3 أحكام لصيام ستة أيام من شوال
شهر شوال فيه من الفضائل والمستحبات في العبادات وغيرها، فما شرع الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم عبادة إلا لحكمة، ولما فيها من نفع وخير لعباد الله، وكذلك في صيام الست من شوال، التي تحدث الكثير من العلماء الأجلاء على الحكمة من صومها.
استكمال الأجر:
ومن الحكم في صيام الست من شوال كما قال الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "لطائف المعارف": "وفي معاودة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة: منها: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله كما سبق.
والحكم كذلك أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه متعددة.
وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال.
علامة على قبول صيام رمضان:
ومنها أيضًا أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده كما قال أهل العلم والصالحين.
مغفرة ما تقدم من الذنوب:
ومنها أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب).