شاهد بـ "مذبحة كرداسة": إمام الجامع كان بيهتف "حي على الجهاد"
واصلت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، سماع الشهود خلال نظر جلسات إعادة محاكمة 156 متهمًا في قضية "مذبحة كرداسة"، التي وقعت بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة الإخوان، والتي راح ضحيتها 13 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة.
واستمعت المحكمة للشاهد أحمد محمد مرسى خلف من أهالي المنطقة والذي أكد أنه رأى أعداد كبيرة من المتجمهرين، حول القسم، وواجهته المحكمة بما جاء في أقواله بتحقيقات النيابة، قائلة أنك ذكرت في التحقيقات أنه تناهى إلى سمعك قيام مجموعة من الأشخاص منهم المتهم صلاح فتحي بالدخول إلى حظيرة المتهم محمد أبو السعود، وخرجوا منها بأسلحتهم ووضعوا في سيارة المتهم علاء رجب عبد الرحيم، فقال الشاهد أنا سمعت ذلك ولم أشاهد بنفسي.
وجاء بالتحقيقات أنك شاهدت مجموعة من الأشخاص بحوزتهم مسروقات خاصة بمركز الشرطة، فرد أنه شاهد بالفعل أناس تحمل عصى رجال الشرطة.
أبصرت المتهم محمد سعيد حيدر يقف مع الأشخاص الذين كنوا يحيطون بالمجني عليهم أمام محل الدراجات وكانوا يحملون عصى، فنفى ذلك وقال النيابة عندما سألته أكد أن سمكري وورشته بجوارالمركز لم يراه وسط المتجمهرين.
ذكرت في التحقيقات أن من قام بهدم سور المركز هو المتهم محمد جمال وأرسل اللودر الخاص به لهدم المركز، فقال إن كل هذا سمعه من الناس
وقالت المحكمة للشاهد، إنه ورد بأقواله في التحقيقات أنه أبصر محمد نصر الغزلاني وصلاح فتحي النحاس من ضمن مرتكبي الواقعة، فرد الشاهد: "ماحصلش".
كما ورد بالتحقيقات أنك أبصرت المتهم علي حسن عامر، يقوم بتحريض الأهالي على التعدي على مركز الشرطة ويهتف قائلاً: "حي على الجهاد"، فقال الشاهد إنه بالفعل قال ذلك وكان ذلك قبل الواقعة وكان يصلي في الجامع وكان علي حسن هو الإمام، وفي نهاية الصلاة كان يدعي على الحكومة ومؤيدي السيسي.
فيما قدم الدفاع، إقرار موثق في الشهر العقاري، للشاهد ذكر فيه أنه لم يشاهد المتهم علاء رجب الشيخ في ذلك اليوم، وعرضت المحكمة الإقرار على الشاهد، وسألته عن صحة ذلك فقال أنا بالفعل لم أره في هذا اليوم.
فقالت المحكمة، أنك أقررت في التحقيقات أنك رأيت المتهم كان يركب اللودر مع السائق الذي كان ذاهب لهدم القسم، فقال الشاهد أنا قلت أني سمعت ذلك و لم أراه بعيني.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، بحضور مصطفى بركات ممثل النيابة وسكرتارية حمدي الشناوي وعمر محمد.
ويواجه المتهمون اتهامات بقتل 12 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في قتل آخرين، والتجمهر وحيازة السلاح والذخيرة دون ترخيص، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإضرام النيران بالمركز وسرقة محتوياته.