مصير معلق والوزارات تمتنع عن عدم توفر شواغرهم
يبدو أن خريجي علوم الحاسبات أصبحوا غير فعالين في عصر التقنية الحديثة الذي يعتبرون هم أساسه تخصصياً إلا أن واقعهم الذي وصف بـ"المأساوي المرير" بعد أن سوقت له الجامعات السعودية قبل عدة سنوات بأن المستقبل القادم من ناحية الاحتياج في كافة المجالات التعليمية والإدارية في ظل التقدم التقني والمعاملات الإلكترونية التي لا تستغني عن المتخصصين في ذلك.
وفي ظل الصدمات التي يتلقونها خريجو الحاسبات أن الاحتياج في تخصصهم "صفر" منذ عدة سنوات كان آخرها إعلان وزارة الخدمة المدنية مطلع الأسبوع الحالي أن توفر 5000 وظيفة تعليمية، التي كان الحاسب الآلي خارج القائمة بالرغم من وعود مسؤولين في وزارة التربية والتعليم آنذاك أن خطتهم في تدريس مادة "الحاسب الآلي" في المرحلة الابتدائية، إضافة لمرحلتي المتوسطة والثانوية الذي علقت فيه آمال أنه لا شيء مما صرح به عبر وسائل الإعلام المختلفة قبل عدة سنوات.
إدارياً مخجل:
بعد إجحاف وزارة التعليم من استبعادهم من قائمة وظائفها التعليمية تأتي كافة الوزارة لتضع خريجي الحاسب الآلي غير التربويين بالتنسيق عبر وزارة الخدمة المدنية لتضعهم بالغير مرغوب فيهم، وذلك في قلة توفر شواغر لهم في أغلب الوزارة والإدارات الحكومية ويتنافسون على وظائف من 5 إلى 15 تقريباً سنوياً بالرغم من تكدس الخريجين والذي تجاوز 400 آلاف خريج عاطل.
من المسؤول:
يتساءل العديد من الخريجين العاطلين عبر رسائل بعثوها لـ"سبق" عن المسؤول عنهم والخريجين سنوياً والوظائف محدودة؛ مما يصعب الحصول على الفرص الوظيفية لندرتها، مطالبين بتدخل عاجل من المسؤولين المعنيين في معالجة أوضاعهم، ولاسيما أنهم يفضلون الدبلومات على البكالوريوس في الوظائف الإدارية.