولت للصحفيين "لست بحاجة لإثبات أي شيء آخر. ماذا يمكنني أن أفعل لأثبت للعالم أنني الأعظم؟".

وأضاف "أحاول أن أكون واحدا من الأساطير. الانضمام إلى (محمد) علي وبيليه. أتمنى وضع اسمي بجانبهم بعد هذه الأولمبياد".

وأقر بولت، أسرع عداء في التاريخ، بأن جسده "لم يعمل بأفضل شكل في السباق"، مضيفا وهو يمزح "بدأت أكبر في العمر".

وأكد اللاعب المنحدر من منطقة البحر الكاريبي أن كل الميداليات الثمانية "ذات طعم خاص بالنسبة له.. إلا أن مدالية سباق 200 متر هي المفضلة".

وأشار بولت من جديد إلى أن "ريو 2016" ستكون آخر مشاركة أوليمبية في مسيرته".

ومكانه بين الكبار مضمون لكنه سيعود إلى المضمار اليوم، الجمعة، قبل يومين من بلوغه 30 عاما، حيث سيحاول اكتساح ذهبية سباقات السرعة للمرة الثالثة على التوالي في الأولمبياد عندما يقود الفريق الجاميكي في سباق التتابع أربعة في مئة متر.

ونال الكندي اندريه دي جراس، الذي حصد البرونزية في سباق مئة متر خلف بولت الفائز، الميدالية الفضية محققا 20.02 ثانية ليحصل على ثاني ميدالية في سباقات السرعة في ريو فيما يبدو أنها ستكون بداية سيطرته على هذا النوع من السباقات.

وقال دي جراس، البالغ عمره 21 عاما، عن بولت "أحب التنافس ضده. أشعر بفخر لأني أصبحت جزءا من تاريخ ما حققه في مسيرته، لكن بشكل عام إذا حان وقت رحيله فأعتقد أن شخصا آخر يجب أن يظهر هنا".

وكان الفرنسي كريستوف لوميتر سعيدا للغاية بحصوله على الميدالية البرونزية متفوقا بالسبق الضوئي على البريطاني آدم جميلي بعد منحهما نفس الزمن وهو 20.12 ثانية.

نجم لامع

ورغم عدم ضمان مشاهدة بولت مرة أخرى لم يكن ذلك كافيا لامتلاء الملعب الأولمبي بالجماهير لكن الأعداد التي حضرت قامت بتحية بولت عند نزوله إلى المضمار كأنه أحد النجوم.

ورد العداء اللامع التحية إلى الجماهير بابتسامة عريضة والإشارة إلى كاميرات التلفزيون.

ومع هزيمته مرة واحدة في هذا السباق المفضل لديه في آخر تسع سنوات، قال العداء الجاميكي إنه يستطيع كسر رقمه العالمي البالغ 19.19 ثانية وسجله في بطولة العالم ببرلين في 2009. لكن ذلك لم يحدث.

واستطاع بولت إنهاء المنعطف في الصدارة قبل أن يواصل طريقه نحو خط النهاية بشكل رائع لكن ليس بالسرعة التي أرادها رغم ابتعاده بفارق ثلاثة أمتار عن دي جراس.

وقال بولت "ركضت بقوة في المنعطف. لكن في الخط المستقيم لم يستجب جسدي. أنا اتقدم في العمر."

لحظة لا تصدق

ووضع لوميتر، وهو أول عداء أبيض اللون يكسر حاجز عشر ثوان في سباق مئة متر، يده على رأسه وسقط على المضمار بعد التأكد من حصوله على الميدالية البرونزية.

وقال العداء الفرنسي البالغ عمره 26 عاما "كانت لحظة لا تصدق. كنت أعلم أن باستطاعتي فعل ذلك لكني كنت أعلم أيضا مدى الصعوبة. أشعر بإمتنان حقيقي لحصولي على هذه الميدالية".

وانفطر قلب جميلي بعد خسارته ميدالية بفارق 0.003 ثانية.

وقال العداء البريطاني "بذلت الكثير من الجهد في هذا السباق لكن خارت قواي في النهاية. أشعر بحزن بالغ".

وكان الهولندي تشوراندي مارتينا الذي حقق 20.13 ثانية بعيدا بفارق 0.003 ثانية عن جميلي بينما احتل الأمريكي لاشون ميريت البطل السابق لسباق 400 متر المركز السادس بزمن 20.19 ثانية.

وبعيدا عن سباق 200 متر كانت هناك نجاحات عديدة لأمريكا يوم الخميس.

وفازت دليلة محمد بسباق 400 متر حواجز للسيدات بعد حصول كيرون كليمنت على ذهبية منافسات الرجال لنفس السباق، بينما نفذ رايان كروزر أفضل محاولة دفع جلة في حياته لينال الذهبية.

وفازت الكرواتية سارا كولاك بذهبية رمي الرمح للسيدات لتحطم آمال التشيكية باربورا سبوتاكوفا بأن تصبح أول امرأة تفوز بثلاث ذهبيات متتالية في نفس المسابقة للفردي في ألعاب القوى.

وأصبحت سيطرة اشتون ايتون في منافسات العشاري مثل سيطرة بولت على سباقات السرعة لكنه كان سعيدا بمقارنته ببولت بعد احتفاظه باللقب.

وقال أيتون "نحن في نهاية عصر يوسين بولت والأطفال الذين الهمهم يبدأون مسيرتهم".

وأضاف "أشعر بسعادة لاني جئت في زمن يوسين بولت... وهو أسرع رجل على الإطلاق. لا يمكن تكرار قصة مثل هذه".