سهر الدماطي .. الجميلة التي هزت عرش البنوك المصرية

تبدأ مغامرات سهر بعد ولادتها حيث تصدرت صورتها صفحات الجرائد تحت عنوان (أتخن طفلة في مصر) حيث كانت تزن 5 كجم. 

في الجامعة حصلت على 92% بعد أن تم اعادة تصحيح اختبارها وتسببت في طرد بروفيسور المادة من الجامعة والذي جعلها ترسب في مادته نتيجة مناقشة حادة في محاضرته.

"جميلة في العشرينات تقود سيارة نقل أثاث" كان مقال احدى الصحف المصرية بعد أن قادت سهر السيارة لنقل اثاثها بنفسها في نيويورك.

في أيام ثورة يناير ركبت سهر موتوسيكل ليلا وقد ارتدت ما يخفي هويتها لإحضار بعض المستندات الهامة من البنك.  

سهر.. المحبة للفنون والموسيقى منذ نعومة أظافرها.. العاشقة للحيوانات لدرجة أن وصل عدد الحيوانات التي تقتنيها إلى 6 أحصنة و32 كلبا و20 قطة، تولي رعاية خاصة بالسيدات المسنات وتهتم بالأعمال الخيرية. شعارها في الحياة "ما دمت بصحة فلا تبخل بالعطاء".

بالرغم من دراستها باللغة الفرنسية إلا أنها التحقت بالجامعة الأمريكية في شكل منحة تفوق وفقا لنتيجتها المبهرة في كورس اللغة الإنجليزية من أول سيميستر. تفوقت وانهت دراستها للإقتصاد في حوالي 3 سنوات ونص بمرتبة شرف، كما حصلت على الماجيستير في سنه. سافرت أمريكا لاستكمال دراستها العليا في جامعة هارفارد، ثم عملت في صندوق النقد الدولي ثم البنك الدولي. وبعد أن كادت تحقق مركزا مرموقا في الخارج على صغر سنها، إلا أن الأهل تدخلوا وطالبوها بالعودة إلى مصر من أجل الزواج.

كان التحاق سهر الدماطي ببنك CIB تحدي جديد ونقطة تحول من تحليل ميزانيات دول إلى تحليل ميزانيات شركات، والذي تتحدث عنه ليس فقط من الجانب العملي ولكن على الجانب الشخصي أيضا. "تجولت في كل محافظات مصر، تعرفت على دنيا غير الدنيا وشفت ناس ما كنتش اعرف هي عايشه ازاي، واتغيرت شخصيتي "

"صاحب بالين كداب، فقد كنت اتصل بالمنزل كل 10 دقائق، فحسمت امري لأن حبي لإبنتيَّ يفوق حبي لعملي".

إلا أن عشقها للعمل عاودها من جديد حين التحقت التوأمتان (3 سنوات) بالحضانة. 

تجربة تدريس الإئتمان للمصرفيين في الجامعة الأمريكية كانت مغامرة جديدة عنها تقول: "اكتشفت اني موهوبة في توصيل المعلومة بأبسط الطرق، لكني افتقدت الحياة المصرفية." 

العمل بالبنك العربي الأفريقي كان مغامرة جديدة إلا أنها ذات طابع وطني، حيت عملت في إدارة جديدة (إدارة الخطر) التي تُعَد كيان مستقل  لمراجعة والموافقة على قرارات منح القروض لضمان عودة المال.

قالت سهر أن فترة التحاقها ببنك HSBC كان من امتع فترات حياتها وأنه كان بمثابة بيتها الثاني، تعلمت فيه الكثير وأضافت الكثير وتم تقديرها جدا من قبل إدارة البنك. 

إلا أن فرصة عملها في (بنك الإمارات دبي) بداية كانت امتنانا لدور البنك في دعم بلدها من خلال تمويله لبعض المشروعات القومية.

 

تحرص سهر الدماطي رغم كل مسئولياتها على تمضية يوم الجمعة مع اسرتها التي توليها اهتمام خاص. وتقول عن توأمتيها بينكي ولولي "حرصت على الإشراف على أدق تفاصيلهما، اعتدت  معهما على المصارحة وزرعت فيهما الضمير وربط تصرفاتهما بالدين".

تحكي الأستاذة سهر عن  سيدة كانت تشغل منصبا قياديا في البنك الدولي، وتعدها سهر نموذجا يحتذى به، فقد كانت سيدة جميلة كنجمات السنيما ورغم جمالها الآخاذ كان كل من البنك يخشون الدخول إلى مكتبها دون سبب وجيه. وتقول أ/ سهر "تعلمت منها أنك قد تفرض احترامك على من حولك بغض النظر عن مظهرك."