محتجون يقتحمون اجتماعا مشتركا بين مسؤولين يونانيين والمان

عربي ودولي


اقتحم عمال يونانيون بالقطاع العام بناية تستضيف اجتماعا لمسؤولين يونانيين والمان يوم الخميس في مدينة سالانيك بشمال البلاد ورشقوا دبلوماسيا المانيا بزجاجات المياه احتجاجا على إجراءات التقشف.

واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 250 موظفا في مجلس البلدية بعيدا عن البناية وشكلت طوقا حول القنصل الالماني فولفجانج هولشر أوبرماير لدى دخوله إلى البناية.

وردد المتظاهرون هتافات تقول إما الآن أو لا وحملوا أشكالا لشواهد القبور ولافتات كتب عليها معركة حتى النهاية .

وقال رئيس واحدة من النقابات العمالية ان المحتجين غاضبون بسبب تصريحات السفير الالماني هانز يواخيم فيختل الذي قال في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء ان على اليونانيين ان يبذلوا مزيدا من الجهد لاصلاح القطاع الحكومي.

وقال فيختل يقول الخبراء انه فيما يتعلق بالحكومة المحلية فالعمل الذي يقوم به 3000 يوناني يمكن ان يقوم به 1000 الماني . وقال فيختل اليوم الخميس ان تصريحاته اسيء فهمها.

وعينت المستشارة الالمانية فيختل نهاية العام الماضي للبحث عن سبل لدعم التعاون بين البلدين لكن الاعلام اليوناني وصفه بالغطرسة.

واصابت تصريحاته عصبا حساسا في اليونان في وقت طلبت فيه الجهات الدائنة - الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي - تسريح عمالة وخفض انفاق مقابل خطة انقاذ ثانية بقيمة 165 مليار دولار.

وفي قاعة مجلس مدينة سالانيك ردت امرأة على الهاتف قائلة لا يمكن لأحد ان يرد عليكم الان. لقد احتلوا البناية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية لم يصب أحد ولم تحدث خسائر مادية. يستمر الاجتماع كما هو مخطط له وهذا هو المهم.

ونظم موظفو البلديات في انحاء البلاد احتجاجات واضرابات خلال الاسابيع الاخيرة ضد موجة من خفض الانفاق وهو ما ادى إلى تعطيل المواصلات العامة وتسبب في تكدس اكوام القمامة في انحاء العاصمة.

ويشعر الكثير من اليونانيين بالسخط بسبب التقشف المستمر لسنوات ويلقون باللوم على ميركل لإجبارها بلادهم على خفض الإنفاق مقابل الحصول على خطتي إنقاذ دوليتين.

وفي المانيا تصف وسائل الإعلام الشعب اليوناني البالغ تعداده 11 مليون نسمة بأنه كسول وفاسد وناكر للجميل.

واشتبك عشرات الآلاف من المحتجين مع الشرطة عندما زارت ميركل أثينا في أكتوبر تشرين الأول وحرق البعض أعلاما للنازية.