بالتفاصيل.. تعليمات رئاسية بـ"تعديل وزاري" يشمل 7 وزراء
وزير "التعليم" يحرج الحكومة .. و"التموين" يصدر المشاكل .. والاستثمار أهتمت بـ"ديكور مكتبها"
الري والتعليم العالي فقدا ثقة "النواب" .. و"الثقافة والسياحة| فشلا في جذب السياح
سادت حالة من الاستياء خلال الفترة الأخيرة بعد موجة زيادة الأسعار خاصة المواد الغذائية والبنزين والسجائر، واستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، إلى جانب قضية فساد صوامع القمح وشائعة عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي، ومن قبلها فضيحة تسريب امتحانات الثانوية العامة واستمرار التسريب في امتحانات الدور الثاني ، وغيرها من القضايا التي ظهرت دفعة واحدة و شغلت الرأي العام تجاه أداء الوزراء المسئولون عن تلك الملفات .
"السيسي" يكلف بتعديل وزاري
وكشفت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية "عبد الفتاح السيسي" كلف هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات وجهات سيادية ، بإعداد قائمة لعدد من الشخصيات التي تصلح لتولي حقائب وزارية ، ولم يخف الرئيس استيائه خلال اجتماعاته الدورية برئيس الوزراء المهندس " شريف إسماعيل " ، وعدد من الوزراء، عن تراجع أداء بعض الوزارات والتي وضعت الحكومة في مأزق أمام الرأي العام خلال الثلاثة أشهر الماضية ، ومكنت عدد من القوى السياسية المعارضة للنظام من العزف على وتر المواطن البسيط ، مما أثار الاحتقان خلال الفترة الأخيرة ، ووضعت جهات سيادية تقارير مفصلة عن فساد بعض الوزارات في الفترة الأخيرة ، وفقاً لتعليمات الرئيس وهو ما شدد عليه خلال لقائه الأخير في محافظة الإسكندرية أثناء حديثه عن الفساد الذي أرهق الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة .
تقارير دورية تكشف تقصير الوزراء
كما كشفت تقارير أداء الوزراء وحقائبهم الوزارية ، والتي تعرض دورياً على المهندس "شريف إسماعيل " رئيس مجلس الوزراء ، ورئيس الجمهورية " عبد الفتاح السيسي " ، عن أوجه من التقصير والفساد داخل عدد من الوزارات والتي أدت بالضرورة إلي حالة من الغضب في الشارع المصري ، وأوصى التقرير إلى ضرورة إجراء تعديل وزاري قريب يشمل عدد من الوزراء الذين وضعوا الحكومة في مأزق مع الرأي العام المصري ، وذلك لتهدئة الشارع المصري .
"التعليم" على رأس قائمة التعديل
ووصف التقرير بعض الوزارات بأنها صدرت المشاكل للحكومة وأحرجت القيادة السياسية، وعلى رأسها وزارة "التربية والتعليم " والتي يتولاها الدكتور "الهلالي الشربيني" والذي أحرج الحكومة خلال الفترة الأخيرة أمام الرأي العام المصري ، بعد واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة قبل إصدارها أكثر من مرة ، وعدم قدرة الوزارة علي التصرف حيال الأمر، مما أدى إلى تدخل بعض الجهات السيادية وشخصيات أمنية للسيطرة على سير الامتحانات، واتهام بعض الشخصيات القيادية والتي تشغل مناصب هامة داخل الوزارة بالتسريب ، ولم ينته الأمر بنهاية الامتحانات ، بل مازال مستمراً إلى الآن في امتحانات الدور الثاني للطلبة الراسبين .
وزيرة الاستثمار.. ومبالغ طائلة لتزيين مكتبها
وأشار التقرير إلى تراجع أداء بعض الوزارات ذات الطابع الاقتصادي وضم لها بعد الإدارات والهيئات والشخصيات المسئولة عنها ، وحملها مسئولية عدم وجود خطط لمعالجة بعض المشاكل الاقتصادية الطارئة والتي ظهرت على الساحة الاقتصادية المصرية، إلى جانب وجود تقصير من جانبهم في إدارة وتولي قطاعاتهم ووزارتهم ، منهم " داليا خورشيد " وزيرة الاستثمار، والتي طالها شائعة تزين مكتبها بمبالغ طائلة في الوقت التي تعاني منه البلاد من أزمة اقتصادية حقيقة ، وتسربت تلك المعلومة إلى الاعلام ، إلى جانب تقصيرها في حضور عدد من الفاعليات والمؤتمرات الاقتصادية التي يعدها رجال الأعمال ، مما دفع عجلة الاستثمار إلي الوراء ، لعدم تواصل المستثمرين ورجال الأعمال مع الوزارة بشكل كافي وجاد خلال الفترة الأخيرة ، وإهمال الوزارة في اعداد خطة حقيقية وجادة في جذب المستثمرين العرب والاجانب وانعاش قطاع الاستثمار مرة أخري بعد توليها الوزارة ، علي الرغم من استقدامها عدد من الشخصيات التي كانت تعمل معها في نفس ذات الشركة قبل توليها وزارة الاستثمار .
وزير التموين
وضم التقرير وزير التموين " خالد حنفي " بسبب قضية القمح والصوامع والتي أثارت لغطاً كبيراً في الفترة الأخيرة ، بعد وجود شبه فساد داخل الوزارة متهم فيها بعض الشخصيات القيادية داخل الوزارة، وتورط وزارة الزراعة في القضية ، وانتشار شائعة القمح المسرطن ووجود فطريات وعدم صلاحيته للاستخدام الآدمي، مما أثار الشارع المصري علي وزير التموين ووزارته رغم أدائه في الفترة الأخيرة وجولاته ونشاطاته الخارجية .
وزيري الري والتعليم العالي
ووصف التقرير بعض الوزارات بأنها اصطدمت بنواب البرلمان مما أفقدهم الثقة أمام الجهة التشريعية في البلاد، وكان سببها ضعف بعض الوزراء في الحديث والتعامل والتوضيح خلال جلسات مجلس النواب ، ومنهم الدكتور " محمد عبد المعطي " وزير الري والموارد المائية خلال اجتماع لجنة الزراعة بمجلس النواب لحل مشكلة انقطاع المياه عن بعض المناطق وتوضيح خطة الوزارة لوضع حلول لحل المشكلة .
وكذلك تهدد الأزمة ذاتها وزير التعليم العالي الدكتور "أشرف الشيحي " والذي اصطدم ببعض النواب وهدد بعدم حضوره جلسات مجلس النواب مرة أخري .
وزيري الثقافة والسياحة
وأخيراً أشار التقرير إلى الأداء الضعيف لوزارة الثقافة والتي يرأسها الدكتور" حلمي النمنم ".
كما أشار التقرير إلى وزارة السياحة التي يتولاها " يحيي راشد " ، وذلك بسبب أداء هاتين الوزارتين في تجهيز وتنفيذ الأنشطة الخاصة بها بالشكل الكافي في الفترة الاخيرة لتنشيط السياحة في مصر خلال تلك الفترة العصيبة التي تمر بها ونقص العملات الأجنبية .