ترامب يجري تعديلات في فريقه الانتخابي ويعين صحفي رئيسا للحملة
عين دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية صحفيا مشاكسا يترأس تحرير موقع محافظ رئيسا تنفيذيا لحملته وامرأة مديرا للحملة التي تعاني من مشكلات وذلك في مؤشر على رغبته في الاحتفاظ بأسلوبه القتالي وهو يوصل رسالته للناخبين الذين أوصلوه إلى هذه المرحلة.
وأعلنت حملة ترامب أن ستيفن بانون رئيس موقع بريتبارت نيوز الإخباري وهو موقع محافظ يعتبر من أكبر الداعمين للمرشح الجمهوري تولى منصب الرئيس التنفيذي للحملة بينما عينت كيليان كونواي وهي خبيرة في استطلاعات الرأي مديرة للحملة بعدما كانت تعمل مستشارة لها.
وجاء هذه التعديل في وقت يواجه فيه ترامب انتقادات من العديد من الجمهوريين بسبب سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل وأظهرت استطلاعات للرأي أنه يتراجع أمام هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقررة يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
ويشير تعيين بانون إلى أن ترامب لا يرغب في التخفيف من أسلوبه الحاد بل أن يكون منظما بشكل أكبر في تأكيد الأفكار التي كان لها صدى قوي لدى الناخبين مثل موقفه من المهاجرين وانتقاداته لكلينتون.
وقال كوري ليفاندوفسكي مدير حملة ترامب السابق الذي أقيل في يونيو حزيران لشبكة (ٍسي.ان.ان) إن بانون "مقاتل شوارع" مثله. وأشار بيان الحملة إلى مقال لوكالة بلومبرج وصفت فيه بانون بأنه "أكثر الناشطين السياسيين خطورة في أمريكا".
وقال بريان وولش وهو خبير استراتيجي جمهوري كان ينتقد ترامب في السابق إن تعيين بانون يشير فيما يبدو إلى أن رجل الأعمال المقيم في نيويورك ليست لديه نية لتغيير أسلوبه.
وقال وولش إن ترامب "يرفض الجهود التي يبذلها محترفون في السياسية لجعل حملته احترافية وهو يسلك نفس الطريق الذي اتخذه في الانتخابات التمهيدية: اليمين المتشدد. لقد ثبت أنه كارثة في الانتخابات العامة."
وأضاف "أي شخص يعرف أي شيء عن السياسة سينظر إلى الوضع الحالي ويدرك أنه يخسر لأنه يخسر المعتدلين والنساء والأقليات. ستتجه الأمور إلى الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي يجب أن تسير فيه."
وقال ليفاندوفسكي إن كونواي -التي كانت تدير مجموعة من لجان الإنفاق المستقلة الداعمة للسناتور تيد كروز في الانتخابات التمهيدية- قد تساعد ترامب للتغلب على "أي مشاكل لديه تتعلق بالفجوة بين الجنسين."
وعملت كونواي وهي خبيرة استطلاعات مقيمة في نيوجيرزي في استطلاعات الرأي الخاصة بالجمهوريين منذ الثمانينيات بما في ذلك الاستطلاعات الخاصة بالحملة الرئاسية غير الناجحة لنيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب السابق. وشاركت أيضا في الحملات الأولى لمايك بنس المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس.
وعملت كونواي -التي تتبنى أفكارا محافظة في كثير من الأحيان عند ظهورها في برامج التلفزيون- على تحسين موقف الحزب الجمهوري مع الناخبين النساء والرد على اتهامات الحزب الديمقراطي بأن الجمهوريين يشنون "حربا على النساء".
وربما يسير بانون في اتجاه معاكس لكونواي. فهي تتبع النهج التحليلي وتحركها الأرقام وغالبا ما تطرح مناهج أكثر واقعية لفوز الحملات.
في المقابل يتسم بانون بالتهور والصخب ويهوى تحويل المحادثات المهذبة إلى حوارات ساخنة.