استياء أهالي "الغرقة" بدمنهور من تحويل مدرسة قريتهم لـ"الصم والبكم".. (صور)
شهدت اليوم الأربعاء، قرية "الغرقة" التابعة لمجلس قرية قرطسا بدمنهور بمحافظة البحيرة، حصار أهالي القرية لمدرسة "حورية محمد غزال" الإعدادية، وإغلاقها ومنع مدير الإدارة التعليمية والمسئولين من دخول المدرسة، احتجاجا على صدور قرار من محافظ البحيرة، ووكيل وزارة التربية والتعليم، بنقل تلاميذ مدرسة الفكرية بدمنهور إليها.
حيث افترش الأهالي الأرض أمام البوابة الرئيسية برفقة أولادهم تعبيرا عن رفضهم لقرار وكيل وزارة التربية والتعليم بتحويلها لمدرسة داخلية للصم والبكم، ونقل طلاب المدرسة الأصليين للمدارس المجاورة.
وقال أحد الأهالي المتضررين "أن إحدى أهالي القرية وتدعى - حورية محمد غزال - قامت بالتبرع بمساحة 12 قيراط وتم تخصيصها للمدرسة الإعدادي وتم إدراجها وبنائها ضمن مشروع المنحة الإماراتية وبدأت الدراسة بها العام الماضي بموجب صدور ترخيص من الوحدة المحلية لقرية الأبعادية بدمنهور وقرار تخصيص صادر من وزير التربية والتعليم بتخصيصها كمدرسة إعدادية تخدم أهالي القرية والقرى المجاورة".
وأضاف قائلا "فوجئنا بإصدار مدير الإدارة التعليمية قرار بنقل الطلاب لمدارس بعيدة عن القرية وتحويلها لمدرسة داخلية، ونرفض هذا القرار خصوصا أن الدولة لم تدفع مليما واحدا في إنشاء المدرسة، وأن الأرض متبرع بها من الأهالي وقمنا بسداد مبلغ 100 ألف جنية للمستأجر مقابل إخلاء الأرض، وليس من العدل تشتيت أولادنا وسط القرى خاصة مع عدم وجود وسائل مواصلات وسوء حالة الطرق".
كما أضاف الحاج فوزي شيبة، أنهم أرسلوا لمحافظ البحيرة عدة استغاثات ولم يلتفت أحد إليهم مطالبا رئيس مجلس الوزراء بسرعة التدخل قبل أن تحدث كارثة وطالب بالإبقاء على المدرسة الإعدادي وعدم نقلها خارج القرية خاصة وأنها ملك الأهالي بموجب قرار التبرع.
من جانبه أكد المحاسب سعد غراب، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، إنه جاري تحرير مذكرة للدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، لحل المشكلة، تتضمن طرح مكانين بديلين لنقل المدرسة الفكرية والإبقاء على مدرسة حورية محمد غزال الإعدادية مكانها بقرية الغرقة.