رئيس السودان يتهم "مرسي" بإشعال أزمة سد النهضة.. ويكشف أسرار مكالمته الأخيرة مع السيسي
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أهمية تحقيق الثقة بين الأطراف الثلاثة المعنية بأزمة سد النهضة مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن هذه الثقة تراجعت خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال البشير، في حوار مع مجلة "الأهرام العربي"، إن "هذه الثقة تم فقدها خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي حيث لم يتم التعامل مع هذا الملف بطريقة موضوعية، وأصبح مجالًا للمزايدات".
وأشار إلى أنه "في لقاء مفتوح على الهواء مباشرة مع مرسي بدأ الحديث لبعض المصريين عن ضرب السد الإثيوبي، ودعم المعارضة في إثيوبيا لتفتيت بلادهم فكان كلامًا غير موفق بل مستفزًا لمشاعر الإثيوبيين".
وأكد أنه لا مساس بنقطة مياه من حصة مصر التاريخية في نهر النيل، وأن التنسيق قائم ومستمر بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأن أزمة سد النهضة تشهد تطورات إيجابية مستمرة للصالح العام.
وقال إن موقف السودان من سد النهضة يرتكز على ثلاثة محاور هى ضمان سلامة السد وتأثيراته على نسب مصر والسودان من مياه النيل والتأكيد على أن يضمن برنامج ملء البحيرة عدم التأثير على عمليات الري في السودان ومصر، إضافة إلى برنامج تشغيل السد وحجم التصريف اليومي للمياه.
وحول التخوف من تحكم إثيوبيا في مياه النيل وإمكانية بيعها، -في إشارة إلى المعلومات المتداولة ببيعها لإسرائيل- قال الرئيس السوداني إن سد النهضة هو سد لتوليد الطاقة الكهربائية وأي حديث عن أن إثيوبيا ستتحكم في مياه النيل كلام غير وارد، لأن السد خلال عام يجب أن يتم تفريغه ليكون مستعدا لاستقبال مياه الفيضان في العام الذي يليه لأن طاقة السد معروفة.
وتابع قائلا: "لمن سيتم بيع المياه حيث لا يمكن تحويل المياه إلى أي جهة أخرى، لأن منحدر النيل الأزرق من بحيرة تانا إلى السد لا يمكن تحويلها لأية جهة أخرى ولا يمكن فتح قناة في النيل، لأنها منطقة جبلية ومجرى النيل الأزرق عميق إلا إذا مرت المياه عبر السودان ومصر".
وأعاد التأكيد على أن العلاقات المصرية - السودانية أزلية وتاريخية، وكذلك بين الشعبين، وقال إن هناك تواصلًا مستمرًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشكره على الاتصال والاطمئنان خلال أزمة السيول، وقد بذلنا جهودا جبارة لمواجهة الآثار الناتجة عنها.