صحفية أمريكية عائدة من سوريا توصف فظاعة الوضع في حلب

عربي ودولي

كلاريسا وارد- أرشيفية
كلاريسا وارد- أرشيفية


روت الصحفية الأمريكية لدى "سي إن إن"، كلاريسا وارد، فظاعة الحرب والأهوال التي يراها المواطنون في حلب إثر الحرب الأهلية التي بدأت منذ خمسة سنوات، وذلك بعد عودتها من سوريا في مهمة خاصة. 

وقالت وارد في تقريرها: " لو كان أحد طلب مني أن أحدد صورة الوضع في حلب بجملة قصيرة لقلت هكذا تبدو جهنم، فالطرفان يسفكان الدماء ولا يعتزمان التوقف، وبالمقابل ينظر العالم الواسع وهو واقف جانبا ولا يفعل شيئا كي ينقذ سكان المدينة". 

وأضافت مراسلة "سي إن إن": "في كل يوم يُقتل عشرات آخرون من سكان المدينة، نساء، شيوخ وأطفال في القصف الجوي، المدينة الثانية الكبيرة في سوريا التي كانت المفترق التجاري والاقتصادي أصبحت كوما من التراب والحطام. مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون منذ أسابيع طويلة تحت الحصار يخافون الخروج من بيوتهم، محلات الغذاء مغلقة، المستشفيات والمدارس مدمرة بالقصف، يحوم على المدينة خطر الجوع، لا يوجد توريد مرتب لمياه الشرب ولا توجد أدوية".

ووصفت وارد: "السكان الشجعان لحلب، الذين يفضلون البقاء حتى بثمن حياتهم وإلا يُهانون في مخيمات اللاجئين. 300 ألف نسمة يعيشون الآن داخل جهنم حلب، ثلثهم أطفال".

وأشارت وارد إلى أحد المشاهد القاسية التي شهدتها في زيارتها، لطفل يبلغ من العمر عشر سنوات أُصيب في قصف شنته طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي، نُقل إلى مستشفى ولكنه لفظ أنفاسه بعد دقائق: "الأصعب هو أن ترى أطفالا يصابون ويصبحون ضحايا النزاع الذي لا ينتهي بين حكم الأسد وبين الثوار".

وأضافت: "أطفال حلب يعيشون منذ خمس سنوات تحت رعب الحرب، هم لا يذهبون إلى المدارس، يستغلونهم في الحروب بين الحكم وبين الثوار، وألعابهم هي البنادق والذخيرة العسكرية التي يجمعونها في الشوارع. وحتى أناشيد اطفال حلب تعنى بمشاهد الحرب".