هل تعلم ما هو الطلاق الصامت؟
البيت ليس جدراناً، بل جسدٌ وروح، الجسد كناية عن العمل والجِدِّ وتأمين مستلزمات الحياة، وهذا هو الرجل. والروح كناية عن العطف والدفء والحنان، وهذه هي المرأة. نفاعل الروح مع الجسد هو ما يدُبُّ الحياة فيه، وانفصالهما عن بعضهما يجعله كأعجازِ نخلٍ خاوية، فيجب على الطرفين حل الأمور العالقة بينهما بأي طريقة كانت، إذا كانا ينويان الاستمرار كزوجين؛ وليس كطرفي حرب باردة. يجب أن يفتحا قنوات الحوار بينهما، لا تهُمُّ الطريقة ولا التوقيت، هو قرارٌ لا بُدَّ وأن يتَّخِذهُ أحدهما لإنقاذ الوضع؛ والخروج به من ذلك القاع. يجب الوصول إلى حلّ، ولا أقول أنْ تعود الحياة الزوجية إلى سابق عهدها، مع أن هذا هو الحلُّ الذي أرجوه ويتمناه كل ذي عقلٍ؛ ولديه لو مقدر ذرَّةٍ من إيمان، ولكن قد يكون الطلاق النهائي حلاً أيضاً، قد يكون في الكَيِّ شِفاء، ولكن ألم ساعة أفضل من ألم كل ساعة. ولكن في البداية يجب أن يكون الهدف من حلِّ المشاكل هو الوصول بالعلاقة الزوجية إلى برِّ الأمان، والمحاولة الجادة لِلَمِّ شمل الجسد المُمزَّق، وإن لم تُفلِح هذه الطريقة، فإكرام الميِّت دفنه.