التايمز: أثيوبيا على حافة صدام عرقي.. وأمريكا في موقف حرج
أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أثيوبيا على حافة الصدام العرقي، وتواجه انتفاضة جيل بأكمله ، بعد نزول مئات الآلاف للتظاهر من منطقة لأخرى خلال الأسابيع الأخيرة للمطالبة بتغيير جذري وإسقاط النظام، لافتة إلى تعددّ الأسباب لاندلاع الانتفاضة أبرزها الخلافات العرقية، ومخاوف من تسلّح الانفصاليين.
وكان ردّ الحكومة الأثيوبية على تلك
التظاهرات غير أخلاقي، حيث قتلت عشرات المتظاهرين العزل وسحل المدنيين وسط مطالب
منظمات حقوق الإنسان بالتحقيق، وتبادل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك وتويتر" فيديوهات لنقل أحداث التظاهر وشحن المواطنين.
وصرّح أحد الخبراء المحليين لصحيفة
"التايمز" بأن البلاد على حافة الصدام، مضيفاً أن جيل كامل يتظاهر، وأنه
من الصعب السيطرة على ذلك ورأب الخلافات، كما كشف أن الحكومة فرضت سيطرتها على أخر
مقعد للمعارضة بالبرلمان بتمثيل 100%.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن قوة تلك
الاحتجاجات ترجع إلى مدى ترابط الشباب عبر مواقع التواصل، أما الأمر الثاني وهو
التضامن بين طائفتي "الأورومو" و"أمهرة"، وهما أكبر طائفتين
عرقيتين بالبلاد، أما السبب الثالث فهو أن الشعب الأثيوبي ينظر للفئة الحاكمة على
أنها تمثل أقلية عرقية لا تتجاوز 6% من الشعب، وأخيراً وفاة "ميليس
زيناوي" رئيس الحكومة الأثيوبية السابق لمدة 17 عاماً، حيث كان يتسم بالحنكة
والقوة.
وقالت "التايمز" إن إثيوبيا ثاني
الشعوب الأفريقية كثافة بعد نيجيريا، كما تتواجد بها قاعدة جوية أمريكية لضرب
الإرهاب بالقرن الأفريقي، وأن استقرارها هام لأمريكا والغرب، وأشار الخبراء أن تلك
الاحتجاجت تجعل واشنطن في موقف حرج، فهي تسعى بوضوح لدعم الديموقراطية، ولا تريد
أيضاً لحليفها بمنطقة مضطربة أن يسقط.